مناخ فيروس الكورونا المستجد حالة غير مسبوقة. كافة التحديات جديدة وبالتالي كافة القرارات والإجراءات هي حاسمة وصارمة وغير مسبوقة. وهذا المناخ يصاحبه كما هو متوقع حالة واسعة من الخوف والشك والقلق والهلع والتوتر بسبب غموض المسألة والجهل بما يمكن توقعه فيما يخص المستقبل. هناك سيولة عالية في نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة، سواء بشكل متعمد أو بحسن نية أو بجهل تام. وهناك أعداد غير عادية من الناس «تستغل» هذا الوضع «للتنمر» والهجوم العنصري البغيض أو الطائفي المقيت بحجج مقززة ومقرفة كما شاهدناه في أكثر من دولة حول العالم في هذا الظرف المتشنج الطارئ.
لعل ما هو أخطر من الفيروس نفسه هو «الحالة» التي تولدت معه، حالة مثالية لنشر الهلع والخوف والتنمر وسوء الأخلاق مما يجعلها لحظة مثالية ومناسبة لتوليد العنف، وهذا يفاقم النتائج السلبية والنفسية لوضع متأزم في المقام الأول. تحدي فيروس كورونا المتجدد مسألة وجودية بالنسبة للشعوب والأمم، وكلما نضج الوعي الجمعي للمجتمعات في مواجهة آفات الخوف والقلق والتنمر كلما قصر من عمر المحنة وتجاوزها بأمان وسلامة. المجتمعات التي ترقى وتنضج بتطبيق فلاتر ذاتية لكل الأضرار المحتملة هي وحدها التي تشكل لنفسها حماية ووقاية تحمي بها نفسها من كافة الأضرار الممكنة، سواء المرضية أو النفسية أو العنصرية.
* كاتب سعودي
hashobokshi@gmail.com
لعل ما هو أخطر من الفيروس نفسه هو «الحالة» التي تولدت معه، حالة مثالية لنشر الهلع والخوف والتنمر وسوء الأخلاق مما يجعلها لحظة مثالية ومناسبة لتوليد العنف، وهذا يفاقم النتائج السلبية والنفسية لوضع متأزم في المقام الأول. تحدي فيروس كورونا المتجدد مسألة وجودية بالنسبة للشعوب والأمم، وكلما نضج الوعي الجمعي للمجتمعات في مواجهة آفات الخوف والقلق والتنمر كلما قصر من عمر المحنة وتجاوزها بأمان وسلامة. المجتمعات التي ترقى وتنضج بتطبيق فلاتر ذاتية لكل الأضرار المحتملة هي وحدها التي تشكل لنفسها حماية ووقاية تحمي بها نفسها من كافة الأضرار الممكنة، سواء المرضية أو النفسية أو العنصرية.
* كاتب سعودي
hashobokshi@gmail.com