في السنوات الثلاث الأخيرة لم تتعرض دولة مثل السعودية لاستهداف إعلامي خارجي كثيف وممنهج ومتواصل، ولم يتعرض مسؤول لما تعرض له الأمير محمد بن سلمان من ذلك الإعلام الذي تتبناه وتموله دول وتنظيمات أربكتها المملكة بسياساتها الجديدة، الداخلية والخارجية، فمنذ أن أسندت ولاية العهد للأمير محمد قبل ثلاث سنوات والشائعات تتكاثر كالفطريات، والأخبار المفبركة لا تتوقف، وكأنه لم يعد هناك من شغل شاغل لتلك الجهات ووسائلها في هذا العالم سوى هذا المسؤول الشاب ووطنه، فلماذا كل ذلك الاستهداف المحموم؟
يمكن اختصار الإجابة في أن مشروع ولي العهد النهضوي 2030 كان صدمة غير متوقعة للذين راهنوا على استمرار الأداء التقليدي والسياسات المهادنة. مشروع الرؤية لم يكن اقتصادياً فقط، بل شمل الأبعاد الفكرية والاجتماعية والتعليمية والثقافية، وكذلك السياسية. السياسة الواقعية التي بدأتها المملكة في التعامل مع كل شؤونها داخلياً وخارجياً أربكت الكثيرين، الذين ظنوا أنهم يديرون المنطقة كما يحلو لهم معتمدين على طيبة وحلم وتسامح المملكة، فوجئوا بها تطلق مارداً جباراً قلب الموازين السائدة في تعاطيه مع القضايا الراهنة، وبدأ مشروعاً تغييرياً جباراً أربكهم وأصابهم بصدمة عنيفة، ولأنهم يعرفون جيداً استحالة لحاقهم بطموح المملكة، لم يجدوا سوى التشكيك وتلفيق الأخبار واستهداف عرّاب السعودية الجديدة، مؤملين أن هراءهم سوف ينال من عزيمته، أو يعطل مسيرة شعب انطلق كالإعصار نحو مستقبله الذي رسمه بدقة وذكاء.
في ثلاث سنوات من ولاية عهد الأمير محمد بن سلمان تحققت أشياء تفوق الأحلام، قرارات جريئة لا يتخذها إلا أشخاص تتوفر فيهم صفة القيادة الحقيقية بكل معاييرها واشتراطاتها. تغير كل شيء إلى الأفضل وإلى درجة أن المواطن نفسه يكاد لا يصدق ما يحدث لولا أنه يعيشه واقعاً. وفي الوقت نفسه وضعت المملكة الآخرين كل في موقعه وحجمه الحقيقي، وأكدت أن أمنها الوطني وسيادتها واستقرارها وحدودها ومواطنيها خطوط حمراء يُمنع الاقتراب منها.
الذين أهدروا أموالهم ووقتهم على المؤامرات وأهملوا أوطانهم حتى أصبحت مستباحة، من الطبيعي أنه لم يعد لهم شغل سوى محاولات النيل من الناجحين المشغولين بأوطانهم.
habutalib@hotmail.com
يمكن اختصار الإجابة في أن مشروع ولي العهد النهضوي 2030 كان صدمة غير متوقعة للذين راهنوا على استمرار الأداء التقليدي والسياسات المهادنة. مشروع الرؤية لم يكن اقتصادياً فقط، بل شمل الأبعاد الفكرية والاجتماعية والتعليمية والثقافية، وكذلك السياسية. السياسة الواقعية التي بدأتها المملكة في التعامل مع كل شؤونها داخلياً وخارجياً أربكت الكثيرين، الذين ظنوا أنهم يديرون المنطقة كما يحلو لهم معتمدين على طيبة وحلم وتسامح المملكة، فوجئوا بها تطلق مارداً جباراً قلب الموازين السائدة في تعاطيه مع القضايا الراهنة، وبدأ مشروعاً تغييرياً جباراً أربكهم وأصابهم بصدمة عنيفة، ولأنهم يعرفون جيداً استحالة لحاقهم بطموح المملكة، لم يجدوا سوى التشكيك وتلفيق الأخبار واستهداف عرّاب السعودية الجديدة، مؤملين أن هراءهم سوف ينال من عزيمته، أو يعطل مسيرة شعب انطلق كالإعصار نحو مستقبله الذي رسمه بدقة وذكاء.
في ثلاث سنوات من ولاية عهد الأمير محمد بن سلمان تحققت أشياء تفوق الأحلام، قرارات جريئة لا يتخذها إلا أشخاص تتوفر فيهم صفة القيادة الحقيقية بكل معاييرها واشتراطاتها. تغير كل شيء إلى الأفضل وإلى درجة أن المواطن نفسه يكاد لا يصدق ما يحدث لولا أنه يعيشه واقعاً. وفي الوقت نفسه وضعت المملكة الآخرين كل في موقعه وحجمه الحقيقي، وأكدت أن أمنها الوطني وسيادتها واستقرارها وحدودها ومواطنيها خطوط حمراء يُمنع الاقتراب منها.
الذين أهدروا أموالهم ووقتهم على المؤامرات وأهملوا أوطانهم حتى أصبحت مستباحة، من الطبيعي أنه لم يعد لهم شغل سوى محاولات النيل من الناجحين المشغولين بأوطانهم.
habutalib@hotmail.com