تضع الدول لها إستراتيجيات مليارية لخلق وتعزيز صورتها في الخارج لتكون علماً محسوساً ملموساً مصدقاً به، صورة تتقبلها شعوب الأرض باحترام وتقدير. هناك طريقتان لخلق الدول صورتها في المجتمع الدولي.
الطريقة الأولى تعتمد على تحديد معالم وأبعاد الصورة المرغوب بإنشائها ومن ثم تقوم الدولة بمشروعات هائلة لخلق القطاعات والتخصصات والخبرات والمهارات التي تعكس هذه الصورة لتكون الباب الأول لتسويق الدولة وكل ما فيها من قدرات ومنتجات مختلفة. هذه الطريقة مكلفة جدا وبالعادة تستغرق عقودا من الزمن.
الطريقة الثانية تنشأ من خلال تطابق مبادئ الدولة ومواطنيها مع المبادئ الإنسانية العالمية التي يطمح كل فرد في الدنيا أن يراها في نفسه وبلده. مبادئ الصدق والأمانة والاهتمام بالروح البشرية، مبادئ الاحترام والإيمان من أن النفس البشرية أغلى وأثمن من مكاسب الاستبداد والجشع الاقتصادي والسياسي. هذه الطريقة سريعة التأثير في عقول سكان الأرض، تبرزها الأزمات الإنسانية لتتجلى فوق كل صورة قد تخلقها الطريقة الأولى.
لله در السعودية التي قدمت الروح الإنسانية على المكاسب الاقتصادية. لله در قيادتنا الحكيمة التي تمسكت بمبادئنا وتعليمات ديننا في وقت تساقطت فيه دول يقال عنها «متقدمة». لله در ملكنا وولي عهده - حفظهما الله - في العمل جاهدين على الحفاظ على سلامة أرواح السعوديين وغير السعوديين، المسلمين وغير المسلمين، في داخل وخارج السعودية. لله در المواطن السعودي الأصيل الذي استجاب لقيادته الرشيدة متبعاً لأوامرها ومتمسكاً بتوجيهاتها. لله در كل من يعمل في كل وزارة لتطبيق سياسة ملكنا وولي عهده – حفظهما الله – لمواجهة هذه الجائحة.
لله در المواطنين السعوديين في الخارج الذين عملوا بتفانٍ لإبراز ما قدمته لهم دولتهم - حفظها الله - ومقارنتها مع دول العالم. لله در كل مواطن عمل على تقديم المساعدة لمواطنيه السعوديين في الخارج أو ساهم في محاربة هذا الوباء العالمي في كل أصقاع الأرض. لله در الشباب والشابات السعوديين الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لإبراز بلادهم ومبادئها وإنسانيتها. لله در الأطباء السعوديين الذين يحاربون الوباء في مستشفيات الصين وأوروبا وكندا والولايات المتحدة. لله در رجال وسيدات الأعمال في الخارج الذين وفروا المساعدات الطبية للحفاظ على أرواح السعوديين وغيرهم.
الكثير منا شاهد مواطني البلدان الأخرى المقيمين في المملكة ممن أبرز تميز السعودية - حكومةً وشعباً - في محاربة هذة الجائحة. شاهدناهم - مقيمين وزائرين للمملكة – يشيدون بالعناية الإنسانية التي تقدمها لهم مملكتنا الغالية. شاهدناهم يرفضون العودة لبلدانهم لخوفهم من إهمال دولهم لهم أو لسوء الخدمات الطبية في بلدانهم. شاهدناهم سفراء في المملكة ينصحون مواطنيهم بالبقاء في المملكة لتفوّق خدماتنا الصحية ومبادئنا الإنسانية على دول العالم.
هذه حقوق الإنسان الحقيقية، حافظنا عليها وحافظنا على الإنسان أينما كان، حافظنا عليها حكومة وشعباً وأصبحنا مثالاً رائعا لكل الدول. لنا الحق أن نفتخر بالسعودية والسعوديين، ولنا الحق أن نحتفل بصورتنا المشرفة التي ولدت من أصالة مبادئنا وصدق وحكمة قائدنا حفظه الله.
