أحسنت الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الصحة، بعقد مؤتمر صحفي يوم الأحد الماضي عن الاستعدادات والإجراءات المتخذة لمنع دخول فايروس كورونا إلى المملكة، والتعامل معه عند تسلله، وفق أدق المعايير والاشتراطات التي تحددها المرجعيات الصحية الدولية المعتمدة، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، وكنت قد كتبت في ذات اليوم عن ثقتي في كفاءة الاستعدادات مستنداً إلى معرفة ومعلومات أكيدة، وقلت إنه مع كل ذلك لا يمكن أبداً الجزم بعدم إمكانية الفايروس من الدخول لأسباب مختلفة، ولو حدث ذلك فإنه لا يعني بالضرورة قصوراً في آليات مواجهته.
مساء اليوم التالي، الإثنين، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أول حالة لشخص مصاب بالفايروس لمواطن قادم من إيران عبر البحرين لم يفصح عن زيارته لإيران، وأوضحت الوزارة كافة التفاصيل بشأن التعامل مع الحالة ومخالطيها، وليس مستبعداً تسجيل حالة أو أكثر لاحقاً، ولكن ما يهم الحديث عنه بعد تسجيل الحالة الأولى هو العنصر البشري الذي يتعمد الكذب على الجهات الرسمية بإخفاء معلومة خطيرة لها أبعاد وطنية وأخلاقية إنسانية، من شأنها الإضرار بالآخرين.
لسنا معنيين هنا بمواطني الجنسيات الأخرى في دول الخليج الذين ثبت إصابتهم بالفايروس في إيران، ولكن يهمنا كثيراً كيف يخالف مواطن سعودي التعليمات الرسمية التي تمنع زيارة دولة ما لأي سبب، فكيف بدولة تناصبنا العداء وتتربص بنا وتحيك المؤامرات ضدنا وتجند الجواسيس من عديمي الضمير الوطني لدينا، وإذا كنا استطعنا اكتشاف حالة مصاب واحد تعمد حجب معلومة زيارته لإيران فما الذي يضمن عدم وجود أمثاله، قبله أو بعده، خصوصاً عندما نضع في الحسبان احتمال عدم ختم جوازه من السلطات الإيرانية كما تفعل بعض الدول عند زيارة أشخاص إليها من جنسيات تمنع دولهم زيارتها، إذ تكتفي بتصريح دخول على نموذج لا يرفق بالجواز ويتم تسليمه عند المغادرة.
ربما تتغاضى أو تتسامح الجهات الرسمية أحيانا مع مخالفة تعليماتها بزيارة دولة ممنوع زيارتها للمواطنين السعوديين بحسب تقديرها وتقييمها للأسباب والدواعي، وفي ظروف عادية، ولكن مخالفة التعليمات في ظروف استثنائية وخلال أزمة خطيرة، وتعمد حجب معلومة الزيارة، فإنها مسألة مقلقة تحتاج إلى تعامل خاص يحيط بكل احتمالاتها وأبعادها وتبعاتها. وهنا لا بد من القول إن فايروس كورونا الذي يصيب الجسد قد لا يكون خطيراً، لكن الأخطر منه ذلك الفايروس الذي يصيب الضمير الوطني والمسؤولية الإنسانية.
مساء اليوم التالي، الإثنين، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أول حالة لشخص مصاب بالفايروس لمواطن قادم من إيران عبر البحرين لم يفصح عن زيارته لإيران، وأوضحت الوزارة كافة التفاصيل بشأن التعامل مع الحالة ومخالطيها، وليس مستبعداً تسجيل حالة أو أكثر لاحقاً، ولكن ما يهم الحديث عنه بعد تسجيل الحالة الأولى هو العنصر البشري الذي يتعمد الكذب على الجهات الرسمية بإخفاء معلومة خطيرة لها أبعاد وطنية وأخلاقية إنسانية، من شأنها الإضرار بالآخرين.
لسنا معنيين هنا بمواطني الجنسيات الأخرى في دول الخليج الذين ثبت إصابتهم بالفايروس في إيران، ولكن يهمنا كثيراً كيف يخالف مواطن سعودي التعليمات الرسمية التي تمنع زيارة دولة ما لأي سبب، فكيف بدولة تناصبنا العداء وتتربص بنا وتحيك المؤامرات ضدنا وتجند الجواسيس من عديمي الضمير الوطني لدينا، وإذا كنا استطعنا اكتشاف حالة مصاب واحد تعمد حجب معلومة زيارته لإيران فما الذي يضمن عدم وجود أمثاله، قبله أو بعده، خصوصاً عندما نضع في الحسبان احتمال عدم ختم جوازه من السلطات الإيرانية كما تفعل بعض الدول عند زيارة أشخاص إليها من جنسيات تمنع دولهم زيارتها، إذ تكتفي بتصريح دخول على نموذج لا يرفق بالجواز ويتم تسليمه عند المغادرة.
ربما تتغاضى أو تتسامح الجهات الرسمية أحيانا مع مخالفة تعليماتها بزيارة دولة ممنوع زيارتها للمواطنين السعوديين بحسب تقديرها وتقييمها للأسباب والدواعي، وفي ظروف عادية، ولكن مخالفة التعليمات في ظروف استثنائية وخلال أزمة خطيرة، وتعمد حجب معلومة الزيارة، فإنها مسألة مقلقة تحتاج إلى تعامل خاص يحيط بكل احتمالاتها وأبعادها وتبعاتها. وهنا لا بد من القول إن فايروس كورونا الذي يصيب الجسد قد لا يكون خطيراً، لكن الأخطر منه ذلك الفايروس الذي يصيب الضمير الوطني والمسؤولية الإنسانية.