خسر ريتشارد نيكسون أمام منافسه جون كينيدي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1960م، وكان من أهم أسباب تلك الخسارة ظهور نيكسون الباهت الذي لم يرتقِ للإقناع في المناظرة التاريخية الأولى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث برز مقابله كينيدي الشاب بشخصية ملفتة قدم فيها نفسه بطريقة منطقية وواعية عكس نيكسون الذي لم يكن على قدر الظهور رغم سمعته كسياسي محنك ورجل دولة لا يشق له غبار.
منذ ذلك الحين أكدت تلك المناظرة على تأثير الخطاب الإعلامي وأن الظهور بالنسبة للمسؤول يجب أن يكون مدروساً وواعياً وليس مجرد رفع شعارات أو إطلاق وعود وهمية أو «سواليف» أو ترديد مقولات منمقة ومحفوظة، المراد منها مخاطبة العواطف دون عمل حقيقي.
المتابع لغالب الخطاب الإعلامي من قبل رؤساء ومسؤولي الأندية الرياضية يجد أنه لا يُركّز على الرسائل التي يجب أن تصل إلى الجمهور، بقدر ما يُركّز على لغة عاطفية لا تسمن ولا تغني، أو تجده خطاباً «دفاعياً» يظهر وقت الأزمات، ويكون غير مقنع أيضاً، ومن هنا تنشأ أزمة الثقة بين الأندية وجماهيرها التي تلقي بظلالها على الجوانب الفنية واللاعبين ومن هنا تبدأ المعضلات في الكرة السعودية.
على عكس المنطق استخدم رئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي الإعلام ليخلق أزمة ثقة بينه وبين جماهير ناديه صنعها بتصريحات أطلقها بعد تنصيبه بشهر واحد، والتي وعد فيها بالوصول للعالمية في فترة محدودة، خطاب غير مسؤول كشف الغطاء عن عمل الإدارة ووضعها تحت الضغط، وهي التي كان من الممكن أن تقدم مشروع إعادة الاتحاد بلا ضغوط.
تلك التصريحات أكدت أن أنمار جاء للاتحاد مندفعاً برغبات جامحة لا تتوافق مع قدرات ناديه وواقعه الحالي دون أن يلتفت لوضعه في الموسم الماضي ولإمكاناته المالية ولديونه التي سرعان ما خرج يشتكي منها.
ظهور أنمار المتكرر عبر كل الوسائط وفي لقاءات مطولة منذ توليه الرئاسة وحتى يومنا هذا خلال ستة أشهر فقط شكّل عليه حملاً ثقيلاً لا طاقة له به وضعه أمام جماهير تسمع كلامه فتصدق وترى فعله فتستعجب!
أخيراً:
العقول الناضجة هي من تفرق بين رغباتها وقدراتها، وتدرك أن العمل يبنى على القدرات لا الرغبات.
منذ ذلك الحين أكدت تلك المناظرة على تأثير الخطاب الإعلامي وأن الظهور بالنسبة للمسؤول يجب أن يكون مدروساً وواعياً وليس مجرد رفع شعارات أو إطلاق وعود وهمية أو «سواليف» أو ترديد مقولات منمقة ومحفوظة، المراد منها مخاطبة العواطف دون عمل حقيقي.
المتابع لغالب الخطاب الإعلامي من قبل رؤساء ومسؤولي الأندية الرياضية يجد أنه لا يُركّز على الرسائل التي يجب أن تصل إلى الجمهور، بقدر ما يُركّز على لغة عاطفية لا تسمن ولا تغني، أو تجده خطاباً «دفاعياً» يظهر وقت الأزمات، ويكون غير مقنع أيضاً، ومن هنا تنشأ أزمة الثقة بين الأندية وجماهيرها التي تلقي بظلالها على الجوانب الفنية واللاعبين ومن هنا تبدأ المعضلات في الكرة السعودية.
على عكس المنطق استخدم رئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي الإعلام ليخلق أزمة ثقة بينه وبين جماهير ناديه صنعها بتصريحات أطلقها بعد تنصيبه بشهر واحد، والتي وعد فيها بالوصول للعالمية في فترة محدودة، خطاب غير مسؤول كشف الغطاء عن عمل الإدارة ووضعها تحت الضغط، وهي التي كان من الممكن أن تقدم مشروع إعادة الاتحاد بلا ضغوط.
تلك التصريحات أكدت أن أنمار جاء للاتحاد مندفعاً برغبات جامحة لا تتوافق مع قدرات ناديه وواقعه الحالي دون أن يلتفت لوضعه في الموسم الماضي ولإمكاناته المالية ولديونه التي سرعان ما خرج يشتكي منها.
ظهور أنمار المتكرر عبر كل الوسائط وفي لقاءات مطولة منذ توليه الرئاسة وحتى يومنا هذا خلال ستة أشهر فقط شكّل عليه حملاً ثقيلاً لا طاقة له به وضعه أمام جماهير تسمع كلامه فتصدق وترى فعله فتستعجب!
أخيراً:
العقول الناضجة هي من تفرق بين رغباتها وقدراتها، وتدرك أن العمل يبنى على القدرات لا الرغبات.