بعد غياب 30 عاما عن الطرب عادت الفنانة عزيزة جلال، هذه العودة التي لم يستسغها بعض الناس وتحديدا من أراد أن يكون رأيه قفلا لإغلاق بوابة تلك العودة..
وقد ذهب أصحاب ذلك الرأي لتعميم رأيهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كوصية ينثرونها لمسامع الجيل الشاب، فمن كان عمره الآن 30 عاما لم يعش ازدهار الغناء العربي، وخلال فترة ذلك الغياب استهلك الشباب غناء متواضعا وسلك فيه مشوارا بعيدا حتى لم يعد لديه الحمية للدفاع عن ذائقة الفن الرصين المكتمل لعناصره الرئيسية الإبداعية (الكلمة، واللحن، والأداء)، ولهذا فإن من وصف عودة الفنانة عزيزة جلال يكون ضمن من بلغ الستين أو هو قابع في الخمسين من عمره، إذن فهو يعرف ماذا كانت عليه عزيزة جلال من تألق ومشبع بذاكرة فنية استرخت ونمت على الغناء الجميل، هذه الفئة عندما تقول إن ظهور الفنانة عزيزة جلال كان باهتا تخلى عن أمانة ذائقته، واستسلم لأن يكون (قبرجيا) لأي ظهور فني راق يساعد الجيل الشاب في بناء ذائقة فنية متقدمة (أعرف أن هذا الحكم فضفاضا لا يعتد به)، ولأننا في حاجة ماسة لتنمية الذائقة الفنية والتي تستوجب ظهور الإبداع من خلال الكلمة الغنائية واللحن، وهي العناصر القادرة على انتشال الغناء مما هو فيه من تواضع وضياع البوصلة.
وظهور عزيزة جلال كان رائعا، إذا احتسبنا العمر الزمني لغيابها، فمن كان يريدها كما سمعها في شبابه لن يستطيع المطابقة بين الزمنين، ويصبح حكمه ساقطًا لعدم اعتماد ذلك الحكم على الفوارق الزمنية بين المرحلتين.
إن هذا الظهور يمكن له تشجيع شعراء الأغنية والملحنين المتميزين للارتقاء بتقديم ما يليق بذائقة فنية مبدعة، فهناك عشرات الأصوات الغنائية التي رفضت أن تسلم صوتها للفن الهابط، كما أن هناك ملحنين توقفوا أو رفضوا إعطاء ألحانهم لمطربي (سلق البيض)، وأعتقد أن الترحيب بالفنانة عزيزة جلال واجب فني ودعوة للملحنين وشعراء الأغنية بتقديم ما لديهم للفنانة عزيزة التي يمكن لها سحب قاطرة الفن إلى المياه العميقة الدافئة والإبحار نحو إبداع غنائي حقيقي بعيدا عن الطقطقة والرداءة.
abdookhal2@yahoo.com
وقد ذهب أصحاب ذلك الرأي لتعميم رأيهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كوصية ينثرونها لمسامع الجيل الشاب، فمن كان عمره الآن 30 عاما لم يعش ازدهار الغناء العربي، وخلال فترة ذلك الغياب استهلك الشباب غناء متواضعا وسلك فيه مشوارا بعيدا حتى لم يعد لديه الحمية للدفاع عن ذائقة الفن الرصين المكتمل لعناصره الرئيسية الإبداعية (الكلمة، واللحن، والأداء)، ولهذا فإن من وصف عودة الفنانة عزيزة جلال يكون ضمن من بلغ الستين أو هو قابع في الخمسين من عمره، إذن فهو يعرف ماذا كانت عليه عزيزة جلال من تألق ومشبع بذاكرة فنية استرخت ونمت على الغناء الجميل، هذه الفئة عندما تقول إن ظهور الفنانة عزيزة جلال كان باهتا تخلى عن أمانة ذائقته، واستسلم لأن يكون (قبرجيا) لأي ظهور فني راق يساعد الجيل الشاب في بناء ذائقة فنية متقدمة (أعرف أن هذا الحكم فضفاضا لا يعتد به)، ولأننا في حاجة ماسة لتنمية الذائقة الفنية والتي تستوجب ظهور الإبداع من خلال الكلمة الغنائية واللحن، وهي العناصر القادرة على انتشال الغناء مما هو فيه من تواضع وضياع البوصلة.
وظهور عزيزة جلال كان رائعا، إذا احتسبنا العمر الزمني لغيابها، فمن كان يريدها كما سمعها في شبابه لن يستطيع المطابقة بين الزمنين، ويصبح حكمه ساقطًا لعدم اعتماد ذلك الحكم على الفوارق الزمنية بين المرحلتين.
إن هذا الظهور يمكن له تشجيع شعراء الأغنية والملحنين المتميزين للارتقاء بتقديم ما يليق بذائقة فنية مبدعة، فهناك عشرات الأصوات الغنائية التي رفضت أن تسلم صوتها للفن الهابط، كما أن هناك ملحنين توقفوا أو رفضوا إعطاء ألحانهم لمطربي (سلق البيض)، وأعتقد أن الترحيب بالفنانة عزيزة جلال واجب فني ودعوة للملحنين وشعراء الأغنية بتقديم ما لديهم للفنانة عزيزة التي يمكن لها سحب قاطرة الفن إلى المياه العميقة الدافئة والإبحار نحو إبداع غنائي حقيقي بعيدا عن الطقطقة والرداءة.
abdookhal2@yahoo.com