-A +A
خالد السليمان
كنا في السابق نعتبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من الرفاهية، لكنها اليوم ومع أزمة كورونا المستجد وتقلص فرص الالتقاء بالآخرين في العمل والمناسبات الاجتماعية أصبح من الوسائل الضرورية للتواصل مع الآخرين.

أصبحنا اليوم أكثر تعلقا بأجهزتنا الذكية، ليس للتعرف على آخر الأخبار والمعلومات والطرائف في أوقات فراغنا، بل للتحدث مع الأقارب والأصدقاء والزملاء في معظم أوقاتنا.. أصبحت برامج كالـ«الواتس» وسناب هي أدوات صلة الرحم مع الأقارب، وهي المجالس والدواوين مع الأصدقاء، وهي مكاتب الاجتماعات مع رؤساء وزملاء العمل، وهي الفصول الدراسية الافتراضية لطلاب المدارس.


والسؤال.. عندما تنتهي أزمة كورونا المستجد، وتعود الحياة إلى طبيعتها، ما هو الأثر الذي ستتركه وسائل التواصل الاجتماعي على نمط تواصلنا وحياتنا؟!

الأكيد أنها قبل الأزمة كانت قد أصبحت جزءا من حياتنا، وستعزز وجودها وتأثيرها بعد هذه الأزمة، وهنا لا أتكلم بسلبية، بل بإيجابية، فوسائل التواصل الاجتماعي عززت قدرات العمل والتعليم عن بعد، كما أنها برزت وسيلة لصلة الرحم وقت العزلة، بعد أن كانت في السابق تعد مثالا لقطيعة الرحم!

باختصار.. برهنت هذه الأزمة التي غيرت الكثير من سلوكيات وعادات حياتنا وتواصلنا، أن وسائل التقنية الحديثة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي تدعم الحياة وتعزز ترابط المجتم.