تحتل البرامج الدينية مساحة مهمة وأساسية ضمن السياق الإنتاجي في شهر رمضان المبارك في السعودية عموما، وعبر سنوات طويلة من الزمن عرفت البرامج الدينية بنفس الأسلوب تقريبا، وجوه لا تبتسم وأسلوب غليظ وحاد في توصيل الرسالة، نبرة الصوت عالية، تلويح بالسبابة، حاجبان معقودان، مع عدم إغفال وجود الشخصيات السمحة من أمثال عبدالعزيز المسند وعلي الطنطاوي على سبيل المثال.
إلا أن البرنامج الديني التقليدي بقي أسيرا للقالب التقليدي النمطي إلا باستثناءات قليلة. ولذلك كم كانت مفاجأة سارة حلقات برنامج «بالتي هي أحسن» والتي كان ضيفها الدائم محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والذي أصبح لسان حال الخطاب الديني الجديد المنطلق من السعودية الجديدة. قدم البرنامج وطرح العديد من الأفكار والقضايا المهمة والجدلية، والتي كانت تشغل أذهان الناس. وتناول محمد العيسى هذه القضايا بأسلوب راق ومحترم، تعامل بمهنية حوارية تحترم عقلية المتلقي وتقر وتعترف أننا لا نعيش في هذا العالم وحدنا، وبالتالي لابد من احترام الآخرين. ومن الواضح أن هناك مجهودا استثنائيا في إعداد البرنامج لإظهاره بهذه الطريق، يقود هذا الفريق الصحفي المتألق هادي الفقيه، والملم بالبعد الوطني والعقلية الغربية والخطاب الإعلامي الجديد. نجح محمد العيسي في تقديم خطاب ديني بسيط ومباشر، له إجابات محترمة على الكثير من القضايا، وهو غير الخطاب القديم الذي كان يتسيد المشهد المليء بالحدة والخالي من الوسطية والتعايش واحترام الآخر. البرامج التي تقدم النقلة النوعية في الفكر الديني وتعيد المشاهد إلى روح الدين بآدابها وأخلاقها هي خطوة تستحق الإشادة والاحترام والتقدير، وتؤكد أن الشيء الجيد يفرض نفسه باحترام المتلقي وهذا ما حصل. كل التحية للقائمين على العمل المميز، والأمل أن تتكرر نسخ أخرى منه.
* كاتب سعودي
hashobokshi@gmail.com
إلا أن البرنامج الديني التقليدي بقي أسيرا للقالب التقليدي النمطي إلا باستثناءات قليلة. ولذلك كم كانت مفاجأة سارة حلقات برنامج «بالتي هي أحسن» والتي كان ضيفها الدائم محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والذي أصبح لسان حال الخطاب الديني الجديد المنطلق من السعودية الجديدة. قدم البرنامج وطرح العديد من الأفكار والقضايا المهمة والجدلية، والتي كانت تشغل أذهان الناس. وتناول محمد العيسى هذه القضايا بأسلوب راق ومحترم، تعامل بمهنية حوارية تحترم عقلية المتلقي وتقر وتعترف أننا لا نعيش في هذا العالم وحدنا، وبالتالي لابد من احترام الآخرين. ومن الواضح أن هناك مجهودا استثنائيا في إعداد البرنامج لإظهاره بهذه الطريق، يقود هذا الفريق الصحفي المتألق هادي الفقيه، والملم بالبعد الوطني والعقلية الغربية والخطاب الإعلامي الجديد. نجح محمد العيسي في تقديم خطاب ديني بسيط ومباشر، له إجابات محترمة على الكثير من القضايا، وهو غير الخطاب القديم الذي كان يتسيد المشهد المليء بالحدة والخالي من الوسطية والتعايش واحترام الآخر. البرامج التي تقدم النقلة النوعية في الفكر الديني وتعيد المشاهد إلى روح الدين بآدابها وأخلاقها هي خطوة تستحق الإشادة والاحترام والتقدير، وتؤكد أن الشيء الجيد يفرض نفسه باحترام المتلقي وهذا ما حصل. كل التحية للقائمين على العمل المميز، والأمل أن تتكرر نسخ أخرى منه.
* كاتب سعودي
hashobokshi@gmail.com