هل سمعت بأحد يتآمر على نفسه مع نفسه؟! صدقا لم أسمع، ولكن كثيرون يميلون إلى تصديق القصص المثيرة أكثر من ميلهم إلى تصديق القصص البسيطة حتى إن كانت حقيقية.
مع انتشار وتفشي فايروس كورونا، كوفيد 19، في العالم أجمع، دون استثناء، حتى لو استثنينا تلك الدول التي لم تتوصل بعد إلى ماهيه الفايروس، في ظل وجود منظمة للصحة العالمية! ظهر المتنطعون وحزب المقاومة والمؤدلجون ليخبروا العالم أن هذا الفايروس الذي سيغير خارطة الاقتصاد العالمي، والسياسي أيضا، وكثيرا من العادات الاجتماعية والصحية، ونمط الاستهلاك، وأسلوب التعليم، والثقافة وكل الأشياء، هو صناعة مخبرية بهدف شن حرب بيولوجية على العرب والمسلمين وكل العالم الثالث والثاني.. وهو من صنع أمريكا، وأحيانا فرنسا!
الفايروس تفشى في سوق ووهان الصينية منذ ديسمبر الماضي، وحذر منه الطبيب الصيني لي وينليانغ الذي لقي حتفه في فبراير الماضي جراء كوفيد 19، بينما جمهورية الصين الشعبية لم تنبه العالم حول ذلك، فشعبها المحب للسياحة كان لايزال حتى أوائل شهر مارس يتنقل حول العالم، وبسبب ذلك عاشت وتعيش إيطاليا مأساة إنسانية مرعبة.
الصين حاربت العالم أجمع دون إعلان.. هكذا يأتي الموت فجأة، والاقتصاد العالمي يقاد إلى نفق مظلم.. بينما هناك من يقلب هذه الأمور رأسا على عقب فيحول هذه الكارثة البشرية إلى سياسية، ويخترع قصصا مثيرة حوله ليثبت للعالم أن هناك مؤامرة، وأن الصين المتكتمة بريئة من الفايروس براءة الذئب، بل هي ضحية لا حول لها ولا قوة!!
أصحاب هذا القول مصابون بلوثة عقلية مردها الإيمان بنظريات المؤامرة حول الإمبريالية التي صنعت فايروسا شيوعيا فتاكا لتقضي به على نفسها واقتصادها!
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com
مع انتشار وتفشي فايروس كورونا، كوفيد 19، في العالم أجمع، دون استثناء، حتى لو استثنينا تلك الدول التي لم تتوصل بعد إلى ماهيه الفايروس، في ظل وجود منظمة للصحة العالمية! ظهر المتنطعون وحزب المقاومة والمؤدلجون ليخبروا العالم أن هذا الفايروس الذي سيغير خارطة الاقتصاد العالمي، والسياسي أيضا، وكثيرا من العادات الاجتماعية والصحية، ونمط الاستهلاك، وأسلوب التعليم، والثقافة وكل الأشياء، هو صناعة مخبرية بهدف شن حرب بيولوجية على العرب والمسلمين وكل العالم الثالث والثاني.. وهو من صنع أمريكا، وأحيانا فرنسا!
الفايروس تفشى في سوق ووهان الصينية منذ ديسمبر الماضي، وحذر منه الطبيب الصيني لي وينليانغ الذي لقي حتفه في فبراير الماضي جراء كوفيد 19، بينما جمهورية الصين الشعبية لم تنبه العالم حول ذلك، فشعبها المحب للسياحة كان لايزال حتى أوائل شهر مارس يتنقل حول العالم، وبسبب ذلك عاشت وتعيش إيطاليا مأساة إنسانية مرعبة.
الصين حاربت العالم أجمع دون إعلان.. هكذا يأتي الموت فجأة، والاقتصاد العالمي يقاد إلى نفق مظلم.. بينما هناك من يقلب هذه الأمور رأسا على عقب فيحول هذه الكارثة البشرية إلى سياسية، ويخترع قصصا مثيرة حوله ليثبت للعالم أن هناك مؤامرة، وأن الصين المتكتمة بريئة من الفايروس براءة الذئب، بل هي ضحية لا حول لها ولا قوة!!
أصحاب هذا القول مصابون بلوثة عقلية مردها الإيمان بنظريات المؤامرة حول الإمبريالية التي صنعت فايروسا شيوعيا فتاكا لتقضي به على نفسها واقتصادها!
* كاتبة سعودية
abeeralfowzan@hotmail.com