يواجه العالم أزمة حقيقية، سببت حالة من الارتباك والخوف على ما سيكون عليه القادم من الأيام، لا شيء واضح، فالغموض يخيم على الوضع، وفي هذه الأثناء تتصدى رابطة العالم الإسلامي لأزمة كورونا بحكمة بالغة، ففي الأزمات تظهر معادن الناس وقدرتهم على مجابهة الظروف الصعبة التي تحتاج إلى الحكمة والصبر وحسن التصرف، فمنذ بداية أزمة كورونا لم يثن ذلك الرابطة في مواصلة أعمالها الإنسانية على جميع المستويات، بل كثفت من مساعيها وأعمالها الخيرية لخدمة المتضررين وضحايا فيروس كوفيد 19.
رابطة العالم الإسلامي تاريخ من العطاء خدمة للقضايا الإنسانية
منذ تأسيس رابطة العالم الإسلامي عام 1962، كان محور غايتها هو التعريف بالإسلام الحقيقي وخدمة للقضايا الإسلامية والإنسانية، فعملت باجتهاد وسخرت كل إمكانياتها لأجل تلك الغاية، وتحملت الكثير من الأعباء و المسؤوليات انطلاقا من واجبها الشرعي والإنساني لتقديم الدعم المعنوي والمساعدات المادية للفقراء والمحتاجين والمتضررين من الحروب وضحايا الكوارث الطبيعية، ومختلف الأوبئة، وغيرها، كبرامج الإغاثة العاجلة لمتضرري السيول والفيضانات؛ باكستان في ٥ أغسطس ٢٠١٩، والذي يدخل ضمن جهود الرابطة بتوجيه من أمينها العام الدكتور عبد الكريم العيسى الذي لا يألو جهدا في المسارعة إلى سبل الخير وأوجه المساعدات الإنسانية المختلفة.
نشاط فعال وتحرك إنساني من رابطة العالم الإسلامي لمواجهة كورونا
في خضم الخوف والقلق الذي يعيشه العالم نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي تسبب فيها فيروس كورونا، تسعى رابطة العالم الإسلامي بتوجيهات حكيمة من معالي أمينها العام الدكتور الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى إلى تقديم المساعدات الضرورية لمواجهة هذا الوباء الفتاك، فقامت حتى الآن بتقديم دعمها لمجموعة من الدول المتضررة من هذه الجائجة، فساهمت بتقديم مساعادات لحكومة ايطاليا التي تعرضت لخسائر بشرية كبيرة منذ بداية انتشار الفيروس فيها.
وضمن برنامجها الإنساني في مواجهة جائحة كورونا، تقوم رابطة العالم الإسلامي بحملات توعوية عبر مواقعها ومراكزها في العالم إضافة إلى تفعيل المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وتسخيرها للجانب التحسيسي وبث الوعي الفردي والجماعي وتبيين موقف الإسلام من هذه الظروف وكيفية مواجهتها بالالتزام بالتعليمات الرسمية والارشادات الصحية لحماية النفس البشرية انطلاقا من قوله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، وفي سبيل هذه الأهداف قامت الرابطة بتأمين الأجهزة الطبية والوقائية لمواجهة جائحة كورونا في باكستان، وفي نفس الإطار وانطلاقا من قوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»قدمت الرابطة لحكومة إندونيسيا الدفعة الأولى، لشراء أجهزة طبية ووقائية، للتخفيف من حدة انتشار الوباء، كما ساهمت بتقديم الدعم المادي والاغاثي للبوسنة والهرسك ضمن دعم تقدمه ل 15 دولة.
إن ما تقوم به رابطة العالم الإسلامي هو نموذج حي وخالد يعكس الصورة الناصعة للإسلام الذي يدعو إلى البناء والحياة والتعاون لخدمة النسيج الإنساني لحمايته والحفاظ عليه، فالخطر واحد يستهدف الإنسان مهما كانت انتماءاته ومذاهبه وأديانه، فحفظ الحياة من مقاصد الشريعة الإسلامية التي تدعو الى الحفاظ على النفس البشرية وعدم تعريضها للخطر، فقد قال سبحانه وتعالى:«وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا»، وعلى هذا الأساس والمنهج تتحرك رابطة العالم الإسلامي لتحقيق هذه المقاصد الإسلامية التي يعم بها الأمن والأمان والاستقرار للبشرية قاطبة.
*أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان.
رابطة العالم الإسلامي تاريخ من العطاء خدمة للقضايا الإنسانية
منذ تأسيس رابطة العالم الإسلامي عام 1962، كان محور غايتها هو التعريف بالإسلام الحقيقي وخدمة للقضايا الإسلامية والإنسانية، فعملت باجتهاد وسخرت كل إمكانياتها لأجل تلك الغاية، وتحملت الكثير من الأعباء و المسؤوليات انطلاقا من واجبها الشرعي والإنساني لتقديم الدعم المعنوي والمساعدات المادية للفقراء والمحتاجين والمتضررين من الحروب وضحايا الكوارث الطبيعية، ومختلف الأوبئة، وغيرها، كبرامج الإغاثة العاجلة لمتضرري السيول والفيضانات؛ باكستان في ٥ أغسطس ٢٠١٩، والذي يدخل ضمن جهود الرابطة بتوجيه من أمينها العام الدكتور عبد الكريم العيسى الذي لا يألو جهدا في المسارعة إلى سبل الخير وأوجه المساعدات الإنسانية المختلفة.
نشاط فعال وتحرك إنساني من رابطة العالم الإسلامي لمواجهة كورونا
في خضم الخوف والقلق الذي يعيشه العالم نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي تسبب فيها فيروس كورونا، تسعى رابطة العالم الإسلامي بتوجيهات حكيمة من معالي أمينها العام الدكتور الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى إلى تقديم المساعدات الضرورية لمواجهة هذا الوباء الفتاك، فقامت حتى الآن بتقديم دعمها لمجموعة من الدول المتضررة من هذه الجائجة، فساهمت بتقديم مساعادات لحكومة ايطاليا التي تعرضت لخسائر بشرية كبيرة منذ بداية انتشار الفيروس فيها.
وضمن برنامجها الإنساني في مواجهة جائحة كورونا، تقوم رابطة العالم الإسلامي بحملات توعوية عبر مواقعها ومراكزها في العالم إضافة إلى تفعيل المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وتسخيرها للجانب التحسيسي وبث الوعي الفردي والجماعي وتبيين موقف الإسلام من هذه الظروف وكيفية مواجهتها بالالتزام بالتعليمات الرسمية والارشادات الصحية لحماية النفس البشرية انطلاقا من قوله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، وفي سبيل هذه الأهداف قامت الرابطة بتأمين الأجهزة الطبية والوقائية لمواجهة جائحة كورونا في باكستان، وفي نفس الإطار وانطلاقا من قوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»قدمت الرابطة لحكومة إندونيسيا الدفعة الأولى، لشراء أجهزة طبية ووقائية، للتخفيف من حدة انتشار الوباء، كما ساهمت بتقديم الدعم المادي والاغاثي للبوسنة والهرسك ضمن دعم تقدمه ل 15 دولة.
إن ما تقوم به رابطة العالم الإسلامي هو نموذج حي وخالد يعكس الصورة الناصعة للإسلام الذي يدعو إلى البناء والحياة والتعاون لخدمة النسيج الإنساني لحمايته والحفاظ عليه، فالخطر واحد يستهدف الإنسان مهما كانت انتماءاته ومذاهبه وأديانه، فحفظ الحياة من مقاصد الشريعة الإسلامية التي تدعو الى الحفاظ على النفس البشرية وعدم تعريضها للخطر، فقد قال سبحانه وتعالى:«وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا»، وعلى هذا الأساس والمنهج تتحرك رابطة العالم الإسلامي لتحقيق هذه المقاصد الإسلامية التي يعم بها الأمن والأمان والاستقرار للبشرية قاطبة.
*أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان.