ليس هناك حل مع بعض المستغلين، فنحن في حالة مساندة الجميع للجميع، ومع ذلك فالمستغلون ليست لديهم أخلاقيات النبلاء، فقد تخلصوا من الإنسانية أو الوطنية..
وظهر هؤلاء المنتفعون من خلال زيادة الأسعار للمواد الغذائية أو الخدمات الطبية مثلا..
ومن يرقب جنون الأسعار يعرف كيف يحدث ذلك الاستغلال من خلال الاحتياجات التي يقبل عليها الناس في محنتهم هذه.
فمع الرعب العالمي توجه المواطنون للحصول على الخضار التي تزيد المناعة، ولذا حدثت مغالاة في أسعار هذه الخضراوات:
كان سعر صندوق الليمون 10 ريالات، وأصبح الآن 55 ريالا.
وكان سعر كرتون الزنجبيل الصغير 30 ريالا، وأصبح الآن 50 ريالا.
وكان سعر كرتون البرتقال الصغير 25 ريالا، فأصبح الآن 40 ريالا.
هذه أمثلة بسيطة، فمع تعليق العمل انكب المواطنون على شراء المواد الغذائية لتخزينها، فحدث أن الأسعار ارتفعت بحجة النفاد أو الإقبال الشديد عليها، ونفس الأمر حدث للمعقمات والمطهرات والكمامات..
جنون لا أخلاقي يمارسه التجار إلى الآن، وازداد تفشي الاستغلال من قبل المستشفيات الخاصة، فمع امتلاء المستشفيات الحكومية لعدم وجود أسرّة، غالت المستشفيات الخاصة في أسعار الكشف والتنويم، وزادت في جشعها عدم استقبال أي مريض ما لم يدفع (تحت الحساب) مبلغا ضخما..
الآن الدعوة أن يرفع الله عنا هذا البلاء، أما هؤلاء المستغلون فلا بد أن يكون لدى الدولة سجل لكل من استغل هذه الجائحة ليكون حسابهم متأخرا.
من يستغل هذا الوباء لا شك أن ما يمارسه من جشع يعد خيانة أيضا.