أعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية، قائلا إنها أسقطت بصاروخ بالخطأ، ونقلت وكالة (ارنا) تألم المرشد الإيراني ومطالبته الأجهزة لمتابعة التقصيرات، وضمان عدم تكرارها! هل انتهت القصة هكذا؟ لا! بل هي البداية.
هل يعقل أن تشن إيران هجمات صاروخية على قواعد أمريكية في العراق دون اتخاذ إجراءات احترازية في الملاحة الجوية الإيرانية؟ هل القطاعات العسكرية الإيرانية مؤسسات تتبع لمنظومة عسكرية ذات قيادة موحدة، أم مجرد مليشيات، وكما ظهر بمؤتمر قائد القوة الجوية في الحرس الثوري حيث وقف وخلفه أعلام المليشيات المسلحة بالمنطقة، حزب الله اللبناني، والحشد الشعبي، والحوثيين، وحماس؟ وهل استهداف السفن في الفجيرة، وقبالة سواحل الإمارات، بالخطأ أيضا؟ هل استهداف منشآت أرامكو كان بالخطأ؟ وهل اغتيال الناشطين، والإعلاميين، في الحراك العراقي، ومنذ أكتوبر، على يد المليشيات المسلحة التابعة لإيران، والتي تعرف ب«الطرف الثالث»، عمل ناتج عن خطأ؟ وهل استهداف القواعد الأمريكية في العراق، طوال الشهرين الماضيين، بأحد عشر صاروخا، ثم قتل متعاقد مدني أمريكي فيها، وطوال فترة الحراك بالعراق، والذي هو بالأساس ضد إيران، حيث استهدف الحراك مقار المليشيات التابعة لإيران هناك، ومقار لإيران نفسها من قبل المنتفضين العراقيين مطالبين بكف يد إيران من التدخل في شؤون بلادهم، فهل كانت كل التصرفات الإيرانية العدوانية تلك بالخطأ؟
حسنا، هل الاعتراف الإيراني بإسقاط الطائرة الأوكرانية كان حرصا من المرشد، وتألما، كما ذكر بيانه؟ الإجابة لا! حيث ليس بمقدور إيران إخفاء جريمة بهذا الحجم، خصوصا أن المخابرات العالمية ترصد لأن الجريمة مأساوية، وخطيرة، ولذلك اعترفت إيران بعد إنكار.
وهنا سؤال، قبل أن نصل إلى السؤال الأكثر خطورة وإلحاحاً، هل كان بالخطأ استمرار إيران بسلوكها العدواني بالمنطقة بعد الاتفاق النووي، مع أوباما، وقبل أن يعتبره الرئيس ترامب لاغيا؟ بالتأكيد لا.
وعليه فإن السؤال الأكثر خطورة هو، هل يعقل أن يسمح لدولة بهذا التردي العسكري، وعدم الانضباط، أي إيران، أن تمتلك سلاحا نوويا، قد يؤدي امتلاكه إلى كوارث لا تحمد عقباها بالمنطقة، والإقليم، بل وعلى الأمن الدولي؟
ولذا فلا يمكن القول، أو القبول، بأن إسقاط إيران للطائرة الأوكرانية كان بالخطأ، بل هو سلوك، ونهج، إيراني. طهران، وكما قالت الخطوط الأوكرانية: «بلد صعب جدا ومعقد». والنظام الإيراني خطر على إيران نفسها، قبل أن يكون خطراً على المنطقة، والمجتمع الدولي.
هل يعقل أن تشن إيران هجمات صاروخية على قواعد أمريكية في العراق دون اتخاذ إجراءات احترازية في الملاحة الجوية الإيرانية؟ هل القطاعات العسكرية الإيرانية مؤسسات تتبع لمنظومة عسكرية ذات قيادة موحدة، أم مجرد مليشيات، وكما ظهر بمؤتمر قائد القوة الجوية في الحرس الثوري حيث وقف وخلفه أعلام المليشيات المسلحة بالمنطقة، حزب الله اللبناني، والحشد الشعبي، والحوثيين، وحماس؟ وهل استهداف السفن في الفجيرة، وقبالة سواحل الإمارات، بالخطأ أيضا؟ هل استهداف منشآت أرامكو كان بالخطأ؟ وهل اغتيال الناشطين، والإعلاميين، في الحراك العراقي، ومنذ أكتوبر، على يد المليشيات المسلحة التابعة لإيران، والتي تعرف ب«الطرف الثالث»، عمل ناتج عن خطأ؟ وهل استهداف القواعد الأمريكية في العراق، طوال الشهرين الماضيين، بأحد عشر صاروخا، ثم قتل متعاقد مدني أمريكي فيها، وطوال فترة الحراك بالعراق، والذي هو بالأساس ضد إيران، حيث استهدف الحراك مقار المليشيات التابعة لإيران هناك، ومقار لإيران نفسها من قبل المنتفضين العراقيين مطالبين بكف يد إيران من التدخل في شؤون بلادهم، فهل كانت كل التصرفات الإيرانية العدوانية تلك بالخطأ؟
حسنا، هل الاعتراف الإيراني بإسقاط الطائرة الأوكرانية كان حرصا من المرشد، وتألما، كما ذكر بيانه؟ الإجابة لا! حيث ليس بمقدور إيران إخفاء جريمة بهذا الحجم، خصوصا أن المخابرات العالمية ترصد لأن الجريمة مأساوية، وخطيرة، ولذلك اعترفت إيران بعد إنكار.
وهنا سؤال، قبل أن نصل إلى السؤال الأكثر خطورة وإلحاحاً، هل كان بالخطأ استمرار إيران بسلوكها العدواني بالمنطقة بعد الاتفاق النووي، مع أوباما، وقبل أن يعتبره الرئيس ترامب لاغيا؟ بالتأكيد لا.
وعليه فإن السؤال الأكثر خطورة هو، هل يعقل أن يسمح لدولة بهذا التردي العسكري، وعدم الانضباط، أي إيران، أن تمتلك سلاحا نوويا، قد يؤدي امتلاكه إلى كوارث لا تحمد عقباها بالمنطقة، والإقليم، بل وعلى الأمن الدولي؟
ولذا فلا يمكن القول، أو القبول، بأن إسقاط إيران للطائرة الأوكرانية كان بالخطأ، بل هو سلوك، ونهج، إيراني. طهران، وكما قالت الخطوط الأوكرانية: «بلد صعب جدا ومعقد». والنظام الإيراني خطر على إيران نفسها، قبل أن يكون خطراً على المنطقة، والمجتمع الدولي.