-A +A
عبده خال
في زمن التواصل الاجتماعي تكون النصيحة المثلى التي يجب على المستشارين تقديمها للسياسي بأن لا ترتجل، ومعلوم أن الارتجال له مصرع زلة اللسان، ونحن العرب أصحاب القول، قلنا عن زلة اللسان الشيء الكثير، ومن تلك الأمثلة:

· مقتل الرجل بين فكيه.


· خلق الله للإنسان لساناً واحداً وأذنين لكي يسمع أكثر ممّا يتكلم.

· من الخير أن تزل قدم الإنسان بدلاً من لسانه.

· اللسان المدجن عصفور نادر.

· يقول اللسان للجوارح كلّ صباح ومساء: كيف أنتن؟ فيقلن: بخير إن تركتنا.

· وقد يكون أقرب مثال (لسانك حصانك إن صنته صانك).

ويبدو أن الرئيس ترمب مطلق العنان للسانه، ويبدو أيضا أنه لا يعترف بالنص المكتوب، لذلك فلسانه يوقعه في انتقادات لا حصر لها، انتقادات داخلية وخارجية، بسيطة وصعبة، مضحكة وجادة، غدت كلماته المادة الصحفية لوسائل الإعلام.

وفي زمن كورونا أصبح ترمب وجبة دسمة ينتظرها العالم ليس حباً في سماع آرائه وإنما على أمل أن يحمل للعالم بشارة الوصول للقاح، وفي مؤتمره اليومي، فجر السخرية العالمية حينما اقترح إمكانية حقن مرضى كورونا بالمطهرات لعلاجهم!

وهي كبوة جواد كل يوم له كبوة، يزل زلات كلامية كارثية، بعد هذا المقترح انتشرت التعليقات من جميع أنحاء المعمورة ساخرة من هذا المقترح الذي قال عنه ترمب (نفسه) بأنه كان في حالة تهكمية.

ولأنه ترمب، أتصور أنه يرفض قراءة نص الخطاب الذي يزود به من قبل المستشارين.

abdookhal2@yahoo.com