-A +A
خالد السليمان
وفقا لتقرير «العربية-CNBC» يقدر انخفاض إيرادات قطاع الطيران في السعودية جراء أزمة كورونا هذا العام بـ ٧.٢ مليار دولار دون المستوى الذي حققه عام ٢٠١٩، وعلى مستوى العالم يعد قطاع الطيران من أكثر القطاعات تضررا بسبب جائحة كورونا كوفيد ١٩، حيث تقدر «إياتا» خسائره في ٢٠٢٠ بـ ٢٥٢ مليار دولار، والملاحظ أن حزم الدعم التي أعلنتها وزارة المالية لم تشر إلى تخصيص دعم موجه لقطاع الطيران ومساعدة شركات الطيران السعودية على مواجهة الأزمة !

التقرير أشار إلى أن هناك نحو ٢٧٨ ألف وظيفة في السعودية مرتبطة بقطاع الطيران، وهي وظائف معرضة للخطر في ظل توقف أعمال شركات الطيران، ورغم أن الدولة قدمت مبادرات لدعم صرف رواتب المواطنين في القطاع الخاص إلا أنها مبادرات ذات أسقف زمنية ومالية محددة، وقد لا تنقذ الكثير من وظائف قطاع الطيران، كما أن الضرر الذي سيلحق ببرامج الصيانة وتحسين الخدمات سيكون فادحا !


الأكيد أن قطاع الطيران على مستوى العالم من القطاعات الأشد تضررا التي ستحتاج إلى فترة طويلة للتعافي، ورغم ذلك فإنه من القطاعات الحيوية الذي ينتظر منه أن يكون جاهزا للعب دور رئيس في عودة دوران عجلة الحياة والاقتصاد في العالم، لذلك عمدت الحكومات في الكثير من الدول لدعمه وتخفيف الأضرار التي لحقت به، لأنه من أهم القطاعات التي لا يمكن الاستغناء عن جاهزيتها ودورها في تعافي اقتصادات الدول !

والأكيد أيضا أن الحكومة لن تغفل عن الحاجة لدعم قطاع الطيران في السعودية، ورسم خارطة طريق تضمن عودة شركات الطيران السعودية وهي تقف على أرض صلبة ومستقرة !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com