الإنسان هو صانع المعرفة، هكذا أظن، طرحت قبل عام أو أكثر مقترح تعيين معلم مساعد في كل فصل دراسي، خاصة للمرحلة الابتدائية، ولدينا أعداد ضخمة من خريجات كلية التربية والخريجات القديمات هن الأكثر جدارة معرفيا ومهاريا في تولي مهام المعلم المساعد على الأقل للأعوام العشرة القادمة، بالتأكيد أن الاستمرار في طباعة الكتب المدرسية أمر غير مفهوم وأنا هنا أطرح مجموعة أسئلة للتفكير، هل تمت دراسة الحاجة الحقيقية لهذه الكتب؟ هل تمت دراسة التأثير البيئي السنوي لهذا الهدر الورقي غير المفهوم؟ ماذا لو تم توفير هذه الميزانية المليونية لتقوية العنصر البشري نعم أكرر عبارتي التي عنونت بها مقالي السابق (المعلم هو الحلقة الأقوى)، ماذا لو تم تخصيص هذه الميزانيات لرفع الحوافز والتعيين للمعلمين المساعدين في الصفوف الأولية؟، لماذا نستمر في طباعة الكتب والسؤال الأكثر حساسية (من يستفيد من هذه الطباعة ولحساب من؟).
هذه مجرد تساؤلات من حق كل مواطن أن يطرحها، وأن نطالب المسؤولين بفتح لجنة رقابية لفحص هذا الملف الاقتصادي الذي لا أحد يفهم لماذا يستمر للآن، شاهدنا في مصر مطالبات مشابهة حيث تبلغ قيمة طباعة الكتب سنويا ملياري جنيه، حاولت أن أجد في الإنترنت أي إحصائيات معلنة وأرقام دقيقة عن عدد الكتب التي تتم طباعتها سنويا أمام عدد المراجع، ولو افترضنا أن لدينا 7 ملايين طالب ولكل طالب 10 كتب هذا معناه ببساطة أن الميزانية تتعدى المليار من أصل 193 مليارا، حيث تعتبر ميزانية التعليم في المملكة العربية السعودية أعلى ميزانية مقارنة بالقطاعات الأخرى فالصحة والتنمية الاجتماعية تليها 167 مليارا، لست هنا لاستعراض أرقام، لكن غير مفهوم أن تجد الكتب تحتل بندا كبيرا رغم عدم فعاليتها، بل الأدهى أن بعض الكتب عبر الثلاثين عاما الماضية لم تكرس سوى الفكر الإخواني وها نحن نعاني من ويلاتها!، رغم وجود تطوير حقيقي للمناهج لكن لا تزال بعض المواد تحتوي مواد لا تتسق مع توجهات الدولة.
سيقول البعض وما البديل للكتاب؟ البديل هو المعلم أولاً وأوراق العمل والتفاعل من خلال السبورات الذكية التي للأسف أجدها يعتليها الغبار في كثير من الأماكن!، التقنية عالجت أساسا الحاجة للكتب، وأكاد أراهن أن الكتب المدرسية آخر ما يفكر أن يقرأه الطالب، فهي لا تغذي حواسه ولا تحاكي قدراته العقلية مجرد حشو وحمل ثقيل يحمله فوق ظهره دون أن ينهض به، والكتب التي يعوّل عليها غالبا تكون خارج المدرسة، مهم جدا أن يجير لصناع القرار في السنوات الخمس الأخيرة والقادمة المهنية العالية في التعاطي مع المستجدات وعدم الرضوخ للضغط العاطفي الجمعي والجماهيري، لا نريد شعارات وتصلبا وتشبثا بالتركة القديمة، ماذا استفدنا من التمسك بالسياسات التعليمية القديمة! لا شيء، لعل شجاعة حمد آل الشيخ اللافتة تنهي هذا الملف الذي يستدعي أن نؤمن بالمعلمين فالمعلم هو خير بديل لهذه الأوراق البالية.
areejaljahani@gmail.com
هذه مجرد تساؤلات من حق كل مواطن أن يطرحها، وأن نطالب المسؤولين بفتح لجنة رقابية لفحص هذا الملف الاقتصادي الذي لا أحد يفهم لماذا يستمر للآن، شاهدنا في مصر مطالبات مشابهة حيث تبلغ قيمة طباعة الكتب سنويا ملياري جنيه، حاولت أن أجد في الإنترنت أي إحصائيات معلنة وأرقام دقيقة عن عدد الكتب التي تتم طباعتها سنويا أمام عدد المراجع، ولو افترضنا أن لدينا 7 ملايين طالب ولكل طالب 10 كتب هذا معناه ببساطة أن الميزانية تتعدى المليار من أصل 193 مليارا، حيث تعتبر ميزانية التعليم في المملكة العربية السعودية أعلى ميزانية مقارنة بالقطاعات الأخرى فالصحة والتنمية الاجتماعية تليها 167 مليارا، لست هنا لاستعراض أرقام، لكن غير مفهوم أن تجد الكتب تحتل بندا كبيرا رغم عدم فعاليتها، بل الأدهى أن بعض الكتب عبر الثلاثين عاما الماضية لم تكرس سوى الفكر الإخواني وها نحن نعاني من ويلاتها!، رغم وجود تطوير حقيقي للمناهج لكن لا تزال بعض المواد تحتوي مواد لا تتسق مع توجهات الدولة.
سيقول البعض وما البديل للكتاب؟ البديل هو المعلم أولاً وأوراق العمل والتفاعل من خلال السبورات الذكية التي للأسف أجدها يعتليها الغبار في كثير من الأماكن!، التقنية عالجت أساسا الحاجة للكتب، وأكاد أراهن أن الكتب المدرسية آخر ما يفكر أن يقرأه الطالب، فهي لا تغذي حواسه ولا تحاكي قدراته العقلية مجرد حشو وحمل ثقيل يحمله فوق ظهره دون أن ينهض به، والكتب التي يعوّل عليها غالبا تكون خارج المدرسة، مهم جدا أن يجير لصناع القرار في السنوات الخمس الأخيرة والقادمة المهنية العالية في التعاطي مع المستجدات وعدم الرضوخ للضغط العاطفي الجمعي والجماهيري، لا نريد شعارات وتصلبا وتشبثا بالتركة القديمة، ماذا استفدنا من التمسك بالسياسات التعليمية القديمة! لا شيء، لعل شجاعة حمد آل الشيخ اللافتة تنهي هذا الملف الذي يستدعي أن نؤمن بالمعلمين فالمعلم هو خير بديل لهذه الأوراق البالية.
areejaljahani@gmail.com