قد يكون مخالفاً للعقل من أن أقول «إن كورونا نعمة» ولكن سأقول كما قال الإمام الشافعي:
جزى الله الشدائد كل خيرٍ
وإنْ كانت تُغصِّصُني بِرِيقي
وما شكري لها حمدًا ولكنْ
عرفتُ بهَا عدوي من صديقي
* كاتب سعودي
iabosag@hotmail.com
الطريقة الأولى تعتمد على تحديد معالم وأبعاد الصورة المرغوب بإنشائها ومن ثم تقوم الدولة بمشروعات هائلة لخلق القطاعات والتخصصات والخبرات والمهارات التي تعكس هذه الصورة لتكون الباب الأول لتسويق الدولة وكل ما فيها من قدرات ومنتجات مختلفة. هذه الطريقة مكلفة جدا وبالعادة تستغرق عقودا من الزمن.
الطريقة الثانية تنشأ من خلال تطابق مبادئ الدولة ومواطنيها مع المبادئ الإنسانية العالمية التي يطمح كل فرد في الدنيا أن يراها في نفسه وبلده. مبادئ الصدق والأمانة والاهتمام بالروح البشرية، مبادئ الاحترام والإيمان من أن النفس البشرية أغلى وأثمن من مكاسب الاستبداد والجشع الاقتصادي والسياسي. هذه الطريقة سريعة التأثير في عقول سكان الأرض، تبرزها الأزمات الإنسانية لتتجلى فوق كل صورة قد تخلقها الطريقة الأولى.
لله در السعودية التي قدمت الروح الإنسانية على المكاسب الاقتصادية. لله در قيادتنا الحكيمة التي تمسكت بمبادئنا وتعليمات ديننا في وقت تساقطت فيه دول يقال عنها «متقدمة». لله در ملكنا وولي عهده - حفظهما الله - في العمل جاهدين على الحفاظ على سلامة أرواح السعوديين وغير السعوديين، المسلمين وغير المسلمين، في داخل وخارج السعودية. لله در المواطن السعودي الأصيل الذي استجاب لقيادته الرشيدة متبعاً لأوامرها ومتمسكاً بتوجيهاتها. لله در كل من يعمل في كل وزارة لتطبيق سياسة ملكنا وولي عهده – حفظهما الله – لمواجهة هذه الجائحة.
لله در المواطنين السعوديين في الخارج الذين عملوا بتفانٍ لإبراز ما قدمته لهم دولتهم - حفظها الله - ومقارنتها مع دول العالم. لله در كل مواطن عمل على تقديم المساعدة لمواطنيه السعوديين في الخارج أو ساهم في محاربة هذا الوباء العالمي في كل أصقاع الأرض. لله در الشباب والشابات السعوديين الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لإبراز بلادهم ومبادئها وإنسانيتها. لله در الأطباء السعوديين الذين يحاربون الوباء في مستشفيات الصين وأوروبا وكندا والولايات المتحدة. لله در رجال وسيدات الأعمال في الخارج الذين وفروا المساعدات الطبية للحفاظ على أرواح السعوديين وغيرهم.
الكثير منا شاهد مواطني البلدان الأخرى المقيمين في المملكة ممن أبرز تميز السعودية - حكومةً وشعباً - في محاربة هذة الجائحة. شاهدناهم - مقيمين وزائرين للمملكة – يشيدون بالعناية الإنسانية التي تقدمها لهم مملكتنا الغالية. شاهدناهم يرفضون العودة لبلدانهم لخوفهم من إهمال دولهم لهم أو لسوء الخدمات الطبية في بلدانهم. شاهدناهم سفراء في المملكة ينصحون مواطنيهم بالبقاء في المملكة لتفوّق خدماتنا الصحية ومبادئنا الإنسانية على دول العالم.
هذه حقوق الإنسان الحقيقية، حافظنا عليها وحافظنا على الإنسان أينما كان، حافظنا عليها حكومة وشعباً وأصبحنا مثالاً رائعا لكل الدول. لنا الحق أن نفتخر بالسعودية والسعوديين، ولنا الحق أن نحتفل بصورتنا المشرفة التي ولدت من أصالة مبادئنا وصدق وحكمة قائدنا حفظه الله.
قد يكون مخالفاً للعقل من أن أقول «إن كورونا نعمة» ولكن سأقول كما قال الإمام الشافعي:
جزى الله الشدائد كل خيرٍ
وإنْ كانت تُغصِّصُني بِرِيقي
وما شكري لها حمدًا ولكنْ
عرفتُ بهَا عدوي من صديقي
* كاتب سعودي
iabosag@hotmail.com