-A +A
قايد آل جعرة (نجران)
فشلت القذائف العشوائية الصادرة من المليشيات الحوثية وأتباع صالح، في التأثير على المسامرات الرمضانية لسكان الشريط الحدودي في منطقة نجران، الذين تعودوا عليها مع إطلالة شهـر رمضان طوال السنوات الماضية، من خلال المسابقات الترفيهية، حيث نظم مجموعة من شباب القرى المحاذية للشريط الحدودي من الجهة الغربية لمنطقة نجران دورة رمضانية كعادتهم السنوية، ولكنها اختلفت هذا العام في المسمى حيث أطلقوا عليها «جنود الوطن» اعتزازا وتفاخرا برجال الأمن البواسل الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.
واستمعت «عكاظ» للأهازيج الوطنية التي كانوا يرددونها خلال التمارين قبل المباراة، حيث كانوا يرددون الأغنية الوطنية «حنا جنود الله من دون الوطن وحدودنا بأرواحنا عنها نذود» ..، متفاخرين بالسيطرة التي فرضتها القوات الأمنية في مختلف قطاعات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، ومنع المليشيات الحوثية من الاقتراب إلى الحدود، حيث يئس الحوثيون من الوصول إلى حدود الوطن، وباتوا يطلقون قذائف عشوائية نهايتها مواقع خالية من البشر والمباني.

وتحدث المواطن عبدالفتاح قوصع لـ «عكاظ» قائلا: «نحن سكان الشريط الحدودي في نجران لم تتغير الحياة، منذ بداية عاصفة الحزم، وحتى إعادة الأمل لنصرة شعب اليمن الشقيق، فالوضع آمن بفضل الله، ثم بفضل رجال الأمن المخلصين، ونحن كعادتنا في شهـر رمضان نقيم دورة رمضانية نمارس فيها الرياضة وتجمع شباب القرى المجاورة للحدود، وهذا العام لم تخيفنا قذائف المليشيات الحوثية الفاشلة».
كما تحدث المشرف على الدورة الرمضانية سعيد السنيدي، قائلا: «منذ زمن ونحن نقيم دورات رمضانية ومسابقات ترفيهية مع حلول شهـر رمضان، ولم تمنعنا قذائف المليشيات الحوثية، وأتباع صالح الفاشلين من إقامة الدورة هذا العام، حيث تعمدنا إقامتها بالقرب من الشريط الحدودي، وتسمية الدورة «جنود الوطن» ، وهذا أقل واجب نقدمه لجنودنا الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن»..
وقال ناصر جابر جبيهـة: «نمارس حياتنا اليومية، رغم أن منازلنا مطلة عليها الجبال اليمنية، ولكن لم تخيفنا القذائف العشوائية، وهذا بفضل الرد الصارم من قبل قوات الأمن المرابطة على الحدود، التي ترد على مصادر النيران، وتسيطر على الوضع دون أن يشعر سكان القرى بقذائف الحوثي الفاشلة، وأكبر دليل لم تتغير حياتنا اليومية رغم قربنا من الشريط الحدودي»..