الصورة تساوي ألف كلمة. وللصور مدلولات. وقبل أيام نشر رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم في حسابه على انستجرام صورا له وهو يعد «الطبخة»، مع إشرافه على تقديمها لـ«الأمير الوالد» الشيخ حمد بن خليفة.
ربما يقول قائل إن الصورة دليل على البساطة، وان بن جاسم ينزل «الأمير الوالد» منزله، حيث يعد له الطعام، ويقف عليه، وهذا من «الشيم»، لكن، ولأن لحمد بن جاسم مقولة شهيرة سربت، قبل أعوام، ضمن وثائق ويكليس يتحدث بها عن علاقة قطر مع إيران حيث يقول: «هم يكذبون علينا، ونحن نكذب عليهم»، ولأن الطبع يغلب التطبع، فلا بد أن لصورة «الطبخة» هذه مدلولات، ورسائل، منها أن اثنينهما، «الأمير الوالد»، وبن جاسم، يريدان القول بأنهما من يطبخان «الطبخة» بالدوحة، وفي هذا إساءة للشيخ تميم أمير قطر! أو أن الصورة تقول إن بن جاسم هو «الطباخ»، ومن يده يأكل «الأمير الوالد»، وهذا ليس لائقا بحق «الأمير الوالد»! ومن يتابع قطر جيدا، ومنذ ١٩٩٦، يعي أن كل شيء فيها هناك يطبخ في الخفاء، والجديد الآن أننا لأول مرة نرى الطباخ وهو يشرف على «الطبخة».
هذا التحليل ليس تصيدا، بل قراءة دقيقة لسلوك، ولا أقول سياسات قطر، فما يحدث في الدوحة، ومنذ انقلاب ١٩٩٦ هو سلوك سيئ، وليس سياسات خاطئة. سلوك الغدر، والمناكفة، والتأجيج، وشق الصف، وإخلاف الوعود، والسباحة عكس التيار، والهدف هو إيذاء السعودية، واستقرار المنطقة. والأدلة الآن كثيرة، والشواهد ملقاة على قارعة الطريق.
نهج قطر مبني على سلوك، لا سياسة، ولغة مصالح، رأينا ذلك في البحرين، واليمن، ومصر، وسوريا، وليس الحديث هنا لتبرئة بشار الأسد، معاذ الله، ولكن كيف أفسد القطريون الثورة السورية بتقسيمها، كما قسموا الفلسطينيين، في تماهٍ مع إيران، التي حاربوا رجلها الأسد، رغم تحالف قطر سابقا مع حزب الله الذي ذهب مقاتلا للسوريين دفاعا عن الأسد، الذي سبق أن حالفته قطر بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري، مثلما تحالفت قطر مع حزب الله المتورط في الدم السوري، وذلك يوم قالت السعودية في ٢٠٠٦ إن حرب حزب الله مع إسرائيل كانت مغامرة!
لذا فإن «الطبخة»، أو السلوك القطري، دائما ما يقوم على فعل الشيء ونقيضه، حيث لا منهجية، ولا مصداقية، الأمر المنهجي الوحيد في قطر، ومنذ ١٩٩٦، هو سلوك الطباخ السيئ، وبالتالي الكل يعرف سوء «الطبخة».
ربما يقول قائل إن الصورة دليل على البساطة، وان بن جاسم ينزل «الأمير الوالد» منزله، حيث يعد له الطعام، ويقف عليه، وهذا من «الشيم»، لكن، ولأن لحمد بن جاسم مقولة شهيرة سربت، قبل أعوام، ضمن وثائق ويكليس يتحدث بها عن علاقة قطر مع إيران حيث يقول: «هم يكذبون علينا، ونحن نكذب عليهم»، ولأن الطبع يغلب التطبع، فلا بد أن لصورة «الطبخة» هذه مدلولات، ورسائل، منها أن اثنينهما، «الأمير الوالد»، وبن جاسم، يريدان القول بأنهما من يطبخان «الطبخة» بالدوحة، وفي هذا إساءة للشيخ تميم أمير قطر! أو أن الصورة تقول إن بن جاسم هو «الطباخ»، ومن يده يأكل «الأمير الوالد»، وهذا ليس لائقا بحق «الأمير الوالد»! ومن يتابع قطر جيدا، ومنذ ١٩٩٦، يعي أن كل شيء فيها هناك يطبخ في الخفاء، والجديد الآن أننا لأول مرة نرى الطباخ وهو يشرف على «الطبخة».
هذا التحليل ليس تصيدا، بل قراءة دقيقة لسلوك، ولا أقول سياسات قطر، فما يحدث في الدوحة، ومنذ انقلاب ١٩٩٦ هو سلوك سيئ، وليس سياسات خاطئة. سلوك الغدر، والمناكفة، والتأجيج، وشق الصف، وإخلاف الوعود، والسباحة عكس التيار، والهدف هو إيذاء السعودية، واستقرار المنطقة. والأدلة الآن كثيرة، والشواهد ملقاة على قارعة الطريق.
نهج قطر مبني على سلوك، لا سياسة، ولغة مصالح، رأينا ذلك في البحرين، واليمن، ومصر، وسوريا، وليس الحديث هنا لتبرئة بشار الأسد، معاذ الله، ولكن كيف أفسد القطريون الثورة السورية بتقسيمها، كما قسموا الفلسطينيين، في تماهٍ مع إيران، التي حاربوا رجلها الأسد، رغم تحالف قطر سابقا مع حزب الله الذي ذهب مقاتلا للسوريين دفاعا عن الأسد، الذي سبق أن حالفته قطر بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري، مثلما تحالفت قطر مع حزب الله المتورط في الدم السوري، وذلك يوم قالت السعودية في ٢٠٠٦ إن حرب حزب الله مع إسرائيل كانت مغامرة!
لذا فإن «الطبخة»، أو السلوك القطري، دائما ما يقوم على فعل الشيء ونقيضه، حيث لا منهجية، ولا مصداقية، الأمر المنهجي الوحيد في قطر، ومنذ ١٩٩٦، هو سلوك الطباخ السيئ، وبالتالي الكل يعرف سوء «الطبخة».