قبل أقل من أسبوع أنهى سمو ولي ولي العهد زيارة ذات طابع خاص إلى روسيا، التقى خلالها الرئيس بوتين والطاقم الروسي المعني، وأشرف على توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية ذات الطابع الاستراتيجي. ولقيت الزيارة اهتمام العالم حيث رأى فيها خطوة جادة على المسار السعودي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحزم وعزم، لمواجهة الأخطار المهددة للأمن الوطني والاستقرار الإقليمي في ظل التبدلات والتغيرات في المواقف، ومد جسور التواصل مع كل القوى المؤثرة في السياسة الدولية والإقليمية. وقد سبق هذه الزيارة سلسلة من الاتصالات والتنسيق بين قيادة البلدين اتسمت بالجدية وقدر من السرية لضمان بناء الثقة المتبادلة وتجسير المسافات تأسيسا لحوار يستهدف تحقيق مصالح الدولتين.
وها هو الأمير محمد بن سلمان ــ النجم الصاعد في المشهد الوطني ــ يقوم اليوم بزيارة إلى فرنسا، لم تسبقها أضواء إعلامية ــ أسوة بما قبلها ــ مما يشير إلى أسلوب التحرك السعودي في هذه المرحلة، الذي يخطط ويمهد ويصنع الأجواء الملائمة حتى تكون للزيارات والمحادثات ثمرتها المرجوة.. سيلتقي الأمير محمد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمسؤولين المعنيين بملفات العلاقة الثنائية تأكيدا على أهمية الزيارة وما سيترتب عليها من خطوات على طريق الشراكة.
وإذا كانت الزيارة إلى روسيا لقيت الاهتمام الكبير من وسائل الإعلام العالمية، نظرا للصورة السائدة عن العلاقات بين المملكة وروسيا، وما هو معروف من اختلاف وجهات نظرهما في قضايا جوهرية، فإن الزيارة إلى فرنسا تكتسب أهميتها للعلاقة المميزة بين البلدين، وإن لم تدهش وسائل الإعلام ولم تر فيها شيئا غير متوقع ــ كما ذهبت في نعت الزيارة إلى روسيا ــ فالعلاقات بين الرياض وباريس تعيش ربيعها وتشهد تناغما وتجانسا ملفتا تخللته، خلال أشهر قليلة، سلسلة من الزيارات واللقاءات على كل المستويات وتوصل البلدان إلى اتفاقيات استراتيجية في المجال الأمني والعسكري والعلمي والتكنولوجي في إطار من اتفاق وجهات النظر حول القضايا الكبرى في الإقليم ووسائل التعامل معها ودعم الحلفاء في المنطقة لمواجهة الصراع الدائر. وهذا المناخ الذي تجري فيه زيارة سمو ولي ولي العهد إلى باريس، يجعلها تتويجا للعمل المشترك الذي وضع فرنسا شريكا حقيقيا في الجهود المبذولة لصد ما تتعرض له المنطقة من أخطار تهدد الأمن والاستقرار فيها.
والمملكة تقود تحالفا عربيا، بموافقة دولية، لإنقاذ اليمن من التورط في الاحتراب الأهلي الذي يهدد استمراره أمن المنطقة كلها، وتقف قواتها على حدودها الجنوبية لصد محاولات الاستفزاز المستمرة من الانقلابيين الحوثيين وعينها على ما يجري بالقرب من حدودها الشمالية في صراع بين الحكومة العراقية المخترقة من النفوذ الإيراني، والتنظيم الإرهابي «داعش» الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على خريطة المنطقة وأمنها. وإزاء هذا الواقع تقدمت فرنساء لتؤكد، بمواقفها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أنها تساند حق المملكة في حماية أمنها ومصالحها والدفاع عن شعبها وأرضها واستقرارها. وستمضي فرنسا في هذا لقناعتها بأن المملكة تمثل صوت الاعتدال في العالم الإسلامي والشريك الموثوق به في الالتزام بالتعهدات الدولية، إلى جانب حضورها وقدراتها السياسية والاقتصادية ولهذا يجمع المراقبون على أن العلاقة بين البلدين مرشحة لمزيد من التعاون في شتى المجالات.
وها هو الأمير محمد بن سلمان ــ النجم الصاعد في المشهد الوطني ــ يقوم اليوم بزيارة إلى فرنسا، لم تسبقها أضواء إعلامية ــ أسوة بما قبلها ــ مما يشير إلى أسلوب التحرك السعودي في هذه المرحلة، الذي يخطط ويمهد ويصنع الأجواء الملائمة حتى تكون للزيارات والمحادثات ثمرتها المرجوة.. سيلتقي الأمير محمد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمسؤولين المعنيين بملفات العلاقة الثنائية تأكيدا على أهمية الزيارة وما سيترتب عليها من خطوات على طريق الشراكة.
وإذا كانت الزيارة إلى روسيا لقيت الاهتمام الكبير من وسائل الإعلام العالمية، نظرا للصورة السائدة عن العلاقات بين المملكة وروسيا، وما هو معروف من اختلاف وجهات نظرهما في قضايا جوهرية، فإن الزيارة إلى فرنسا تكتسب أهميتها للعلاقة المميزة بين البلدين، وإن لم تدهش وسائل الإعلام ولم تر فيها شيئا غير متوقع ــ كما ذهبت في نعت الزيارة إلى روسيا ــ فالعلاقات بين الرياض وباريس تعيش ربيعها وتشهد تناغما وتجانسا ملفتا تخللته، خلال أشهر قليلة، سلسلة من الزيارات واللقاءات على كل المستويات وتوصل البلدان إلى اتفاقيات استراتيجية في المجال الأمني والعسكري والعلمي والتكنولوجي في إطار من اتفاق وجهات النظر حول القضايا الكبرى في الإقليم ووسائل التعامل معها ودعم الحلفاء في المنطقة لمواجهة الصراع الدائر. وهذا المناخ الذي تجري فيه زيارة سمو ولي ولي العهد إلى باريس، يجعلها تتويجا للعمل المشترك الذي وضع فرنسا شريكا حقيقيا في الجهود المبذولة لصد ما تتعرض له المنطقة من أخطار تهدد الأمن والاستقرار فيها.
والمملكة تقود تحالفا عربيا، بموافقة دولية، لإنقاذ اليمن من التورط في الاحتراب الأهلي الذي يهدد استمراره أمن المنطقة كلها، وتقف قواتها على حدودها الجنوبية لصد محاولات الاستفزاز المستمرة من الانقلابيين الحوثيين وعينها على ما يجري بالقرب من حدودها الشمالية في صراع بين الحكومة العراقية المخترقة من النفوذ الإيراني، والتنظيم الإرهابي «داعش» الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على خريطة المنطقة وأمنها. وإزاء هذا الواقع تقدمت فرنساء لتؤكد، بمواقفها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أنها تساند حق المملكة في حماية أمنها ومصالحها والدفاع عن شعبها وأرضها واستقرارها. وستمضي فرنسا في هذا لقناعتها بأن المملكة تمثل صوت الاعتدال في العالم الإسلامي والشريك الموثوق به في الالتزام بالتعهدات الدولية، إلى جانب حضورها وقدراتها السياسية والاقتصادية ولهذا يجمع المراقبون على أن العلاقة بين البلدين مرشحة لمزيد من التعاون في شتى المجالات.