تورط إيران في أحداث 11 سبتمبر ليس جديداً، ولعل الملفت هو إعلان تورط إيران لمرتين في عامي 2018 و2020، وتزامن الإعلان الأول مع خروج أمريكا من الاتفاق النووي بينها وبين إيران، ومن ثم إعادة العقوبات المفروضة عليها، ليأتي إعلانه الثاني بعد سبعة أيام من استهداف سليماني ومرافقيه في مطار بغداد، وكلا الإعلانين، ورغم انسجامي التام مع منهج المواجهة عند ترمب في مقابل منهج المهادنة والتصالح عند أوباما، ومع تحفظي على استخدام 11 سبتمبر كقميص عثمان، إلا أن ما قاله مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي صحيح تماماً و«حقاني» جداً، فقد تكلمت عنه المحاكم الفيدرالية في مارس 2016، ووجهت فيه الاتهام لإيران بتمويل وتدريب من نفذوا التفجيرات، في إطارعلاقتها الراسخة بتنظيم القاعدة التي يعود تاريخها إلى سنة 1993.
نظام الملالي مدان بشهادة (لجنة 11 سبتمبر) وأعضائها من الجمهوريين والديموقراطيين، وبوثائق وكالة الاستخبارات المركزية، والثانية وجدت في مكان اختباء بن لادن في باكستان عند مهاجمته في سنة 2011، وفيها وصية لزعيم القاعدة بعدم إقامة جبهات مع نظام الملالي، وأنه المسؤول عن تنقلات رجال القاعدة، وكشفت التقارير الأمريكية أن رمزي بن الشيبة، منسق هجمات سبتمبر، تواجد في إيران يوم 31 يناير 2001، بالإضافة لمقابلة التلفزيون الإيراني الرسمي مع محمد لاريجاني، الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية يوم 30 مايو 2018، التي تناول فيها العلاقة الوطيدة بين القاعدة والنظام الإيراني ومخابراته.
الرئيس الأسبق بوش، حمل فيلق القدس مسؤولية دعم شبكات تعمل ضد الأمريكان في العراق، وكان هذا في سنة 2007، ورجال السياسة في وقته، لم يتقبلوا فكرة الدخول في المسألة الإيرانية، لأنهم كانوا يعملون على استثمار التفجيرات في حربي أفغانستان والعراق، واستمرت العراقيل في وجه محاولات الربط بين نظام الملالي وتنظيم القاعدة، وطوال ثلاث فترات رئاسية في أمريكا، لأنها لم تكن تخدم أولويات السياسة والاقتصاد الأمريكية.
لا تصدقوا الدعاية الإيرانية التي تتهم الموساد، وأن اليهود تغيبوا عن العمل يوم التفجيرات، لأنهم ببساطة يمثلون ما نسبته 10 إلى 15% من مجموع الضحايا وعددهم 3000، ومهما فعلت أمريكا فإن خيارات إيران في مواجهتها لن تخرج عن ثلاثة احتمالات، أولها إغلاق مضيق هرمز، وثانيها الرد عن طريق الوكلاء والطائرات المسيرة، وثالثها الدبلوماسية والمفاوضات، والاحتمال الأخير هو الأرجح في رأيي.
الولايات المتحدة خسرت في حروبها منذ 11 سبتمبر ما يقارب تريليوني دولار، وضحايا سبتمبر يطالبون بما يقارب 300 مليار دولار، ولأنها استهدفت الدول الخطأ في حربها ضد الإرهاب، فقد شاركت في صناعة واقع لا تستطيع السيطرة عليه، أو حتى حماية نفسها من تداعياته.
نظام الملالي مدان بشهادة (لجنة 11 سبتمبر) وأعضائها من الجمهوريين والديموقراطيين، وبوثائق وكالة الاستخبارات المركزية، والثانية وجدت في مكان اختباء بن لادن في باكستان عند مهاجمته في سنة 2011، وفيها وصية لزعيم القاعدة بعدم إقامة جبهات مع نظام الملالي، وأنه المسؤول عن تنقلات رجال القاعدة، وكشفت التقارير الأمريكية أن رمزي بن الشيبة، منسق هجمات سبتمبر، تواجد في إيران يوم 31 يناير 2001، بالإضافة لمقابلة التلفزيون الإيراني الرسمي مع محمد لاريجاني، الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية يوم 30 مايو 2018، التي تناول فيها العلاقة الوطيدة بين القاعدة والنظام الإيراني ومخابراته.
الرئيس الأسبق بوش، حمل فيلق القدس مسؤولية دعم شبكات تعمل ضد الأمريكان في العراق، وكان هذا في سنة 2007، ورجال السياسة في وقته، لم يتقبلوا فكرة الدخول في المسألة الإيرانية، لأنهم كانوا يعملون على استثمار التفجيرات في حربي أفغانستان والعراق، واستمرت العراقيل في وجه محاولات الربط بين نظام الملالي وتنظيم القاعدة، وطوال ثلاث فترات رئاسية في أمريكا، لأنها لم تكن تخدم أولويات السياسة والاقتصاد الأمريكية.
لا تصدقوا الدعاية الإيرانية التي تتهم الموساد، وأن اليهود تغيبوا عن العمل يوم التفجيرات، لأنهم ببساطة يمثلون ما نسبته 10 إلى 15% من مجموع الضحايا وعددهم 3000، ومهما فعلت أمريكا فإن خيارات إيران في مواجهتها لن تخرج عن ثلاثة احتمالات، أولها إغلاق مضيق هرمز، وثانيها الرد عن طريق الوكلاء والطائرات المسيرة، وثالثها الدبلوماسية والمفاوضات، والاحتمال الأخير هو الأرجح في رأيي.
الولايات المتحدة خسرت في حروبها منذ 11 سبتمبر ما يقارب تريليوني دولار، وضحايا سبتمبر يطالبون بما يقارب 300 مليار دولار، ولأنها استهدفت الدول الخطأ في حربها ضد الإرهاب، فقد شاركت في صناعة واقع لا تستطيع السيطرة عليه، أو حتى حماية نفسها من تداعياته.