-A +A
ظهور متباين لأساطير كرة القدم أمام الوسط الرياضي المتابع، والمهتم بمعرفة أدق التفاصيل المتعلقة بنجومه المفضلين سواء تلك التي لازالت
تواصل الركض على المستطيل الأخضر أو من استسلموا لحكم الزمن وأعلنوا التوقف عن اللعب.
عقليات مختلفة على الرغم من الإجماع المطلق على النجومية ميدانيا، كشفت عن مفهوم الاحتراف ومتطلباته عند بعض النجوم والأساطير المتطلب بالدرجة الأولى احترام وتقدير التاريخ المكتوب بمداد من ذهب في المنافسات المحلية والقارية.
بعض أساطير كرة القدم السعودية اختارت أن تسخر خبرتها الميدانية الرياضية لصالح المتابع الرياضي مفضلة مواصلة الظهور أمام المتابعين بالمظهر اللائق الذي عرف عنه كمحلل رياضي متزن وناقد فني يعتمد في تحليله على الإرث التاريخي الكبير، وهو الأمر الذي حفظ له هيبته التي صنعها بعرق جبينه على أرض الميدان ومكنته من دخول قلوب الناس والبقاء فيها كل هذا الوقت. في الطرف الآخر، فضلت بعض الأساطير الكروية أن تضرب بتاريخها الرياضي عرض الحائط وأساءت لنفسها بظهورها المتكرر على الملاعب الترابية وفي الحواري، في خطوة صنفت على أنها سقطة تاريخية كشفت عن تواضع مستوى الفكر والوعي بأنظمة الاحتراف ومدى أهمية تقدير التاريخ من قبل اللاعب نفسه.

محمد النعمي