لا شيء أخطر من المحاولات المدسوسة لإشاعة التذمر والتبرم في نفوس الناس ضد قرارات الدولة الطارئة في الظروف الطارئة، مثل إعادة النظر في بعض النفقات ومنها ما يتعلق بما كان مخصصاً للمواطن كبدل محدد أو رفع ضريبة، كما حدث قبل يومين عندما قررت الدولة إيقاف بدل غلاء المعيشة ورفع ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15%.
الغالبية الساحقة من المواطنين تفاعلت فوراً وبشكل إيجابي رائع مع ما قررته الدولة كأدنى وأخف الإجراءات وأقلها ضرراً، تقديراً للأزمة الضاغطة التي تمر بها المملكة كسائر دول العالم في هذا الظرف الاستثنائي المفاجئ وغير المسبوق. بالنسبة لبدل غلاء المعيشة فقد تم إيقافه وليس إلغاؤه، أي أنه سيعود عندما نعبر الأزمة كما حدث في أزمات سابقة، وأما ضريبة القيمة المضافة فقد كان مخططاً رفعها بالتدريج إلى 15% عندما أُقرت، لكن الظرف المفاجئ جعل الدولة تقر الزيادة الآن.
والذي يتمعن بإنصاف في النفقات التي بذلتها الدولة منذ بدء الأزمة على المواطنين في الصحة وحفظ الاستقرار الاجتماعي بدعم الاحتياجات المعيشية الاستهلاكية وضمان استقرار مداخيل الموظفين في القطاع العام والخاص وغيرها من النفقات يجد أن الدولة أعادت توجيه نفقاتها المقرة سابقاً إلى مسارات أخرى كضرورة عاجلة لا خيار فيها، ومن المهم التنويه أن الدولة في نفس اليوم ضخت الدعم الملياري المقرر كعون للشريحة الاجتماعية المستحقة وخفضت أسعار الوقود إلى النصف تقريباً، مع عدم المساس بتسعيرات خدمات حكومية أخرى.
حسناً، ولكن مع ذلك لا يوجد خلاف أبداً أن قرار إيقاف البدل ورفع الضريبة غير مرغوب فيه حتى لو كان إجراء مؤقتاً، وقد أقر البيان الرسمي لوزارة المالية بأنه إجراء مؤلم، بمعنى أن الدولة لم تقل هذا إجراء طبيعي أيها المواطن ولا ضرر فيه، بل عبرت عن أسفها على اتخاذه، ولمّحت إلى إعادة النظر فيه لاحقاً باعتباره إجراءً مؤقتاً.
نعود إلى بداية المقال ونكرر الإشارة إلى ضرورة التنبه إلى طيور الظلام التي تحاول تأزيم المواطن تجاه الدولة في هذا الظرف الحساس بأسلوب مراوغ يتظاهر بالتشكي للمواطن ووصفه بالمظلوم المغلوب على أمره أمام قرارات جائرة. انتبه لهذه الخفافيش المسمومة أيها المواطن السعودي العاقل المتزن الذي أثبت في كل الأوقات أنه في مستوى المسؤولية الوطنية، ونحن باستطاعتنا مناقشة أي قرار تتخذه الدولة دون حرج وبمنتهى الوضوح والمكاشفة ولكن بالمنطق المتزن الموضوعي الذي يأخذ في الاعتبار طبيعة الظرف الذي فرض اتخاذ القرار.
habutalib@hotmail.com
الغالبية الساحقة من المواطنين تفاعلت فوراً وبشكل إيجابي رائع مع ما قررته الدولة كأدنى وأخف الإجراءات وأقلها ضرراً، تقديراً للأزمة الضاغطة التي تمر بها المملكة كسائر دول العالم في هذا الظرف الاستثنائي المفاجئ وغير المسبوق. بالنسبة لبدل غلاء المعيشة فقد تم إيقافه وليس إلغاؤه، أي أنه سيعود عندما نعبر الأزمة كما حدث في أزمات سابقة، وأما ضريبة القيمة المضافة فقد كان مخططاً رفعها بالتدريج إلى 15% عندما أُقرت، لكن الظرف المفاجئ جعل الدولة تقر الزيادة الآن.
والذي يتمعن بإنصاف في النفقات التي بذلتها الدولة منذ بدء الأزمة على المواطنين في الصحة وحفظ الاستقرار الاجتماعي بدعم الاحتياجات المعيشية الاستهلاكية وضمان استقرار مداخيل الموظفين في القطاع العام والخاص وغيرها من النفقات يجد أن الدولة أعادت توجيه نفقاتها المقرة سابقاً إلى مسارات أخرى كضرورة عاجلة لا خيار فيها، ومن المهم التنويه أن الدولة في نفس اليوم ضخت الدعم الملياري المقرر كعون للشريحة الاجتماعية المستحقة وخفضت أسعار الوقود إلى النصف تقريباً، مع عدم المساس بتسعيرات خدمات حكومية أخرى.
حسناً، ولكن مع ذلك لا يوجد خلاف أبداً أن قرار إيقاف البدل ورفع الضريبة غير مرغوب فيه حتى لو كان إجراء مؤقتاً، وقد أقر البيان الرسمي لوزارة المالية بأنه إجراء مؤلم، بمعنى أن الدولة لم تقل هذا إجراء طبيعي أيها المواطن ولا ضرر فيه، بل عبرت عن أسفها على اتخاذه، ولمّحت إلى إعادة النظر فيه لاحقاً باعتباره إجراءً مؤقتاً.
نعود إلى بداية المقال ونكرر الإشارة إلى ضرورة التنبه إلى طيور الظلام التي تحاول تأزيم المواطن تجاه الدولة في هذا الظرف الحساس بأسلوب مراوغ يتظاهر بالتشكي للمواطن ووصفه بالمظلوم المغلوب على أمره أمام قرارات جائرة. انتبه لهذه الخفافيش المسمومة أيها المواطن السعودي العاقل المتزن الذي أثبت في كل الأوقات أنه في مستوى المسؤولية الوطنية، ونحن باستطاعتنا مناقشة أي قرار تتخذه الدولة دون حرج وبمنتهى الوضوح والمكاشفة ولكن بالمنطق المتزن الموضوعي الذي يأخذ في الاعتبار طبيعة الظرف الذي فرض اتخاذ القرار.
habutalib@hotmail.com