حلمت واللهم اجعله خير أني أسقط من مكانٍ مرتفع، واستيقظت مفزوعة واكتشفت أني بالفعل كدت أن أسقط من فوق سريري لأني كنت نائمة على طرفه مثلما تنام (أم البيض)!
وقد حكيت «من باب الدعابة» ما حصل معي لصديقة ناقصة عقل تعرف نصف مفسري أحلام العصافير، فأخذتها الحماسة واتصلت بواحدة تزعم أنها تفسر الأحلام بدقة وحكت لها عن حلمي، فقالت لها:
أولاً يجب عليها تحويل مبلغ رمزي لتفسير حلمها مقداره 200 ريال سعودي، وقد جاريتهن بهذا (العبط) وبالفعل تم تحويل المبلغ لها، ثم فسرت الحلم قائلة:
أبلغي صديقتك أن تتوب عن ذنب وتنتبه فهذا غضبٌ من الله ورسالة لها!
فأشغلتني شغلها الله بنفسها، وقمت أعدد ذنوبي وأستغفر الله عما تقدم منها وما تأخر، وبعدها قلت لصديقتي إن هذه المرأة أو «المُفسرة» دجالة مثلك وتعتمد على (الأكشن) والدراما في تفسيراتها لتخيف الناس وتكسب من وراء (هبلهم) وسذاجتهم الأموال!
ولأني أؤمن بالعلم قولي لها إن تفسيرات الأطباء والعلماء النفسيين عن ظاهرة الحلم بالسقوط من مكانٍ مرتفع مختلفة تماماً، وهذا الحلم قد حلم به غالبية الناس، وتفسيرهم لتلك الحالة هو الحالة النفسية للشخص لأنه ربما قد يخشى الفشل أو الوقوع في مشكلة وما أبعد التفسيرين عن بعضهما.
مع الفارق بين العلم والدجل بالطبع، فالضحك على الذقون والعقول قد أصبح سهلاً للغاية، وأغلب الناس يرددون جملة «اللهم اجعله خير» على أحلامهم، وقد يستيقظون مسرورين ومستبشرين بالخير أو قلقين ومتشائمين من دلائل رؤاهم وأحلامهم ومنتظرين لحدث سيئ أو مكروه قد يحل بهم بسبب ذلك الحلم.
وهذا ما يعتمد عليه بعض «مفسري الأحلام» الذين (يسترزقون) من عدد ساعات نوم زبائنهم، فبعض نجوم هذا المجال في البرامج والقنوات الفضائية يعتمدون في تفسيرهم على صوت المُتصل وأسلوبه وحالته النفسية أثناء حديثه عن الحلم.
ويستغلون الوضع ويبدؤون بالتبشير بالخير أو الإنذار بالأحداث (المنيلة بستين نيلة) على دماغ المُتصل النائم، وقبل كل شيء هو لا يفسر لك حلماً قبل أن تحول له ثمن ذلك!
(اصحى يا نايم)، ولا تجعل هؤلاء يستغلونك ويتاجرون بأحلامك ويضحكون عليك بأوهام يقصونها ليستنزفوك، فالنائم حينما يستيقظ لا يتذكر من حلمه سوى 1% والباقي مجرد أوهام وتخيلات.
فتفسير الأحلام ليس له أصلٌ شرعي ثابت، وأن كل من يدعي التفسير يعتمد على الدجل والفهلوة والحاسة السادسة و(هبلك) في بعض الأحيان.
وقد حذر علماء الدين من ظاهرة المتاجرة بتفسير الأحلام وطالبوا بعدم التصديق بها، لأن هناك ضوابط وشروطا للشخص المُفسر أهمها التقوى والصلاح وألا يكون ذلك بمقابل مادي.
وقبل أن أودعكم اسمحوا لي أن أقول لكم ترقبوني في برنامج (ساعة مع ريهام لتفسير الأحلام)، وقبل حصولكم على التفسير ستجدون رقم حسابي عند (صنطرال) الجريدة.
