تقول الأخبار إن الإدارة الأمريكية توصلت لاتفاق مبدئي مع طالبان يترتب عليه خفض العنف لمدة أسبوع، كحسن نوايا، ثم يصار لاتفاق شامل تنسحب بموجبه أميركا من أفغانستان، مع بقاء عدد محدود من الجنود. والسؤال هنا هو: هل طالبان أعقل من قطر؟
ربما يقول قائل: وما الرابط بين قطر وطالبان؟ الروابط كثيرة! معضلة منطقتنا مع التطرف الطالباني، والمخادعة القطرية، بدأت منذ 1996، ومن يومها كانت طالبان الفكرة السيئة وقطر، وذراعها «الجزيرة»، متعهد ترويج التطرف، والجهل، والأفكار السيئة. ونذكر، مثلا، كيف روجت «الجزيرة» زواج أحد أبناء بن لادن، وبعدها صور وخطب الإرهابي أسامة بن لادن، حتى أن أحد شيوخ الخليج قال لنظيره القطري إن بث أشرطة بن لادن خطر على أبنائنا، فقال له الشيخ القطري لا تقلق فالمقصود هو السعودية، وليس أنتم!.
وقبل الاسترسال، ومزايدة المزايدين، لا بد من التذكير بأن السعودية كانت قد سحبت جنسيتها عن بن لادن قبل وصوله لأفغانستان عبر سودان عمر البشير، وبعدها استضافته طالبان، ولمعته قطر. وأن السعودية والإمارات اعترفتا وقتها بطالبان من باب حسن النوايا، كما فعلا مرارا مع قطر، وخذلتهم طالبان مثل ما خذلتهم قطر أيضا.
وعليه اليوم تفاوض طالبان الأميركيين، وبعد أن أدركت بأن لا جدوى من حروب التخلف، بل إن الإيرانيين، وعلى لسان وزير خارجيتهم، يقولون إن لا شيء يمنع من التفاوض مع أميركا، وحتى بعد اغتيال قاسم سليماني، بينما تأتي الأخبار مؤخرا بأن المفاوضات السعودية القطرية انهارت بسبب التلاعب القطري، والحقيقة التي يجب أن تقال هنا هي أنه لا بد من التعاطف مع «المندوب» القطري المسؤول عن التفاوض مع السعودية لأن مهمته شبه مستحيلة حيث إن عليه إرضاء الأمير الوالد، و«طباخي» الدوحة، كما أن على «المندوب» أيضا إرضاء الشيخ تميم، ثم عليه الحديث بعقل ومنطق مع السعوديين الذين خبروا قطر، وألاعيبها جيدا.
ولذا فمن المذهل أن تكون طالبان أعقل من قطر حيث تسعى لإجراء اتفاق مع الأميركيين تقر فيه بنبذ العنف، والتطرف، بينما لا تزال قطر تتذاكى وترفض الإقرار بأدوارها الشريرة! مذهل أن تكون طالبان أكثر جرأة بإقرارها بالإرهاب بينما تحاول قطر التذاكي والسعي لمصالحة السعودية وحدها دون الدول العربية الأخرى الرافضة للسلوك القطري.
وقد يقول قائل، وماذا لو نكثت طالبان بوعودها مع الأمريكيين؟ الإجابة بسيطة، فهذا شأن المخادعين، من الدول والأحزاب المتخلفة، وحينها يصبح السؤال: هل يعقل أن تكون قطر مخادعة مثل طالبان!
ربما يقول قائل: وما الرابط بين قطر وطالبان؟ الروابط كثيرة! معضلة منطقتنا مع التطرف الطالباني، والمخادعة القطرية، بدأت منذ 1996، ومن يومها كانت طالبان الفكرة السيئة وقطر، وذراعها «الجزيرة»، متعهد ترويج التطرف، والجهل، والأفكار السيئة. ونذكر، مثلا، كيف روجت «الجزيرة» زواج أحد أبناء بن لادن، وبعدها صور وخطب الإرهابي أسامة بن لادن، حتى أن أحد شيوخ الخليج قال لنظيره القطري إن بث أشرطة بن لادن خطر على أبنائنا، فقال له الشيخ القطري لا تقلق فالمقصود هو السعودية، وليس أنتم!.
وقبل الاسترسال، ومزايدة المزايدين، لا بد من التذكير بأن السعودية كانت قد سحبت جنسيتها عن بن لادن قبل وصوله لأفغانستان عبر سودان عمر البشير، وبعدها استضافته طالبان، ولمعته قطر. وأن السعودية والإمارات اعترفتا وقتها بطالبان من باب حسن النوايا، كما فعلا مرارا مع قطر، وخذلتهم طالبان مثل ما خذلتهم قطر أيضا.
وعليه اليوم تفاوض طالبان الأميركيين، وبعد أن أدركت بأن لا جدوى من حروب التخلف، بل إن الإيرانيين، وعلى لسان وزير خارجيتهم، يقولون إن لا شيء يمنع من التفاوض مع أميركا، وحتى بعد اغتيال قاسم سليماني، بينما تأتي الأخبار مؤخرا بأن المفاوضات السعودية القطرية انهارت بسبب التلاعب القطري، والحقيقة التي يجب أن تقال هنا هي أنه لا بد من التعاطف مع «المندوب» القطري المسؤول عن التفاوض مع السعودية لأن مهمته شبه مستحيلة حيث إن عليه إرضاء الأمير الوالد، و«طباخي» الدوحة، كما أن على «المندوب» أيضا إرضاء الشيخ تميم، ثم عليه الحديث بعقل ومنطق مع السعوديين الذين خبروا قطر، وألاعيبها جيدا.
ولذا فمن المذهل أن تكون طالبان أعقل من قطر حيث تسعى لإجراء اتفاق مع الأميركيين تقر فيه بنبذ العنف، والتطرف، بينما لا تزال قطر تتذاكى وترفض الإقرار بأدوارها الشريرة! مذهل أن تكون طالبان أكثر جرأة بإقرارها بالإرهاب بينما تحاول قطر التذاكي والسعي لمصالحة السعودية وحدها دون الدول العربية الأخرى الرافضة للسلوك القطري.
وقد يقول قائل، وماذا لو نكثت طالبان بوعودها مع الأمريكيين؟ الإجابة بسيطة، فهذا شأن المخادعين، من الدول والأحزاب المتخلفة، وحينها يصبح السؤال: هل يعقل أن تكون قطر مخادعة مثل طالبان!