في كل عام تتدفق كميات هائلة من المشاعر الشعبية والاحتفالات الرسمية باللغة العربية تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر.
لكن هذه الرومانسية لا تتقدم للأمام للأسف ولا تجد طريقها إلى مرحلة الفعل، لأسباب بعضها يعرفه المختصون والمهتمون مثل تحدي اللهجات المحلية وتحدي اللغات الأجنبية، لكن الأهم هو أن مؤسسات اللغة العربية هي تقليدية تنفيذية لا تملك الأفق والرؤية أو القدرة على صناعة الإستراتيجية ورسم السياسات للغة العربية.
يتحدث البعض عن أن اللغة العربية في خطر، فيما يتحدث الآخر عن أنها لا تزال تحقق إنجازات هائلة، بينما يتحدث الأديب الإسباني حائز جائزة نوبل للأدب 1989 كاميليو جوزي سيلا، عن أن 4 لغات فقط هي القادرة على تخطي الحاضر إلى المستقبل: الإنجليزية والإسبانية والعربية والصينية.
لقد اختلفت مقاييس نجاح اللغات، بحيث أصبح أمامها خياران فقط: إما العالمية أو الانقراض حسب علماء اللغات واللسانيات، وذلك بسبب زلزال التقنية وبركان العولمة.
عشرات المؤسسات العربية المعنية والمهتمة باللغة العربية الأكاديمية والمهنية والدينية والقومية والاقتصادية داخل الوطن العربي وخارجه، لكنها مؤسسات تقليدية تعليمية فقط، ليس بين هذه المؤسسات من يشتغل بالتخطيط الإستراتيجي أو رسم السياسات اللغوية ووضع الأهداف الاقتصادية والتربوية والثقافية والوطنية للغة العربية، وليس بينها من يعمل على الاستثمار الاقتصادي الثقافي للغة العربية.
مؤسسات اللغة العربية تستنسخ بعضها بعضاً، ويكرر بعضها جهود بعض، وتدور كلها أو أغلبها في فلك التقليدية التنفيذية، لم تطلها يد التغيير التي طالت أغلب المؤسسات.
مؤسسات اللغة العربية الحالية تعمل بلا رؤية ولا أهداف إستراتيجية، مؤسسات اللغة العربية غارقة بالتنفيذ التقليدي، لا تفكر خارج الصندوق، وليست معنية بتغيير منهجية تدريس اللغة وتطويرها، ليست معنية بتوحيد خمسة من مجامع اللغة العربية، مؤسسات لا تعرف عنها جامعة الدول العربية أو مؤسساتها المتخصصة.
يقول الدكتور محمد اللويش رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الجوف إن هناك هدراً كبيراً للجهود التي تقوم بها أقسام اللغة العربية في الجامعات، وأن الحاجة تقتضي التنسيق فيما بينها لتوظيف المؤتمرات والمناسبات العلمية للغة العربية بما ينعكس على حاضر ومستقبل اللغة العربية.
أخيراً، إن الحاجة ماسة وضرورية وملحَة لتأسيس هيئة وطنية للغة العربية، تكون مرجعية علمية عالمية للغة العربية ومنطلقاتها: الحفاظ على اللغة العربية وتطوير منهجياتها وتوحيد جهود مؤسساتها بما يجعل تلك المؤسسات أدوات لهذه الهيئة ومن ثم استثمارها. من خلال رسم إستراتيجية ووضع خطط وأهداف اقتصادية وثقافية ووطنية للغة العربية.
Dwaihi@agfund.org
لكن هذه الرومانسية لا تتقدم للأمام للأسف ولا تجد طريقها إلى مرحلة الفعل، لأسباب بعضها يعرفه المختصون والمهتمون مثل تحدي اللهجات المحلية وتحدي اللغات الأجنبية، لكن الأهم هو أن مؤسسات اللغة العربية هي تقليدية تنفيذية لا تملك الأفق والرؤية أو القدرة على صناعة الإستراتيجية ورسم السياسات للغة العربية.
يتحدث البعض عن أن اللغة العربية في خطر، فيما يتحدث الآخر عن أنها لا تزال تحقق إنجازات هائلة، بينما يتحدث الأديب الإسباني حائز جائزة نوبل للأدب 1989 كاميليو جوزي سيلا، عن أن 4 لغات فقط هي القادرة على تخطي الحاضر إلى المستقبل: الإنجليزية والإسبانية والعربية والصينية.
لقد اختلفت مقاييس نجاح اللغات، بحيث أصبح أمامها خياران فقط: إما العالمية أو الانقراض حسب علماء اللغات واللسانيات، وذلك بسبب زلزال التقنية وبركان العولمة.
عشرات المؤسسات العربية المعنية والمهتمة باللغة العربية الأكاديمية والمهنية والدينية والقومية والاقتصادية داخل الوطن العربي وخارجه، لكنها مؤسسات تقليدية تعليمية فقط، ليس بين هذه المؤسسات من يشتغل بالتخطيط الإستراتيجي أو رسم السياسات اللغوية ووضع الأهداف الاقتصادية والتربوية والثقافية والوطنية للغة العربية، وليس بينها من يعمل على الاستثمار الاقتصادي الثقافي للغة العربية.
مؤسسات اللغة العربية تستنسخ بعضها بعضاً، ويكرر بعضها جهود بعض، وتدور كلها أو أغلبها في فلك التقليدية التنفيذية، لم تطلها يد التغيير التي طالت أغلب المؤسسات.
مؤسسات اللغة العربية الحالية تعمل بلا رؤية ولا أهداف إستراتيجية، مؤسسات اللغة العربية غارقة بالتنفيذ التقليدي، لا تفكر خارج الصندوق، وليست معنية بتغيير منهجية تدريس اللغة وتطويرها، ليست معنية بتوحيد خمسة من مجامع اللغة العربية، مؤسسات لا تعرف عنها جامعة الدول العربية أو مؤسساتها المتخصصة.
يقول الدكتور محمد اللويش رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الجوف إن هناك هدراً كبيراً للجهود التي تقوم بها أقسام اللغة العربية في الجامعات، وأن الحاجة تقتضي التنسيق فيما بينها لتوظيف المؤتمرات والمناسبات العلمية للغة العربية بما ينعكس على حاضر ومستقبل اللغة العربية.
أخيراً، إن الحاجة ماسة وضرورية وملحَة لتأسيس هيئة وطنية للغة العربية، تكون مرجعية علمية عالمية للغة العربية ومنطلقاتها: الحفاظ على اللغة العربية وتطوير منهجياتها وتوحيد جهود مؤسساتها بما يجعل تلك المؤسسات أدوات لهذه الهيئة ومن ثم استثمارها. من خلال رسم إستراتيجية ووضع خطط وأهداف اقتصادية وثقافية ووطنية للغة العربية.
Dwaihi@agfund.org