* كاتبة سعودية
Rehamzamkah@yahoo.com
وقد حكيت «من باب الدعابة» ما حصل معي لصديقة ناقصة عقل تعرف نصف مفسري أحلام العصافير، فأخذتها الحماسة واتصلت بواحدة تزعم أنها تفسر الأحلام بدقة وحكت لها عن حلمي، فقالت لها:
أولاً يجب عليها تحويل مبلغ رمزي لتفسير حلمها مقداره 200 ريال سعودي، وقد جاريتهن بهذا (العبط) وبالفعل تم تحويل المبلغ لها، ثم فسرت الحلم قائلة:
أبلغي صديقتك أن تتوب عن ذنب وتنتبه فهذا غضبٌ من الله ورسالة لها!
فأشغلتني شغلها الله بنفسها، وقمت أعدد ذنوبي وأستغفر الله عما تقدم منها وما تأخر، وبعدها قلت لصديقتي إن هذه المرأة أو «المُفسرة» دجالة مثلك وتعتمد على (الأكشن) والدراما في تفسيراتها لتخيف الناس وتكسب من وراء (هبلهم) وسذاجتهم الأموال!
ولأني أؤمن بالعلم قولي لها إن تفسيرات الأطباء والعلماء النفسيين عن ظاهرة الحلم بالسقوط من مكانٍ مرتفع مختلفة تماماً، وهذا الحلم قد حلم به غالبية الناس، وتفسيرهم لتلك الحالة هو الحالة النفسية للشخص لأنه ربما قد يخشى الفشل أو الوقوع في مشكلة وما أبعد التفسيرين عن بعضهما.
مع الفارق بين العلم والدجل بالطبع، فالضحك على الذقون والعقول قد أصبح سهلاً للغاية، وأغلب الناس يرددون جملة «اللهم اجعله خير» على أحلامهم، وقد يستيقظون مسرورين ومستبشرين بالخير أو قلقين ومتشائمين من دلائل رؤاهم وأحلامهم ومنتظرين لحدث سيئ أو مكروه قد يحل بهم بسبب ذلك الحلم.
وهذا ما يعتمد عليه بعض «مفسري الأحلام» الذين (يسترزقون) من عدد ساعات نوم زبائنهم، فبعض نجوم هذا المجال في البرامج والقنوات الفضائية يعتمدون في تفسيرهم على صوت المُتصل وأسلوبه وحالته النفسية أثناء حديثه عن الحلم.
ويستغلون الوضع ويبدؤون بالتبشير بالخير أو الإنذار بالأحداث (المنيلة بستين نيلة) على دماغ المُتصل النائم، وقبل كل شيء هو لا يفسر لك حلماً قبل أن تحول له ثمن ذلك!
(اصحى يا نايم)، ولا تجعل هؤلاء يستغلونك ويتاجرون بأحلامك ويضحكون عليك بأوهام يقصونها ليستنزفوك، فالنائم حينما يستيقظ لا يتذكر من حلمه سوى 1% والباقي مجرد أوهام وتخيلات.
فتفسير الأحلام ليس له أصلٌ شرعي ثابت، وأن كل من يدعي التفسير يعتمد على الدجل والفهلوة والحاسة السادسة و(هبلك) في بعض الأحيان.
وقد حذر علماء الدين من ظاهرة المتاجرة بتفسير الأحلام وطالبوا بعدم التصديق بها، لأن هناك ضوابط وشروطا للشخص المُفسر أهمها التقوى والصلاح وألا يكون ذلك بمقابل مادي.
وقبل أن أودعكم اسمحوا لي أن أقول لكم ترقبوني في برنامج (ساعة مع ريهام لتفسير الأحلام)، وقبل حصولكم على التفسير ستجدون رقم حسابي عند (صنطرال) الجريدة.
* كاتبة سعودية
Rehamzamkah@yahoo.com