أتساءل دائماً عن الأسباب التي تجعلنا مجتمعاً يسهل اختراقه، فهل السبب طيبتنا وعفويتنا وإحسان الظن بجميع الناس حتى يثبت لنا العكس، أم لبيئتنا الصحراوية وخصالنا النقية دور في ذلك أم ماذا بالضبط؟ وأياً كانت الأسباب فلا مبرر يجعلنا ننجرف -كمجتمع- خلف من يتلاعب بمشاعرنا سواء كانت مشاعر سلبية أو إيجابية وأقصد هنا التلاعب بعاطفتنا الدينية أو كرمنا وعطفنا أو حسن نوايانا ومن ناحية آخرى استغلال شغف بعضنا بالتطفل واندفاعه لمعرفة خصوصيات الغير وأسرار حياتهم.
تابعت حلقة الإعلامي عبدالله المديفر في ليوانه على روتانا خليجية والتي استضاف فيها المتحدث الرسمي للنيابة العامة الدكتور ماجد الدسيماني حيث دار الحوار حول قضية (خاطفة الدمام) المعروفة التي اشتهرت كثيراً خلال الأشهر الماضية ونسجت حولها الكثير من القصص الفرعية المكذوبة والحواديت الغريبة وأحدثت جدلاً بيزنطياً وسجالات مصدرها وبطلها يدعي أنه «صحفي أمني» من إحدى الدول الخليجية الشقيقة يركز جل اهتمامه على قضايا المملكة ويسخر حسابه لنشر كل ما يتعلق بمجتمعنا من القصص والفضائح التي في غالبها مكذوبة ومن وحي خياله المريض، إلى هنا والأمر نستطيع تمريره فالدينا مليئة بالأشرار والنصابين، ولكن الذي لا نستطيع تمريره هو كيف تنطلي قصص هذا الشخص وغيره على مجتمعنا في منصات التواصل الاجتماعي، والأطم من هذا وذاك هو الدعم العجيب لحسابه حيث تجاوز عدد متابعيه على تويتر المليون متابع، بل وأكثر من يتفاعل مع هرطقاته وحواديته المدلسة هم السعوديون، وهو مجرد «مطلوب أمني» للإنتربول الدولي !!
يؤلمني جداً أن نُخدع بهذا الشكل، ويؤلمني أن ينجرف شبابنا وشيباننا -ذكوراً وإناثا- عبر منصات التواصل خلف أشخاص لديهم أجنداتهم وقد تكون مهمتهم اللعب بالعقول وتشويه مجتمعنا باختلاق القصص الفضائحية والفارغة، كما يؤلمني أن نصبح لقمة سائغة سهلة بين أنياب كل من أراد اختراقنا والعبث بمجتمعنا، كيف لا ونحن نشاهد اليوم -مثلاً- شرارة الدمار في مصر العزيزة خلال الربيع العربي المشؤوم وهو يخترق المغردين السعوديين في تويتر والفيسبوك ويتماهون معه ويقدمونه كبطل قومي وهو مجرد خائن وكرت محترق... أليست هذه قمة السذاجة؟!
* كاتبة سعودية
hailahabdulah20@
تابعت حلقة الإعلامي عبدالله المديفر في ليوانه على روتانا خليجية والتي استضاف فيها المتحدث الرسمي للنيابة العامة الدكتور ماجد الدسيماني حيث دار الحوار حول قضية (خاطفة الدمام) المعروفة التي اشتهرت كثيراً خلال الأشهر الماضية ونسجت حولها الكثير من القصص الفرعية المكذوبة والحواديت الغريبة وأحدثت جدلاً بيزنطياً وسجالات مصدرها وبطلها يدعي أنه «صحفي أمني» من إحدى الدول الخليجية الشقيقة يركز جل اهتمامه على قضايا المملكة ويسخر حسابه لنشر كل ما يتعلق بمجتمعنا من القصص والفضائح التي في غالبها مكذوبة ومن وحي خياله المريض، إلى هنا والأمر نستطيع تمريره فالدينا مليئة بالأشرار والنصابين، ولكن الذي لا نستطيع تمريره هو كيف تنطلي قصص هذا الشخص وغيره على مجتمعنا في منصات التواصل الاجتماعي، والأطم من هذا وذاك هو الدعم العجيب لحسابه حيث تجاوز عدد متابعيه على تويتر المليون متابع، بل وأكثر من يتفاعل مع هرطقاته وحواديته المدلسة هم السعوديون، وهو مجرد «مطلوب أمني» للإنتربول الدولي !!
يؤلمني جداً أن نُخدع بهذا الشكل، ويؤلمني أن ينجرف شبابنا وشيباننا -ذكوراً وإناثا- عبر منصات التواصل خلف أشخاص لديهم أجنداتهم وقد تكون مهمتهم اللعب بالعقول وتشويه مجتمعنا باختلاق القصص الفضائحية والفارغة، كما يؤلمني أن نصبح لقمة سائغة سهلة بين أنياب كل من أراد اختراقنا والعبث بمجتمعنا، كيف لا ونحن نشاهد اليوم -مثلاً- شرارة الدمار في مصر العزيزة خلال الربيع العربي المشؤوم وهو يخترق المغردين السعوديين في تويتر والفيسبوك ويتماهون معه ويقدمونه كبطل قومي وهو مجرد خائن وكرت محترق... أليست هذه قمة السذاجة؟!
* كاتبة سعودية
hailahabdulah20@