تغنّى الكثير ببطولات الصحة وبالجهود الجبارة التي أقامتها وزارة الصحة في إدارة أزمة كورونا منذ ظهورها، وهم بالفعل أبطال ويستحقون كل الثناء الجميل، واليوم سأتغنى أنا ببطولات عظيمة وبأدوار جسيمة قامت بها وزارة التعليم، التي لم تكن وزارة للتعليم فقط؛ بل كانت أجنحة لوزارات أخرى وصمام الأمان لكل أجهزة الدولة المسؤولة في إدارة الأزمة وحفظ الأمن لبلادنا الغالية.
بالطبع لن أتحدث عن دور التعليم في منظومة التعليم عن بعد ودور كافة مسؤوليها بالإدارات التعليمية وبالأخص أغلب المعلمين والمعلمات الذين يتابعون بكل حرص ومحبة أبناءهم وبناتهم ليلاً ونهاراً وسير العملية التعليمية، كل ذلك تحدث عنه قبلي كتّاب وكاتبات ومواقع التواصل الاجتماعي،ولكني سأتحدث عن دور وزارة التعليم في هذه الأزمة.. الدور الذي لم يكتفِ بدور واحد؛ بل أتى دورا بحجم الأوطان وأكثر.. وزارة التعليم رغم حداثة التعليم عن بعد مع طلابها بالتعليم العام ولكنها لم تقف عند بوابة ذلك، بل سارعت إلى دورها التوعوي الصحي وجنّدت إعلامها ومنصاتها وخطابها التربوي والتعليمي إلى توعية منسوبيها والمواطنين والمقيمين بصفة عامة عن الوقاية من الفايروس، وقدمت لهم كل ما يخدمهم من التوجيهات والإرشادات الوقائية، كما نبهتهم إلى ضرورة التصدي للشائعات المغرضة التي تحاول النيل من الوطن وبث المخاوف بين أفراده، ولم تقف عند هذا الدور الوقائي إنما ثقفت وزارة التعليم جيداً دورها ومسؤوليتها الأمنية ووقفت مع رجال الأمن صفاً صفاً بالرسائل والتوعية الأمنية للمواطنين والمقيمين.
وفي الواقع لا يكاد الواحد منّا يضغط بطرف أصبعه على حساب إدارة تعليمية بكافة مناطق ومحافظات المملكة أو مدرسة أو مكتب إلا ويجد سلسلة من الحراك الصحي والإرشادي والأمني وقبلها التعليمي، وكل هذا تحت إدارة إشرافية محكمة وقديرة من الإدارة العامة للإعلام والاتصال بوزارة التعليم التي أثبتت بجدارة قدرتها على إدارة الأزمة بكفاءة عالية ومهنية وسرعة إنجاز في نشر المعلومات والبيانات والوسائل التي تُدار بها منصات وزارة التعليم في التعليم عن بعد، وهذا الأمر أمام أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة يعد إنجازاً قياسياً في احتواء التحديات الزمانية والمكانية مع الأزمة.
وبالنسبة للتعليم الجامعي لم تكن عملية التعليم عن بعد معقدة لديهم؛ لأن أنظمة التعليم عن بعد من منظومتها التعليمية بدون الأزمات، ولن أتحدث عن ذلك، ولكن سأتحدث عن الدورات التدريبية والمحاضرات التربوية عبر منصاتها الإلكترونية والتسارع المبهج بين الأكاديميين في الحصول على فرصة تقديم ما لديه من مهارات تسهم في تذليل الصعوبات أمام عملية التعليم عن بعد؛ ففي خلال أسبوع واحد فقط استطعتُ أن أحصل عن بعد على ٧ شهادات لبرامج ودورات تدريبية من جامعات سعودية، واستطعتُ أن أعرف حاجتي وأتفقد ما ينقصني من مهارات وأصقلها عبر بوابات جامعاتنا وعن بعد.
* كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com
بالطبع لن أتحدث عن دور التعليم في منظومة التعليم عن بعد ودور كافة مسؤوليها بالإدارات التعليمية وبالأخص أغلب المعلمين والمعلمات الذين يتابعون بكل حرص ومحبة أبناءهم وبناتهم ليلاً ونهاراً وسير العملية التعليمية، كل ذلك تحدث عنه قبلي كتّاب وكاتبات ومواقع التواصل الاجتماعي،ولكني سأتحدث عن دور وزارة التعليم في هذه الأزمة.. الدور الذي لم يكتفِ بدور واحد؛ بل أتى دورا بحجم الأوطان وأكثر.. وزارة التعليم رغم حداثة التعليم عن بعد مع طلابها بالتعليم العام ولكنها لم تقف عند بوابة ذلك، بل سارعت إلى دورها التوعوي الصحي وجنّدت إعلامها ومنصاتها وخطابها التربوي والتعليمي إلى توعية منسوبيها والمواطنين والمقيمين بصفة عامة عن الوقاية من الفايروس، وقدمت لهم كل ما يخدمهم من التوجيهات والإرشادات الوقائية، كما نبهتهم إلى ضرورة التصدي للشائعات المغرضة التي تحاول النيل من الوطن وبث المخاوف بين أفراده، ولم تقف عند هذا الدور الوقائي إنما ثقفت وزارة التعليم جيداً دورها ومسؤوليتها الأمنية ووقفت مع رجال الأمن صفاً صفاً بالرسائل والتوعية الأمنية للمواطنين والمقيمين.
وفي الواقع لا يكاد الواحد منّا يضغط بطرف أصبعه على حساب إدارة تعليمية بكافة مناطق ومحافظات المملكة أو مدرسة أو مكتب إلا ويجد سلسلة من الحراك الصحي والإرشادي والأمني وقبلها التعليمي، وكل هذا تحت إدارة إشرافية محكمة وقديرة من الإدارة العامة للإعلام والاتصال بوزارة التعليم التي أثبتت بجدارة قدرتها على إدارة الأزمة بكفاءة عالية ومهنية وسرعة إنجاز في نشر المعلومات والبيانات والوسائل التي تُدار بها منصات وزارة التعليم في التعليم عن بعد، وهذا الأمر أمام أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة يعد إنجازاً قياسياً في احتواء التحديات الزمانية والمكانية مع الأزمة.
وبالنسبة للتعليم الجامعي لم تكن عملية التعليم عن بعد معقدة لديهم؛ لأن أنظمة التعليم عن بعد من منظومتها التعليمية بدون الأزمات، ولن أتحدث عن ذلك، ولكن سأتحدث عن الدورات التدريبية والمحاضرات التربوية عبر منصاتها الإلكترونية والتسارع المبهج بين الأكاديميين في الحصول على فرصة تقديم ما لديه من مهارات تسهم في تذليل الصعوبات أمام عملية التعليم عن بعد؛ ففي خلال أسبوع واحد فقط استطعتُ أن أحصل عن بعد على ٧ شهادات لبرامج ودورات تدريبية من جامعات سعودية، واستطعتُ أن أعرف حاجتي وأتفقد ما ينقصني من مهارات وأصقلها عبر بوابات جامعاتنا وعن بعد.
* كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com