-A +A
أروى المهنا
ما زال الطريق طويلاً في تمكين المرأة الدبلوماسي وبانتظار رؤية السعوديات في مناصب قيادية بالمنظمات الدولية، وأين وعد وزير التعليم بتعيين نساء ملحقات ثقافيات. المقطع السابق هو للدكتورة عضو مجلس الشورى لطيفة الشعلان تفاعلاً مع اليوم العالمي للمرأة تحت هاشتاق #تغريدات_8_مارس.

ما تقوم به الدكتورة لطيفة هو ليس فقط احتفاءً لحظياً، تاريخ الشعلان في نشر ثقافة الاحتفاء بالمرأة والتوعية بضرورة تمكينها لا يمكن إغفاله أو إنكاره، إشارتها للملحقيات الثقافية وضرورة تعيين نساء قياديات فيها حان وقته بالفعل.


الملحقية الثقافية هي إحدى الأجهزة المتخصصة التابعة لوزارة التعليم إدارياً ومالياً، وقد أنشئت لتكون ممثلة للمملكة في الشؤون الثقافية والتعليمية وحلقة وصل ثقافية بين المملكة والدول الموجودة بها، كما تقوم بتزويد المؤسسات التعليمية والثقافية في البلد المضيف بالمعلومات التي تبرز تقدم المملكة في جميع المجالات العلمية والثقافية. عمل الملحقية الثقافية كبير ودورها في بناء الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية لدى الدول أكبر، ومن حق المرأة أن تنخرط وتشارك في تأسيس الهيكلة الجديدة التي وعد بها وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ في أبريل من العام الماضي 2019. بهذا التمكين نحقق ما تسعى وتقوم عليه رؤية المملكة 2030 في ملف تمكين المرأة، وهذا ما بدأنا نقطف ثماره في أكثر من ملف، كما أكد عليه مليكنا سلمان بن عبدالعزيز في كلمته السنوية بمجلس الشورى: «سنواصل جهودنا في تمكين المرأة السعودية ورفع نسب مشاركتها في القطاعين العام والخاص، ونشير بكثير من الاعتزاز لارتفاع نسبة مشاركة المرأة من 19.4% بنهاية عام 2017 إلى 23.2% بنهاية النصف الثاني من عام 2019».

يصادف اليوم الـ8 من شهر مارس من كل عام اليوم العالمي للمرأة، ويعود هذا التخصيص إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي، الذي عقد في باريس عام 1945، واحتفاؤنا بهذا اليوم هو للتأكيد على تشجيع المساواة بين الجنسين ودفع المرأة لنيل حقوقها الشرعية والعملية إلى جانب الرجل، كلنا أمل بقرارات قادمة نشهد بها المرأة قيادية في الملحقيات الثقافية إلى جانب مواقع قيادية عديدة، كل عام والمرأة في تقدم ونجاح.