خلال وقت قصير جداً وبتوجيه مباشر من الرئيس الامريكي استطاعت قوة أمريكية اصطياد القائد الإيراني قاسم سليماني، بمعنى أنه لم يكن شبحاً غامضاً بالنسبة للاستخبارات الأمريكية وقوات أمريكا المتواجدة في المنطقة، وكان بالإمكان استهدافه في أي لحظة، ولكن حينما سال الدم الأمريكي قررت واشنطن تصفيته، وذلك يعني أن كل الجرائم الإيرانية في المنطقة التي كان يشرف عليها سليماني لم تكن ذات أهمية كبرى، وكل آلاف الضحايا في العراق وسوريا والتدخلات الدموية في لبنان واليمن، والعمليات التي أشرف عليها سليماني في دول بعيدة لم تكن أيضاً ذات أهمية كبرى، كان بالإمكان تأديب إيران بقسوة منذ وقت بعيد لو أزيح سليماني من المشهد، لكنه الدم الأمريكي وحده الذي أصدر قرار تصفيته.
ولكن هل قاسم سليماني هو كل القضية، وهل لن يستبدله النظام الإيراني، وهل اغتياله سيكون عقاباً يردع إيران من ممارساتها الإرهابية. غالباً لن يحدث ذلك، بل مؤكد أن بديله أو رديفه جاهز، فالمشكلة الأساسية في فكر وجوهر النظام الإيراني رغم أهمية سليماني وقوته وصلاحياته الواسعة وارتباطه المباشر بالمرشد. لو تريد أمريكا لجم النظام الإيراني لفعلت، ولكن يبدو أن وجود هذا النظام يمثل حاجة غربية، أمريكية بالتحديد في منطقتنا لأسباب ليس صعباً تحديدها.
وفي مجمل القول فإن اغتيال سليماني خطوة مهمة، لكن الأهم منها تجفيف الإرهاب الإيراني في كل المناطق التي يعيث فيها.
ولكن هل قاسم سليماني هو كل القضية، وهل لن يستبدله النظام الإيراني، وهل اغتياله سيكون عقاباً يردع إيران من ممارساتها الإرهابية. غالباً لن يحدث ذلك، بل مؤكد أن بديله أو رديفه جاهز، فالمشكلة الأساسية في فكر وجوهر النظام الإيراني رغم أهمية سليماني وقوته وصلاحياته الواسعة وارتباطه المباشر بالمرشد. لو تريد أمريكا لجم النظام الإيراني لفعلت، ولكن يبدو أن وجود هذا النظام يمثل حاجة غربية، أمريكية بالتحديد في منطقتنا لأسباب ليس صعباً تحديدها.
وفي مجمل القول فإن اغتيال سليماني خطوة مهمة، لكن الأهم منها تجفيف الإرهاب الإيراني في كل المناطق التي يعيث فيها.