«فجدي ثاني بن قاسم كسرت يده في موقعة (الوجبة) وعقرت فرسه، من أجل طرد الأتراك، وها هو تنظيم الحمدين يعيدهم.. فمن يرضى بذلك؟» بهذه العبارة الحزينة اختتم الشيخ مبارك آل ثاني حديثة لـ«عكاظ» وحواره مع الزميل عبدالله آل هتيلة الذي جاء بعنوان «نعتذر للجميع والنظام القطري لا يمثلنا»، في اليوم التالي تداول ناشطون قطريون تغريدات حول أصوات دوي انفجارات وحركة مريبة للطيران، والتزمت قطر الصمت وتملصت قناة الجزيرة من هوايتها الشهيرة في دعم الانقلابات وتحريض الشعوب والتنكيل بالدول المجاورة، فلم تجد في هذا الانقلاب المحتمل مادة إعلامية تليق بشاشتها الملوثة، بل لا زالت تمارس الحجر التركي والإيراني على المواطن القطري إعلامياً ومحلياً، وتؤجج الناس على أرزاقهم لتعيش على حساب دمائهم.
محزن حجم الألم الذي رافق حوار الشيخ مبارك، والذي يمثل الكثيرين من أبناء قطر الذين لا حول لهم ولا قوة، فإعلامهم يدار من أعدائهم وقنواتهم تخلق حصوناً من العزلة حولهم، بل يمتد أذاها لتتوهم أنها بصغر حجمها يمكنها أن تدخل في صراع مع الكبار، وهذه الأزمة النفسية التي يعيشها هؤلاء تحدث عندما يكون طموح الإنسان أكبر من قدراته وفوق طاقته، لهذا أذكرهم بهذا الدعاء (ربنا لا تحملنا ما لا طاقة به) فقطر وكل دويلة صغيرة يوسوس لها الشيطان بأنها من الممكن أن تزعج سيدة المنطقة ودولة الكبار المملكة العربية السعودية عليهم بالاغتسال من هذه الأوهام، والمحافظة على مكتسباتهم بعيداً عن الأحلام الوردية.
حِلم المملكة وكرم أخلاقها في مداراة هموم المنطقة درس أخلاقي ورغم كل المهاترات والأكاذيب لا تزال تمارس دورها ببسالة ورقي، أخيراً ما الذي يضر قطر أن تعتذر! وأن تطرد هؤلاء المرتزقة وتعيد حساباتها قبل فوات الأوان؟ هل يعقل أن تتوهم قطر أن تركيا وإيران سيحمون حدودها وهل يعقل أن تتصور وهم الخلافة وهي بهذا الضعف المضحك، وها هي تستنفد مواردها ويهتز اقتصادها ماذا ستفعل بشعبها؟، وأين صوت المواطن القطري؟ الشعب القطري لا يستحق هذا المصير الذي يجره إليه أعداء فاضت قلوبهم بالكره والحقد على كل ما هو خليجي، تعطيل التنمية والحقوق في قطر أجدى بالمعالجة من مطاردة حلم الخلافة!، بل ملف المرأة في قطر بحد ذاته يستدعي التوقف والمقلق أنك لا ترى المنظمات التي تحارب المملكة ليل نهار تتحدث عنه!.
هل يعلم العالم عن إغلاق قطر لمركز الدوحة لحرية الإعلام؟ في العام الماضي قبيل اليوم العالمي لحرية الصحافة؟، وهل يعلم العالم حجم الانتهاكات التي حدثت بحق الصحفيين والعمال؟ بالتأكيد أن هذا الحوار الذي نشرته «عكاظ» ما هو إلا غيض من فيض وما خفي في الصدور أشد وأعظم، ولا أشد على النفس من أن يرى الإنسان كيف يهدم تراث أجداده على أيدي الأتراك والمرتزقة فهي مصيبة كبرى، نحن لا نتمنى إلا الخير للشعب القطري وأن تنصرف عنهم هذه الغمة فالحجر التركي الذي يعيشونه أشد وأقسى من حجر الكورونا!، فهو حجر تخسر معه كرامتك وحلمك، أما الكورونا فهي فايروس لا يفسد أخلاقك ومروءتك إنما يفسدها أن تنتصر لأعدائك لتهزم شعبك!.
* كاتبة سعودية
areejaljahani@gmail.com
محزن حجم الألم الذي رافق حوار الشيخ مبارك، والذي يمثل الكثيرين من أبناء قطر الذين لا حول لهم ولا قوة، فإعلامهم يدار من أعدائهم وقنواتهم تخلق حصوناً من العزلة حولهم، بل يمتد أذاها لتتوهم أنها بصغر حجمها يمكنها أن تدخل في صراع مع الكبار، وهذه الأزمة النفسية التي يعيشها هؤلاء تحدث عندما يكون طموح الإنسان أكبر من قدراته وفوق طاقته، لهذا أذكرهم بهذا الدعاء (ربنا لا تحملنا ما لا طاقة به) فقطر وكل دويلة صغيرة يوسوس لها الشيطان بأنها من الممكن أن تزعج سيدة المنطقة ودولة الكبار المملكة العربية السعودية عليهم بالاغتسال من هذه الأوهام، والمحافظة على مكتسباتهم بعيداً عن الأحلام الوردية.
حِلم المملكة وكرم أخلاقها في مداراة هموم المنطقة درس أخلاقي ورغم كل المهاترات والأكاذيب لا تزال تمارس دورها ببسالة ورقي، أخيراً ما الذي يضر قطر أن تعتذر! وأن تطرد هؤلاء المرتزقة وتعيد حساباتها قبل فوات الأوان؟ هل يعقل أن تتوهم قطر أن تركيا وإيران سيحمون حدودها وهل يعقل أن تتصور وهم الخلافة وهي بهذا الضعف المضحك، وها هي تستنفد مواردها ويهتز اقتصادها ماذا ستفعل بشعبها؟، وأين صوت المواطن القطري؟ الشعب القطري لا يستحق هذا المصير الذي يجره إليه أعداء فاضت قلوبهم بالكره والحقد على كل ما هو خليجي، تعطيل التنمية والحقوق في قطر أجدى بالمعالجة من مطاردة حلم الخلافة!، بل ملف المرأة في قطر بحد ذاته يستدعي التوقف والمقلق أنك لا ترى المنظمات التي تحارب المملكة ليل نهار تتحدث عنه!.
هل يعلم العالم عن إغلاق قطر لمركز الدوحة لحرية الإعلام؟ في العام الماضي قبيل اليوم العالمي لحرية الصحافة؟، وهل يعلم العالم حجم الانتهاكات التي حدثت بحق الصحفيين والعمال؟ بالتأكيد أن هذا الحوار الذي نشرته «عكاظ» ما هو إلا غيض من فيض وما خفي في الصدور أشد وأعظم، ولا أشد على النفس من أن يرى الإنسان كيف يهدم تراث أجداده على أيدي الأتراك والمرتزقة فهي مصيبة كبرى، نحن لا نتمنى إلا الخير للشعب القطري وأن تنصرف عنهم هذه الغمة فالحجر التركي الذي يعيشونه أشد وأقسى من حجر الكورونا!، فهو حجر تخسر معه كرامتك وحلمك، أما الكورونا فهي فايروس لا يفسد أخلاقك ومروءتك إنما يفسدها أن تنتصر لأعدائك لتهزم شعبك!.
* كاتبة سعودية
areejaljahani@gmail.com