تشتدُّ المنافسة عادةً على بطولة الدوري في كل دول العالم في القسم الثاني لبطولة الدوري، ويعتبرها بعض الأندية هي «صافرة الحسم» بالنسبة لهم، فالأندية التي تنشد الصدارة وتحقيق بطولة الدوري لن يبدأ تركيزها بالشكل المطلوب إلا مع بداية صافرة الدور الثاني، وكذلك الأندية التي تصارع على الهبوط يحدث معها ذات التحرك والتركيز، ورغم أن الفترة الثانية من الدوري توافق عادةً فترة تسجيل لاعبين وتغيير بعضهم في الأندية، إلا أن الخيارات في هذا الجانب محدودةٌ جدّاً، سواء على الصعيد المحلي أو الأجنبي، لكن يبقى خيار التغيير مطروحاً أمام كل الأندية، والمهم في هذه الحالة أن تكون الاختيارات مناسبة وتخدم الفريق بعيداً عن التعجل أو الاختيارات التي يطغى عليها طابع المجاملة؛ حتى لا يغضب الجمهور من الإدارة كما يحدث في كثير من الأحيان.
إن حالة التغيير المطلوبة في القسم الثاني من الدوري يجب أن تكون نسبة نجاحها كبيرةً حتى لا يفشل الفريق في تجاوز مرحلة الحسم، التي لا تحدث إلا في القسم الثاني من الدوري؛ بمعنى أن أي قرارٍ يتخذه النادي يجب أن يكون مدروساً بعناية فائقة، فلا مجال للتعويض، وعلى سبيل المثال نادي الاتحاد تخلَّص من بعض محترفيه الأجانب في الدور الأول بطرقٍ مختلفة -ولا نريد الخوض في تفاصيل تلك القصص-، لكن لا يستطيع أن يفعل ذات الشيء في القسم الثاني من الموسم، ففرصة التعويض لن تكون متاحةً إلا في الموسم التالي؛ لذا أنا أجد أن عملية الانتقالات والاختيارات صعبةٌ جدًّا، وتحتاج لمديرٍ فنيٍّ ذكيٍّ جدًّا، وإدارةٍ تستطيع التحرك وفق ظروفٍ معينةٍ تتيح لهم القدرة على حسم أي تفاوض، المهم أن يكون هناك نقاشٌ واضحٌ بين إدارة النادي والمدير الفني للفريق حول كل التفاصيل التي تخصُّ الفريق في القسم الأول من الدوري، وهذا النقاش لا يمكن أن يستحضره المدرب لحظة النقاش ما لم يكن يملك أجندة ملاحظاتٍ تمَّ تدوينها خلال مباريات الفريق في القسم الأول من الدوري، وفق إحصائياتٍ واضحةٍ لكل لاعبٍ ودوره ومدى فائدته في الفترة القادمة، أيضاً يجب أن تكون بعض الظروف التي تلعب دوراً في فوز الفريق وخسارته حاضرة في النقاش، مثل الكثافة الجماهيرية أو نوعية الملاعب، فالهلال يتفوق على الجميع في موضوع الملعب الخاص؛ بسبب أن عدد مقاعد مدرجات إستاد الجامعة أقل من أي ملعب؛ لذا فالهلال يلعب دائماً على ملعبه أمام كثافةٍ جماهيريةٍ تدعم الفريق، وهذه نقطةٌ تخدم الهلال وتضرُّ غيره؛ لذا يجب أن يكون لدى كل مدربٍ طريقةٌ يمكن أن يتعامل من خلالها مع المباريات التي تكون على ملعبٍ كملعب الهلال.
في تصوُّري أن نقاط التحول في القسم الثاني من الدوري قليلة، فالمدرب الجيد، والإدارة الناجحة هم فقط مَن يستطيعون استثمارها بالشكل المطلوب حسب أهدافهم.
دمتم بخير..
إن حالة التغيير المطلوبة في القسم الثاني من الدوري يجب أن تكون نسبة نجاحها كبيرةً حتى لا يفشل الفريق في تجاوز مرحلة الحسم، التي لا تحدث إلا في القسم الثاني من الدوري؛ بمعنى أن أي قرارٍ يتخذه النادي يجب أن يكون مدروساً بعناية فائقة، فلا مجال للتعويض، وعلى سبيل المثال نادي الاتحاد تخلَّص من بعض محترفيه الأجانب في الدور الأول بطرقٍ مختلفة -ولا نريد الخوض في تفاصيل تلك القصص-، لكن لا يستطيع أن يفعل ذات الشيء في القسم الثاني من الموسم، ففرصة التعويض لن تكون متاحةً إلا في الموسم التالي؛ لذا أنا أجد أن عملية الانتقالات والاختيارات صعبةٌ جدًّا، وتحتاج لمديرٍ فنيٍّ ذكيٍّ جدًّا، وإدارةٍ تستطيع التحرك وفق ظروفٍ معينةٍ تتيح لهم القدرة على حسم أي تفاوض، المهم أن يكون هناك نقاشٌ واضحٌ بين إدارة النادي والمدير الفني للفريق حول كل التفاصيل التي تخصُّ الفريق في القسم الأول من الدوري، وهذا النقاش لا يمكن أن يستحضره المدرب لحظة النقاش ما لم يكن يملك أجندة ملاحظاتٍ تمَّ تدوينها خلال مباريات الفريق في القسم الأول من الدوري، وفق إحصائياتٍ واضحةٍ لكل لاعبٍ ودوره ومدى فائدته في الفترة القادمة، أيضاً يجب أن تكون بعض الظروف التي تلعب دوراً في فوز الفريق وخسارته حاضرة في النقاش، مثل الكثافة الجماهيرية أو نوعية الملاعب، فالهلال يتفوق على الجميع في موضوع الملعب الخاص؛ بسبب أن عدد مقاعد مدرجات إستاد الجامعة أقل من أي ملعب؛ لذا فالهلال يلعب دائماً على ملعبه أمام كثافةٍ جماهيريةٍ تدعم الفريق، وهذه نقطةٌ تخدم الهلال وتضرُّ غيره؛ لذا يجب أن يكون لدى كل مدربٍ طريقةٌ يمكن أن يتعامل من خلالها مع المباريات التي تكون على ملعبٍ كملعب الهلال.
في تصوُّري أن نقاط التحول في القسم الثاني من الدوري قليلة، فالمدرب الجيد، والإدارة الناجحة هم فقط مَن يستطيعون استثمارها بالشكل المطلوب حسب أهدافهم.
دمتم بخير..