يوافق اليوم ٢٦ فبراير يوم تحرير الكويت عام ١٩٩١ من العدوان على أراضيها.
لعلها كانت من المرات النادرة التي يقف فيها التاريخ موقف المنصف من قضية كهذه.
دولة صغيرة حاولت جارتها ابتلاعها ودون توانٍ اصطفت الدول الأربع بحكامها وبسياسييها وشعرائها وكتابها وبصحفييها وفنانيها وبعمالها وبحلفائها على الجانبين في أوروبا وأمريكا. وحشد أصدقاء الكويت ومناصروها كل إمكاناتهم المادية والمعنوية.
مما يثير الحزن في ذكرى التحرير هو حال الأمة العربية حينها والانقسامات المخيفة في المواقف مع أو ضد الكويت، مع أو ضد العراق، والأشد شناعة موقف دول الحياد.
تباينت المواقف وتمايزت الشعوب والحكومات، وكلنا نذكر خطاب الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الكلمة التي تهدئ بال المظلوم وتنصفه وتزيد ثقته بالله وبالناس.
أما الدول التي لم تناصر الكويت وظلت تنتظر انتصار العراق لتقتسم مع صدام الكعكة والتي نستطيع أن نسميها دول الحياد، إضافة إلى أمين الجامعة العربية آنذاك السيد الشاذلي القليبي الذي غلبته حياديته وافتضحت حقيقة أمره حين تقدم باستقالته من أمانة الجامعة العربية لما علم باقتراب موعد حرب تحرير الكويت.
أما الدول العربية التي تضامنت مع قضية الكويت فهي معروفة للجميع وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي وقفت بكافة إمكاناتها، وكافة ترسانتها الحربية، وشعبها كان في مقدمة صفوف التحرير، ومن تبقى هنا كانوا في استقبال النازحين من الحرب وتقاسموا معهم كل شيء حتى عادت الكويت حرة أبية.
لا أهدف من هذه المقالة إلى تذكير الأشقاء في الكويت بتلك المواقف، بل هدفي الاحتفاء بهذه المواقف النبيلة بين الأشقاء وتعاهدها بالحفظ في الصدور، وتعليمها للأبناء، ومنع التنابز الذي يدور في وسائل التواصل الاجتماعية. فاليوم هو عيد الكويت التي كشفت أطماع وزيف شعارات القومية العربية والمنادين بها.
لعلها كانت من المرات النادرة التي يقف فيها التاريخ موقف المنصف من قضية كهذه.
دولة صغيرة حاولت جارتها ابتلاعها ودون توانٍ اصطفت الدول الأربع بحكامها وبسياسييها وشعرائها وكتابها وبصحفييها وفنانيها وبعمالها وبحلفائها على الجانبين في أوروبا وأمريكا. وحشد أصدقاء الكويت ومناصروها كل إمكاناتهم المادية والمعنوية.
مما يثير الحزن في ذكرى التحرير هو حال الأمة العربية حينها والانقسامات المخيفة في المواقف مع أو ضد الكويت، مع أو ضد العراق، والأشد شناعة موقف دول الحياد.
تباينت المواقف وتمايزت الشعوب والحكومات، وكلنا نذكر خطاب الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الكلمة التي تهدئ بال المظلوم وتنصفه وتزيد ثقته بالله وبالناس.
أما الدول التي لم تناصر الكويت وظلت تنتظر انتصار العراق لتقتسم مع صدام الكعكة والتي نستطيع أن نسميها دول الحياد، إضافة إلى أمين الجامعة العربية آنذاك السيد الشاذلي القليبي الذي غلبته حياديته وافتضحت حقيقة أمره حين تقدم باستقالته من أمانة الجامعة العربية لما علم باقتراب موعد حرب تحرير الكويت.
أما الدول العربية التي تضامنت مع قضية الكويت فهي معروفة للجميع وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي وقفت بكافة إمكاناتها، وكافة ترسانتها الحربية، وشعبها كان في مقدمة صفوف التحرير، ومن تبقى هنا كانوا في استقبال النازحين من الحرب وتقاسموا معهم كل شيء حتى عادت الكويت حرة أبية.
لا أهدف من هذه المقالة إلى تذكير الأشقاء في الكويت بتلك المواقف، بل هدفي الاحتفاء بهذه المواقف النبيلة بين الأشقاء وتعاهدها بالحفظ في الصدور، وتعليمها للأبناء، ومنع التنابز الذي يدور في وسائل التواصل الاجتماعية. فاليوم هو عيد الكويت التي كشفت أطماع وزيف شعارات القومية العربية والمنادين بها.