هذا المصطلح فكرة وتطبيقا.. صناعة هندية. الفكرة نابعة من الثقافة الهندية والتطبيق تبنته وكالات السياحة الهندية. الهدف منه: إنقاذ الحياة الزوجية عند حوافها النهائية، كفرصة أخيرة لما قبل الطلاق. بمعنى: رحلة سياحية أخيرة يدفع قيمتها كل طرف -أو من ينوب عنه- لزيارة أماكن جديدة بجدول مرتب مسبقا.. يرافقهما طوال الرحلة السياحية مستشار حياة زوجية. الفكرة عالميا نجحت في تغيير حياة كثير من الأزواج الراغبين في الطلاق.. وأصلح الله الحال.
هذه المقدمة فقط لتوضيح مفهوم المصطلح الأساس.. لكن تم استعارته واستخدامه وتحويره كثيرا في هذه المقالة. فاستخدامه هنا بغرض مرادفة مصطلح (الزواج السياحي). هذا الزواج هو عبارة عن: (عقد يعقد به الرجل المسافر على امرأة وفي نيته طلاقها بعد انتهاء حاجته من البلد الذي ذهب إليه ويقيم فيه مؤقتا). أحيانا يسمى: الزواج المؤقت.. أو الزواج المنقطع.. مدته الزمنية تبدأ بيوم واحد وتطول لأسبوع أو شهر.. وبعدها تنتهي الرحلة. اسمه (زواج سياحي) ولكن ينطبق عليه تماما مصطلح (سياحة الطلاق).
ثلاثون دولة حول العالم، توجد فيها أسر أفرزتهم حالات (سياحة الطلاق) التي يقوم بها بعض أفراد المجتمع. فحين يعقد الرجل على المرأة -عقدا حسب المشار إليه أعلاه- يشترط -طبعا- عدم الإنجاب. ولكن قدرة الله فوق كل شيء. فقد تكتشف الطليقة أنها حامل بعد سفر (الطليق). وتدخل في إجراءات ومطالبات مع السفارات والجهات المعنية لإثبات نسله ودفع نفقته أيضا.. فمثل هذه الزيجات يكون طرفها الثاني من أسرة فقيرة. وقد تم تصميم جمعية محلية مباركة تقوم بمباشرة مثل هذه الحالات.
هذه المعضلة تعكس مفهوما ثقافيا يجب التعامل معه بجدية. فالزواج والطلاق فقدا قيمتيهما العليا في الثقافة المعاصرة.. واستهان بهما طرفا المعادلة: الزوجة تخلع.. والزوج يطلق.
خلع الزوجة لزوجها له نظام وقوانين تطبقها المحاكم، وربما تشكل تلك الأنظمة والقوانين درعا للحياة الزوجية؛ فنسبة حالات الخلع أمام حالات الطلاق -حسب إحصائيات المحاكم- يعطي مؤشرا واضحا على هذه الفرضية. لكن نظام الطلاق ما زال متاحا أمام الزوج لاستخدامه أي وقت. هذه النقطة تحتاج إلى قانون واضح بحيث يفتح النظام أمام القاضي حرية الحكم على الطليق بالنفقة على الطليقة لفترات قصيرة أو طويلة؛ تصل لفترة حياة طليقها.. إذا وجد القاضي إجحافا وسوء استخدام للطلاق؛ أو حتى سوء حياة زوجية يترتب عليه تطليق القاضي للزوجة. هذا لا يشمل كل قضية، ولكنه يجب أن يكون حلا مطروحا أمام القاضي لو وجد أن الطلاق سببه استخفاف الزوج بالحياة الزوجية سواء داخليا أو خارجيا.
anmar20@yahoo.com
* كاتب سعودي
هذه المقدمة فقط لتوضيح مفهوم المصطلح الأساس.. لكن تم استعارته واستخدامه وتحويره كثيرا في هذه المقالة. فاستخدامه هنا بغرض مرادفة مصطلح (الزواج السياحي). هذا الزواج هو عبارة عن: (عقد يعقد به الرجل المسافر على امرأة وفي نيته طلاقها بعد انتهاء حاجته من البلد الذي ذهب إليه ويقيم فيه مؤقتا). أحيانا يسمى: الزواج المؤقت.. أو الزواج المنقطع.. مدته الزمنية تبدأ بيوم واحد وتطول لأسبوع أو شهر.. وبعدها تنتهي الرحلة. اسمه (زواج سياحي) ولكن ينطبق عليه تماما مصطلح (سياحة الطلاق).
ثلاثون دولة حول العالم، توجد فيها أسر أفرزتهم حالات (سياحة الطلاق) التي يقوم بها بعض أفراد المجتمع. فحين يعقد الرجل على المرأة -عقدا حسب المشار إليه أعلاه- يشترط -طبعا- عدم الإنجاب. ولكن قدرة الله فوق كل شيء. فقد تكتشف الطليقة أنها حامل بعد سفر (الطليق). وتدخل في إجراءات ومطالبات مع السفارات والجهات المعنية لإثبات نسله ودفع نفقته أيضا.. فمثل هذه الزيجات يكون طرفها الثاني من أسرة فقيرة. وقد تم تصميم جمعية محلية مباركة تقوم بمباشرة مثل هذه الحالات.
هذه المعضلة تعكس مفهوما ثقافيا يجب التعامل معه بجدية. فالزواج والطلاق فقدا قيمتيهما العليا في الثقافة المعاصرة.. واستهان بهما طرفا المعادلة: الزوجة تخلع.. والزوج يطلق.
خلع الزوجة لزوجها له نظام وقوانين تطبقها المحاكم، وربما تشكل تلك الأنظمة والقوانين درعا للحياة الزوجية؛ فنسبة حالات الخلع أمام حالات الطلاق -حسب إحصائيات المحاكم- يعطي مؤشرا واضحا على هذه الفرضية. لكن نظام الطلاق ما زال متاحا أمام الزوج لاستخدامه أي وقت. هذه النقطة تحتاج إلى قانون واضح بحيث يفتح النظام أمام القاضي حرية الحكم على الطليق بالنفقة على الطليقة لفترات قصيرة أو طويلة؛ تصل لفترة حياة طليقها.. إذا وجد القاضي إجحافا وسوء استخدام للطلاق؛ أو حتى سوء حياة زوجية يترتب عليه تطليق القاضي للزوجة. هذا لا يشمل كل قضية، ولكنه يجب أن يكون حلا مطروحا أمام القاضي لو وجد أن الطلاق سببه استخفاف الزوج بالحياة الزوجية سواء داخليا أو خارجيا.
anmar20@yahoo.com
* كاتب سعودي