كنت في زيارة لجامعة كاوست، حينها استرجعت أيام نشأتها، تلك الأيام التي صوب المتشددون سهامهم لهذه الجامعة الوليدة، حيث وضعت في عين الشمس رفضاً لإقامتها، وقد تحزب التيار المتشدد وأقاموا المعارك اللفظية واتهام كل من ناصر إقامتها بتهم صفيقة.
كانت تلك الأيام هي فاتحة الخروج من عنق زجاجة التشدد، وكان أصرار الدولة المضي نحو المستقبل مهما كانت اعتراضات المتشددين، ذلك المضي يعد بصمة تاريخية اجتماعية للتحرك نحو انفتاح المجتمع والالتصاق مع العصر.
ولا أشك بتاتاً أن افتتاح جامعة كاوست لن يغفل عنها التاريخ كفعل تنويري أقدمت عليه الدولة كما فعلت في أمور كثيرة مثل إدخال الإذاعة والتلفاز إلى أرض الواقع والسماح للفتيات بالتعلم والتوظيف في المجالات الحيوية والسماح بالبنوك وتعزيز حب الوطن بالسلام الملكي، عشرات الأفعال لم يكن لها أن تحدث لولا مبادرة الدولة في اتخاذ الخطوة المتقدمة على رؤية المجتمع المتراجع حيال كل جديد، وما مررنا به من تحرك اجتماعي يكاد يكون غريباً في التحركات الاجتماعية، فجميع المجتمعات تكون هي الطالبة للتغير والالتصاق بالعصر إلا نحن فقد كان المجتمع بطيئاً في مطالبته باللحاق بحركة التجديد.
لنعد لجامعة كاوست التي يفخر الوطن بها الآن وغداً، فهاهي تتجدد كل عام بأبحاثها العلمية وشراكاتها العالمية في كل تقنية سباقة للعلم والحضارة، ولأن بلادنا نهضت نهضة شاملة في كل الميادين للوصول إلى العالم الأول، فقد كانت جامعة كاوست هي البذرة لذلك الانطلاق.
واتفق تماماً مع الأستاذ سليمان الثنيان نائب رئيس جامعة كاوست عندما قال في لقاء أجرته معه جريدة «عكاظ»:
«لنا أن نقول إن ما حققته كاوست في عقد واحد فقط يعتبر إعجازياً بكل المقاييس وأنا على ثقة بأن مخرجات هذه الجامعة، التي لا تبحث عن النجاح فقط، بل تسعى إلى التغيير، سوف تكون ركناً أساسياً في بناء مستقبل بلادنا بعد تكامل مشاريع الجامعة البحثية مع متطلبات رؤية 2030 المبدعة والمبهرة للعالم أجمع وعموماً فإن جميع ما قامت به الجامعة من إنجازات على الصعيد المحلي والدولي كانت تؤرخ المستقبل النير ومن باب ما فات فنحن على يقين تام بأن الأبحاث العلمية الدقيقة تتطلب فترة زمنية حتى تتبين نتائجها وثمارها، وأرى أن الجامعة ستكون من أهم الأعمدة على مستوى العالم في مجال الأبحاث العلمية بشتى صورها».
ولأن جامعة كاوست قامت على تخصص البحث العلمي فقد حققت خلال فترة قصيرة تقدماً في هذا المجال ليس على المستوى المحلى وإنما على المستوى العالمي.
لذا علينا إظهار فرحتنا بكل منجز يتحقق على أرض وطننا ويبث للعالم هذه النهضة الحضارية، وكما قال الأستاذ سليمان الثنيان:
«لأننا في زمن محمد بن سلمان.. طموحنا بلا حدود».
abdookhal2@yahoo.com
كانت تلك الأيام هي فاتحة الخروج من عنق زجاجة التشدد، وكان أصرار الدولة المضي نحو المستقبل مهما كانت اعتراضات المتشددين، ذلك المضي يعد بصمة تاريخية اجتماعية للتحرك نحو انفتاح المجتمع والالتصاق مع العصر.
ولا أشك بتاتاً أن افتتاح جامعة كاوست لن يغفل عنها التاريخ كفعل تنويري أقدمت عليه الدولة كما فعلت في أمور كثيرة مثل إدخال الإذاعة والتلفاز إلى أرض الواقع والسماح للفتيات بالتعلم والتوظيف في المجالات الحيوية والسماح بالبنوك وتعزيز حب الوطن بالسلام الملكي، عشرات الأفعال لم يكن لها أن تحدث لولا مبادرة الدولة في اتخاذ الخطوة المتقدمة على رؤية المجتمع المتراجع حيال كل جديد، وما مررنا به من تحرك اجتماعي يكاد يكون غريباً في التحركات الاجتماعية، فجميع المجتمعات تكون هي الطالبة للتغير والالتصاق بالعصر إلا نحن فقد كان المجتمع بطيئاً في مطالبته باللحاق بحركة التجديد.
لنعد لجامعة كاوست التي يفخر الوطن بها الآن وغداً، فهاهي تتجدد كل عام بأبحاثها العلمية وشراكاتها العالمية في كل تقنية سباقة للعلم والحضارة، ولأن بلادنا نهضت نهضة شاملة في كل الميادين للوصول إلى العالم الأول، فقد كانت جامعة كاوست هي البذرة لذلك الانطلاق.
واتفق تماماً مع الأستاذ سليمان الثنيان نائب رئيس جامعة كاوست عندما قال في لقاء أجرته معه جريدة «عكاظ»:
«لنا أن نقول إن ما حققته كاوست في عقد واحد فقط يعتبر إعجازياً بكل المقاييس وأنا على ثقة بأن مخرجات هذه الجامعة، التي لا تبحث عن النجاح فقط، بل تسعى إلى التغيير، سوف تكون ركناً أساسياً في بناء مستقبل بلادنا بعد تكامل مشاريع الجامعة البحثية مع متطلبات رؤية 2030 المبدعة والمبهرة للعالم أجمع وعموماً فإن جميع ما قامت به الجامعة من إنجازات على الصعيد المحلي والدولي كانت تؤرخ المستقبل النير ومن باب ما فات فنحن على يقين تام بأن الأبحاث العلمية الدقيقة تتطلب فترة زمنية حتى تتبين نتائجها وثمارها، وأرى أن الجامعة ستكون من أهم الأعمدة على مستوى العالم في مجال الأبحاث العلمية بشتى صورها».
ولأن جامعة كاوست قامت على تخصص البحث العلمي فقد حققت خلال فترة قصيرة تقدماً في هذا المجال ليس على المستوى المحلى وإنما على المستوى العالمي.
لذا علينا إظهار فرحتنا بكل منجز يتحقق على أرض وطننا ويبث للعالم هذه النهضة الحضارية، وكما قال الأستاذ سليمان الثنيان:
«لأننا في زمن محمد بن سلمان.. طموحنا بلا حدود».
abdookhal2@yahoo.com