هل تتوتر وأنت تقود مركبتك أو تسير في شارع على قدميك؟ هذا السؤال ليس لجلد الذات كما يذهب بعض القراء، ولا تعبيرا عن انطباع مستاء، إنما لتقريب وجهة النظر حول مفهومنا للحرية.
هناك ساخطون على بعض ما ظهر من تصرفات شاذة في يومياتنا ولهم الحق، لكن الساخطين يمارسون نفس الصفاقة والشذوذ على مواقع التواصل بسبب (الفهم الخاطئ لمصطلح ومضامين الحريات).
الحرية مسؤولية والتزام، ونقل البعض نزق الشارع إلى الفضاء الإلكتروني، وكأننا نعيش حالة العبث في الطريق بالمركبة مدعاة لطرح الكثير من الأسئلة بخصوص الاحتقانات المجتمعية.
ربما فقد بعضنا حرية التعبير في طفولته، وحُرم من حقه في البوح بقناعاته لأسباب وعادات ما أوقعه في أزمات تحولت في وقت لاحق إلى متاعب نفسية، وهنا أستعيد الراحل محمود درويش (وأنت تُحرر نفسك بالاستعارات لا تنس من فقدوا حقهم في الكلام).
هناك من يرفع سقف حريته بالنص الديني عبر تأويله وفق رغباته ليتحول (أب) حانٍ و(زوج) ظاهر الوقار إلى سلطة متسلطة، وأعرفُ سيدات طالهن الويل والثبور بسبب توظيف الولي فهمه المغلوط لنصوص الشرع (واضربوهن) و(اضربوهم) ولم تجرؤ واحدة منهن على الهمس بوجعها، وكم من شبان وفتيات نالهم من التنمر والتحرش وانتهاك حرمة ما أربكهم وجدانياً، وغدو كائنات غير سويّة.
التحولات والفضاءات المفتوحة أتاحت للكل أن يتحدث ويعبّر دون توفير الجهات التشريعية بين أيدينا قواعد وأدبيات التعبير وما جاد علينا مركز الحوار الوطني بها باعتباره معنيا بتأسيس أرضية للتعايش بين المكونات الاجتماعية.
يتخيل البعض أن الحرية تمنح كل كائن بيتاً بلا سقف وبابه مُشرع بلا قيود ولا حدود، وهذا وهم كون الدولة معنية بالرقابة والمساءلة والمحاسبة.
تحزن عندما يصلك تعبير قبيح ناجم عن تفكير سطحي ولغة رديئة لا يفرق صاحبها بين الجرأة وبين الوقاحة وبين البذاءة وبين إبداء الرأي، هناك بذاءة ظاهرة، وهناك بذاءة خفية تردد (لم آمر بها ولم تسؤني).
سقف الحريّة يرتفع بارتفاع الرُقي والتهذيب وإعلاء شأن الوطن، كما أنه يهبط ويخرّ فوق رأس من يرى الحرية إسفافاً وإبداء الرأي تهجما والنقد تجريحاً.
هناك ساخطون على بعض ما ظهر من تصرفات شاذة في يومياتنا ولهم الحق، لكن الساخطين يمارسون نفس الصفاقة والشذوذ على مواقع التواصل بسبب (الفهم الخاطئ لمصطلح ومضامين الحريات).
الحرية مسؤولية والتزام، ونقل البعض نزق الشارع إلى الفضاء الإلكتروني، وكأننا نعيش حالة العبث في الطريق بالمركبة مدعاة لطرح الكثير من الأسئلة بخصوص الاحتقانات المجتمعية.
ربما فقد بعضنا حرية التعبير في طفولته، وحُرم من حقه في البوح بقناعاته لأسباب وعادات ما أوقعه في أزمات تحولت في وقت لاحق إلى متاعب نفسية، وهنا أستعيد الراحل محمود درويش (وأنت تُحرر نفسك بالاستعارات لا تنس من فقدوا حقهم في الكلام).
هناك من يرفع سقف حريته بالنص الديني عبر تأويله وفق رغباته ليتحول (أب) حانٍ و(زوج) ظاهر الوقار إلى سلطة متسلطة، وأعرفُ سيدات طالهن الويل والثبور بسبب توظيف الولي فهمه المغلوط لنصوص الشرع (واضربوهن) و(اضربوهم) ولم تجرؤ واحدة منهن على الهمس بوجعها، وكم من شبان وفتيات نالهم من التنمر والتحرش وانتهاك حرمة ما أربكهم وجدانياً، وغدو كائنات غير سويّة.
التحولات والفضاءات المفتوحة أتاحت للكل أن يتحدث ويعبّر دون توفير الجهات التشريعية بين أيدينا قواعد وأدبيات التعبير وما جاد علينا مركز الحوار الوطني بها باعتباره معنيا بتأسيس أرضية للتعايش بين المكونات الاجتماعية.
يتخيل البعض أن الحرية تمنح كل كائن بيتاً بلا سقف وبابه مُشرع بلا قيود ولا حدود، وهذا وهم كون الدولة معنية بالرقابة والمساءلة والمحاسبة.
تحزن عندما يصلك تعبير قبيح ناجم عن تفكير سطحي ولغة رديئة لا يفرق صاحبها بين الجرأة وبين الوقاحة وبين البذاءة وبين إبداء الرأي، هناك بذاءة ظاهرة، وهناك بذاءة خفية تردد (لم آمر بها ولم تسؤني).
سقف الحريّة يرتفع بارتفاع الرُقي والتهذيب وإعلاء شأن الوطن، كما أنه يهبط ويخرّ فوق رأس من يرى الحرية إسفافاً وإبداء الرأي تهجما والنقد تجريحاً.