أعتبر أن فايروس كورونا شن حربا عالمية ثالثة ليس لها مثيل عبر تاريخ البشرية، وجعل جميع الدول في (دول الحلفاء والمحور) سلة واحدة، وإذا كانت نتائج الحربين الأولى والثانية مغيرة لخارطة العالم، كاختفاء إمبراطوريات وظهور دول على المسرح الدولي كقوة قاهرة متزعمة العالم - كظهور أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية - فإن نتائج الحرب العالمية الثالثة سوف تؤدي إلى إعادة ترتيب الدول - كزعامة - والآن ونحن ما زلنا في خضم المعركة مع فايروس كورونا وإشارات واضحة تطفو على السطح كإشارة إلى أننا مقبلون على كساد عالمي يفوق الكساد الكبير (الأسود) أو انهيار سوق الأسهم الأمريكية في أواسط العشرينات من القرن الماضي، وكذلك يفوق كساد 2008 العقاري، وقد يكون ملمح الانهيار الاقتصادي واضحا إلا أن أمريكا تشعل فتيل حرب متقدمة على الصين، ليست حربا اقتصادية كما كان قبل حلول كورونا، فإن الحرب القادمة سوف تكون حرب مواجهة على الزعامة، فالصين الدولة النامية التي لم يكن يلتفت إليها إلا من خلال الكثافة السكانية نفضت عن كاهلها التأخر وغدت دولة كاملة النفوذ في كل أطرافها.. فهل تتحقق التنبؤات بانتقال بؤرة الصراع من الشرق الأوسط إلى الشرق الأدنى، فالتنبؤات السابقة تنص على ثبات القواعد الأمريكية في كوريا الجنوبية أو في الهند لمواجهة التنين الأصفر.
وفي معمعة الحرب ضد الفايروس كانت الإشارات الواضحة للانهيارات الاقتصادية لمعظم الدول واضحة من خلال الاستدانة حتى أن بعض الدول رفض صندوق النقد الدولي النظر لطلباتها، وبعض الدول ديونها فاقت إمكانية الإيفاء بسدادها - قبل الاقتراض - وهذا يعني فشل الدولة أو إعلان الإفلاس والتخلف عن السداد كما كان متوقعا لليونان قبل سنتين أو أكثر قليلا وسبقتها البرازيل في الثمانينات بإعلان الإفلاس وعدم إمكانية السداد.. ومن المظاهر التي تشير اليها حرب العالم مع الفايروس شل العملية الاستثمارية عالميا وارتفاع معدل عجز الميزانية للدول، ومن المؤشرات أيضا أن بنك الإقراض الدولي لن تكون لديه شروط من أجل الإقراض كما كان يفعل سابقا بسن شروط على الدول لتنفيذها من أجل إصلاحات اقتصادية ولن يكون هناك شرط للتقشف هادفة خفض العجز بالموازنة (فالجميع في الهوى سوى) إذ إن التقشف هو العملة القادمة التي سوف تصرفها الدول على شعوبها.
إن حرب العالم مع الفايروس سوف تقضى على إمكانيات الدول (أو تخفيضها للحد الأدنى) وسوف ترتد كل دولة إلى داخلها تدبر عجزها واحتياجها من غير التفات أي دولة لدولة أخرى، وهذا هو الحل الواقعي، أما البحث عن الزعامة فقد حدثت التوقعات في الظروف الطبيعية إلا أن الظرف القاهر (كورونا) قلب الطاولة تماما، وتصبح توقعات الاقتصاديين هي المحكم لنتائج هذه الحرب.
وستكون زعامة العالم شاغرة لعدة سنوات حتى تلتئم جراح حرب كورونا.
abdookhal2@yahoo.com
وفي معمعة الحرب ضد الفايروس كانت الإشارات الواضحة للانهيارات الاقتصادية لمعظم الدول واضحة من خلال الاستدانة حتى أن بعض الدول رفض صندوق النقد الدولي النظر لطلباتها، وبعض الدول ديونها فاقت إمكانية الإيفاء بسدادها - قبل الاقتراض - وهذا يعني فشل الدولة أو إعلان الإفلاس والتخلف عن السداد كما كان متوقعا لليونان قبل سنتين أو أكثر قليلا وسبقتها البرازيل في الثمانينات بإعلان الإفلاس وعدم إمكانية السداد.. ومن المظاهر التي تشير اليها حرب العالم مع الفايروس شل العملية الاستثمارية عالميا وارتفاع معدل عجز الميزانية للدول، ومن المؤشرات أيضا أن بنك الإقراض الدولي لن تكون لديه شروط من أجل الإقراض كما كان يفعل سابقا بسن شروط على الدول لتنفيذها من أجل إصلاحات اقتصادية ولن يكون هناك شرط للتقشف هادفة خفض العجز بالموازنة (فالجميع في الهوى سوى) إذ إن التقشف هو العملة القادمة التي سوف تصرفها الدول على شعوبها.
إن حرب العالم مع الفايروس سوف تقضى على إمكانيات الدول (أو تخفيضها للحد الأدنى) وسوف ترتد كل دولة إلى داخلها تدبر عجزها واحتياجها من غير التفات أي دولة لدولة أخرى، وهذا هو الحل الواقعي، أما البحث عن الزعامة فقد حدثت التوقعات في الظروف الطبيعية إلا أن الظرف القاهر (كورونا) قلب الطاولة تماما، وتصبح توقعات الاقتصاديين هي المحكم لنتائج هذه الحرب.
وستكون زعامة العالم شاغرة لعدة سنوات حتى تلتئم جراح حرب كورونا.
abdookhal2@yahoo.com