أعلم يقيناً أن الأزمة العالمية جراء جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19»، لم تنتهِ بعد، وأعلم أن تبعاتها ستكون مؤثرة على كافة الأصعدة، ولكن ما قامت به السعودية حتى اليوم يكفي ليكون قوة لها في المستقبل، قوة رسمت ملامحها من خلال إجراءات واحترازات لم يكن لها مثيل على مستوى العالم، أكدت من خلالها أن الإنسان السعودي هو أساس كل شيء على أرضها رغم ما تزخر به من مقدرات وإمكانيات عظيمة.
فعندما كان الأمريكيون يغسلون «الكمامات» ليستخدمها مريض بعد الآخر، كانت السعودية تقدم تلك الكمامات مجاناً داخل أسوار مستشفياتها وفي شوارعها.
وعندما تهاوت أفضل النظم الصحية على مستوى الاتحاد الأوروبي متمثلة في فرنسا وإيطاليا أمام هذه الجائحة، كانت السعودية تقدم خدماتها الصحية بكل اقتدار وبلا أي مقابل.
وعندما لفظ كثير من الدول غير المواطنين على أراضيها وأصبحوا حملاً ثقيلاً على نظامها الصحي، أمر خادم الحرمين الشريفين بعلاج مخالفي أنظمة الإقامة والعمل على أراضيها فضلاً عن المقيمين فيها.
وعندما انغلقت الدول على نفسها وهي تخوض غمار الحرب على الفايروس، ظهرت السعودية بدعوة لقمة دول الـ20 لتكون سبباً يساهم في توقف الانهيار الاقتصادي وتعهد فيها زعماء المجموعة بضخ 5 تريليونات دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي للحد من الآثار الاقتصادية للجائحة.
وعندما تحولت بعض الدول للقرصنة واستولت على الشحنات العابرة للأدوية والمستلزمات الطبية، وهبت السعودية منظمة الصحة العالمية دعما ماليا قدره 10 ملايين دولار أمريكي لمواجهة الفايروس، وقدم مركز الملك سلمان للإغاثة أجهزة ومستلزمات طبية لليمن وفلسطين وغيرها.
وعندما تأثر 10 ملايين أمريكي بالبطالة، تحملت السعودية وبأمر الملك 60% من رواتب موظفي القطاع الخاص السعوديين، وبقيمة إجمالية وصلت إلى 9 مليارات ريال.
وعندما تخلت دول عن رعاياها في أنحاء العالم وانشغلت بالداخل، قدمت السعودية كل شيء لعودة مواطنيها،
وما خفي أعظم، ولنا أن نتوقف كثيراً عند حديث وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة الذي ذكر أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «ضحى بكثير من المكتسبات الاقتصادية لضمان سلامة المواطن».
أخيراً
تجلت كلمات كتبها الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد عام 1998 في دمعة الرجل المسن الذي حاوره الزميل خلف الخلف على شاشة MBC وقد عاد للوطن وشاهد بعينه هناك وهنا، في ذلك اللقاء سمعت صوتاً خفياً لدمعته يقول:
انتي البلاد اللي ثراها نضمه
نفني لك أبدان ونهدي لك قلوب
وانتي الملاذ وما يهمك نهمه
ولوين ما نبعد نلاقي لك دروب
hanialhijazi@
فعندما كان الأمريكيون يغسلون «الكمامات» ليستخدمها مريض بعد الآخر، كانت السعودية تقدم تلك الكمامات مجاناً داخل أسوار مستشفياتها وفي شوارعها.
وعندما تهاوت أفضل النظم الصحية على مستوى الاتحاد الأوروبي متمثلة في فرنسا وإيطاليا أمام هذه الجائحة، كانت السعودية تقدم خدماتها الصحية بكل اقتدار وبلا أي مقابل.
وعندما لفظ كثير من الدول غير المواطنين على أراضيها وأصبحوا حملاً ثقيلاً على نظامها الصحي، أمر خادم الحرمين الشريفين بعلاج مخالفي أنظمة الإقامة والعمل على أراضيها فضلاً عن المقيمين فيها.
وعندما انغلقت الدول على نفسها وهي تخوض غمار الحرب على الفايروس، ظهرت السعودية بدعوة لقمة دول الـ20 لتكون سبباً يساهم في توقف الانهيار الاقتصادي وتعهد فيها زعماء المجموعة بضخ 5 تريليونات دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي للحد من الآثار الاقتصادية للجائحة.
وعندما تحولت بعض الدول للقرصنة واستولت على الشحنات العابرة للأدوية والمستلزمات الطبية، وهبت السعودية منظمة الصحة العالمية دعما ماليا قدره 10 ملايين دولار أمريكي لمواجهة الفايروس، وقدم مركز الملك سلمان للإغاثة أجهزة ومستلزمات طبية لليمن وفلسطين وغيرها.
وعندما تأثر 10 ملايين أمريكي بالبطالة، تحملت السعودية وبأمر الملك 60% من رواتب موظفي القطاع الخاص السعوديين، وبقيمة إجمالية وصلت إلى 9 مليارات ريال.
وعندما تخلت دول عن رعاياها في أنحاء العالم وانشغلت بالداخل، قدمت السعودية كل شيء لعودة مواطنيها،
وما خفي أعظم، ولنا أن نتوقف كثيراً عند حديث وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة الذي ذكر أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «ضحى بكثير من المكتسبات الاقتصادية لضمان سلامة المواطن».
أخيراً
تجلت كلمات كتبها الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد عام 1998 في دمعة الرجل المسن الذي حاوره الزميل خلف الخلف على شاشة MBC وقد عاد للوطن وشاهد بعينه هناك وهنا، في ذلك اللقاء سمعت صوتاً خفياً لدمعته يقول:
انتي البلاد اللي ثراها نضمه
نفني لك أبدان ونهدي لك قلوب
وانتي الملاذ وما يهمك نهمه
ولوين ما نبعد نلاقي لك دروب
hanialhijazi@