هل لاحظتم أننا قد تغيرنا..؟ أقصد تغيرنا نحن السعوديين. بقينا لعقود طويلة نتغافل ونطنش عن الإساءات والأكاذيب التي تصلنا من القريب ومن الغريب، أجل فقد كنا مكسباً للمأجورين وأرضاً خصبة لبياعي الذمم الذين يدفع لهم فيشتمون وكلما دفع لهم نبحوا أكثر فيما الحسابة بتحسب، لكن ذلك قد تغير مؤخراً فلم نعد ذاك الجدار القصير، أصبح سورنا عالياً وكل من حاول ارتقاءه سقط. نعم لقد تغيرنا وصار السعودي وزيراً ومسؤولاً أو كاتباً ومغرداً يرد ويردع الأكاذيب بالحقائق.
هل لاحظتم كيف ألجم الأمير عبدالعزيز بن سلمان ذلك الصحفي الذي افتعل سؤالاً عن بيزوس وهو يعلم أن الأمير عبدالعزيز وزيراً للطاقة وكان في اجتماع بهذا الخصوص لكنه الاستهداف الرخيص، وهل شاهدتم لقاء الأمير خالد بن سلمان مع موقع فايس الأمريكي، وكيف وضع النقاط على الحروف بخصوص كل التصعيد والقلاقل التي تمر بها المنطقة بسبب الفرق بين رؤيتنا التقدمية ورؤية إيران التي تسعى لإعادة المملكة والمنطقة إلى الخلف عندما قال إن سبب الخلاف يكمن في اختلاف الرؤى بيننا، وكذلك فعل وزير الخارجية الأمير فيصل الفرحان حين وصف لرويترز تهمة اختراق هاتف بيزوس بالسخيفة، ثم إن الجميع قد تعود على سرعة البديهة التي يتمتع بها عادل الجبير والجميع استمعوا واستمتعوا بردوده على كل التجاوزات وآخرها في البرلمان الأوروبي، عندما تواقح أحدهم في قضية رائف بدوي، فكان الرد المجلجل الذي وضع الأمور في نصابها. نعم فقد تغير السعوديون بعدما أدركوا أن العالم ودهاليز السياسة غالباً مجرد غابة لا تضع اعتباراً للقيم والأخلاق، لهذا نعتذر من كل الشرفاء لأننا لن نتغافل بعد الآن ولن نسكت في حق من يتعمدون أذيتنا ولن نمنح المزيد من فرص التكسب والاستثمار للنابحين المأجورين والذين يقذفوننا بسقط متاعهم وبذيء كلامهم ومزيد كذبهم وتلفيقاتهم. «كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية ناصية كاذبة خاطئة».
* كاتب سعودي
IdreesAldrees@
هل لاحظتم كيف ألجم الأمير عبدالعزيز بن سلمان ذلك الصحفي الذي افتعل سؤالاً عن بيزوس وهو يعلم أن الأمير عبدالعزيز وزيراً للطاقة وكان في اجتماع بهذا الخصوص لكنه الاستهداف الرخيص، وهل شاهدتم لقاء الأمير خالد بن سلمان مع موقع فايس الأمريكي، وكيف وضع النقاط على الحروف بخصوص كل التصعيد والقلاقل التي تمر بها المنطقة بسبب الفرق بين رؤيتنا التقدمية ورؤية إيران التي تسعى لإعادة المملكة والمنطقة إلى الخلف عندما قال إن سبب الخلاف يكمن في اختلاف الرؤى بيننا، وكذلك فعل وزير الخارجية الأمير فيصل الفرحان حين وصف لرويترز تهمة اختراق هاتف بيزوس بالسخيفة، ثم إن الجميع قد تعود على سرعة البديهة التي يتمتع بها عادل الجبير والجميع استمعوا واستمتعوا بردوده على كل التجاوزات وآخرها في البرلمان الأوروبي، عندما تواقح أحدهم في قضية رائف بدوي، فكان الرد المجلجل الذي وضع الأمور في نصابها. نعم فقد تغير السعوديون بعدما أدركوا أن العالم ودهاليز السياسة غالباً مجرد غابة لا تضع اعتباراً للقيم والأخلاق، لهذا نعتذر من كل الشرفاء لأننا لن نتغافل بعد الآن ولن نسكت في حق من يتعمدون أذيتنا ولن نمنح المزيد من فرص التكسب والاستثمار للنابحين المأجورين والذين يقذفوننا بسقط متاعهم وبذيء كلامهم ومزيد كذبهم وتلفيقاتهم. «كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية ناصية كاذبة خاطئة».
* كاتب سعودي
IdreesAldrees@