أنباء مختلفة يتم ترديدها من مصادر مختلفة وجادة عن نية صندوق الاستثمارات العامة السعودية شراء نادي مانشستر يونايتد العريق أو نادي نيوكاسل يونايتد. وظاهرة «الاستثمار» في أندية كرة القدم أصبحت أداة مالية جادة، أقدمت عليها رؤوس أموال خليجية كبرى للاستثمار في فرق كروية في فرنسا وإسبانيا وطبعا في إنجلترا. وهناك رؤوس أموال عربية قامت بذات الشيء مع فرق مختلفة. رؤوس أموال كبرى من روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وتايلند استثمرت عشرات البلايين في بعض الأندية المختلفة، والمردود في حالة دراسة الفرص له عوائد ناجحة، كما أثبتت التجارب مع أكثر من ناد، خصوصا أن الأندية الكبرى تستمد إيراداتها من مصادر عالمية من بيع شعارات النادي على منتجات تجارية لأسواق هائلة حول العالم تفوق إيراداتها مدخولات المباريات الكروية نفسها. مؤخرا دخل مستثمر سعودي معروف باستثماراته في المجال الكروي لشراء ناد كروي في الإمارات العربية المتحدة في خطوة استباقية جريئة ومهمة. وهذا يطرح سؤالا محوريا هل السعودية الجديدة مستعدة لفتح المجال لمستثمرين أجانب للدخول في قطاعات غير تقليدية هنا؟ قطاعات مثل فرق كرة القدم، السعودية لديها أندية كبرى مثل الأهلي والاتحاد والهلال والنصر وغيرهم ممن لديهم حضور جماهيري قوي على مستوى العالم العربي وهو سوق كبير. وليس هذا المجال الجديد الوحيد الذي من الممكن التفكير فيه، فمنذ عقود طويلة اشترى السعوديون حصصا إستراتيجية في إحدى أهم وكالات الأنباء الصحفية العالمية وهي اليو. بي. آي وكذلك اشترى أحد المستثمرين صحيفة «الحياة» اللبنانية العريقة. وهناك أسئلة أخرى مهمة فهل من الممكن أن نرى سماحا في السعودية الجديدة لاستثمارات عالمية في القطاع الإعلامي المحلي بكافة منتجاته. هناك فرص استثمارية لجلب رؤوس أموال كبيرة بإضافة نوعية وتكوين تكتلات نافذة ومؤثرة عابرة للحدود، نحتاج للتعامل مع هذه الفرص بعقلية السعودية الجديدة التي حطمت القيود.
* كاتب سعودي
hashobokshi@gmail.com
* كاتب سعودي
hashobokshi@gmail.com