-A +A
هيلة المشوح
لم تتوانَ المملكة العربية السعودية عن تلبية مطالبات مغردين سعوديين بحجب وكالة الأناضول التركية ومواقع أخرى ضاقوا بها ذرعاً جراء أخبارها التي تمس وطنهم وقيادتهم وتبث الأكاذيب والأراجيف مركزةً على المملكة وولي عهدها واستقرار شعبها، فاستجابت الجهات المعنية لنداءات السعوديين، ونزولاً عند رغباتهم في تويتر تم حجب مواقع عدة أهمها الأناضول، وتي آر تي، ويني شفق، وترك برس.

استغلت الحكومة التركية وكالة الأناضول الإخبارية لتسويق أجندتها الإخوانية ومهاجمة المملكة العربية السعودية والنيل من قيادتها في مناسبات عدة وبخروج فج عن المسار المهني المتبع والمتعارف عليه في المواقع الإعلامية والإخبارية، فتارة تروج لإيقافات مكذوبة وتارة تبث شائعات مغرضة كما حدث في بداية أزمة كورونا العالمية وترويجها لعبارة «تعطل الحياة في المملكة» في حين تتخذ المملكة أقصى إجراءاتها الاحترازية للحد من انتشار الوباء لتسجل أكثر الدول التي تعاملت بدقة وحزم وحكمة مع الجائحة لتبقى معدلات الإصابات تراوح الـ4000 حالة حتى اليوم بينما تتجاوز الحالات في تركيا الـ50 ألف حالة خلال 3 أسابيع فقط مما ساهم في حالة من الاستنفار والفوضى التي نراها بشكل يومي على مواقع التواصل والتي تعكس الهلع وخروج الأمور عن سيطرة أجهزة الدولة وطواقمها وجهاتها الطبية، فهناك نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية وأجهزة التنفس مما دعا الرئيس التركي أن يصرح ببقاء المرضى في بيوتهم وعدم التوجه للمستشفيات، هذا فضلاً عن حالة الفوضى في الشوارع ونقص المواد التموينية وتفاقم الأمور بشكل مريع، وفي الوقت ذاته وخلال هذا الذعر والنقص والفوضى يخرج متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن ليصرح بإرسال مساعدات طبية إلى إسرائيل في غضون أيام!


في ظل هذه الأحداث المريعة لواقع الشعب التركي وصراعه اليومي من أجل لقمته، لا من أجل صحته التي باتت شيئاً ثانوياً مقابل قوت يومه، تستمر وكالة الأناضول في ترويج وبث الأخبار المكذوبة عن المملكة العربية السعودية وكأنها بذلك تحمي اسم أردوغان الذي أصبح على المحك أمام شعب بات يهتف «مشكلتنا حزب أردوغان وليس كورونا»، وأحداث تتصاعد يوماً بعد يوم ما اضطر وزير الداخلية التركي لتقديم استقالته بعد انفلات الأمن وتأزم الأوضاع والتخبط في قرار حظر التجول!

السؤال.. أين وكالة الأناضول من كل هذه الأحداث المتصاعدة في الداخل التركي؟!

* كاتبة سعودية‏

hailahabdulah20@