اليوم انطلاق التدريب على التخفف من المنع الكامل، وعلينا جميعاً التنبه أن الدولة نقلت إلينا المسؤولية في المحافظة على أنفسنا، وهذا يستوجب استحضار أن الخطر لايزال جاثماً أو لا يزال كما هو عليه، ويجب أن لا نتخيل أن السيد -كورونا- مضى لحال سبيله، فهو لايزال يحصد آلاف الأشخاص في العالم -كإصابة- ولا يزال مسترخياً في كل مكان، حتى أن بعض الأطباء العالميين يحذرون أن ثمة موجة ثانية لهذا الفايروس ستكون أكثر فتكاً، ومن أجل هذا علينا لجم مخيلاتنا كي لا تبتعد كثيراً وتقر بأننا عدنا لحياتنا الطبيعية، فهذا لم يحن أوانه، ومن الواجبات التي نتقلدها مرحلياً أخذ الحيطة كما تم بثها عشرات المرات.
ونحمد الله أننا نتجاوز هذه الموجة بأقل الخسائر في الأرواح، وهذا يعود إلى مقدرة الدولة في إدارة الأزمة من خلال جميع وزاراتها -وفي مقدمتها الصحة- وكان الشعب مشاركاً في هذا الإنجاز باتباعه كل ما يطلب منه.. وإذا كنا مشاركين منذ البدء في حماية بلادنا من اجتياح كان بإمكانه تدمير المنظومة الصحية، فالدول الأوروبية انهارت منظوماتها بسبب تفشي الفايروس في أعداد كبيرة كونها لم تتخذ الاحتياطات المبكرة، وأهمل الناس التحذيرات المتأخرة، لذلك لم تستطع المنظومة الصحية استيعاب كل تلك الأعداد المصابة.
وإلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها نحن في مناورة تدريبية مع الفايروس..
لنتفاءل وهو التفاؤل المقنن باشتراطاته التي تصنع الفرق بين دولة وأخرى، ولأن دولتنا قدمت حماية الإنسان مقابل الإنفاق المهول على تنفيذ تلك الحماية، من غير التعلل بالأوضاع الاقتصادية العالمية، والنزيف المالي اليومي إلا أنها كانت تستشعر خطورة الفايروس على المواطنين، فالتفتت للمواطن قبل الالتفات لإسعاف الاقتصاد، وأن التباطؤ والانسياق لفكرة أخرى يمكن لها أن تكون مغامرة غير محسوبة.
ولأن العالم أغلق أبوابه لأيام طوال، كان الاقتصاد ينهار وفق متانة أو هزال كل دولة، ومع طول أيام الحجر تسابقت الدول الكبرى على اتباع نظرية (القطيع) أي أن الفايروس متواجد ولم يبرح، وعلى الناس اتباع وسائل السلامة واتباع الإرشادات التي تحيل بين المرء والإصابة، فالدولة -أي دولة- لا تستطيع مواصلة النزيف الاقتصادي وإغلاق جميع مرافقها وأعمالها في ظل عدم وجود لقاح، ويكون الحل الخروج وتحمل المسؤولية من خلال التباعد الاجتماعي أثناء ممارسة العبادات وجميع الأعمال وجميع المناشط الترفيهية والسياحة..
أعود وأقول نحن في تمرين لتحمل مسؤوليتنا قبل أن نصل إلى العودة إلى الحياة الطبيعية.
كاتب سعودي
ونحمد الله أننا نتجاوز هذه الموجة بأقل الخسائر في الأرواح، وهذا يعود إلى مقدرة الدولة في إدارة الأزمة من خلال جميع وزاراتها -وفي مقدمتها الصحة- وكان الشعب مشاركاً في هذا الإنجاز باتباعه كل ما يطلب منه.. وإذا كنا مشاركين منذ البدء في حماية بلادنا من اجتياح كان بإمكانه تدمير المنظومة الصحية، فالدول الأوروبية انهارت منظوماتها بسبب تفشي الفايروس في أعداد كبيرة كونها لم تتخذ الاحتياطات المبكرة، وأهمل الناس التحذيرات المتأخرة، لذلك لم تستطع المنظومة الصحية استيعاب كل تلك الأعداد المصابة.
وإلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها نحن في مناورة تدريبية مع الفايروس..
لنتفاءل وهو التفاؤل المقنن باشتراطاته التي تصنع الفرق بين دولة وأخرى، ولأن دولتنا قدمت حماية الإنسان مقابل الإنفاق المهول على تنفيذ تلك الحماية، من غير التعلل بالأوضاع الاقتصادية العالمية، والنزيف المالي اليومي إلا أنها كانت تستشعر خطورة الفايروس على المواطنين، فالتفتت للمواطن قبل الالتفات لإسعاف الاقتصاد، وأن التباطؤ والانسياق لفكرة أخرى يمكن لها أن تكون مغامرة غير محسوبة.
ولأن العالم أغلق أبوابه لأيام طوال، كان الاقتصاد ينهار وفق متانة أو هزال كل دولة، ومع طول أيام الحجر تسابقت الدول الكبرى على اتباع نظرية (القطيع) أي أن الفايروس متواجد ولم يبرح، وعلى الناس اتباع وسائل السلامة واتباع الإرشادات التي تحيل بين المرء والإصابة، فالدولة -أي دولة- لا تستطيع مواصلة النزيف الاقتصادي وإغلاق جميع مرافقها وأعمالها في ظل عدم وجود لقاح، ويكون الحل الخروج وتحمل المسؤولية من خلال التباعد الاجتماعي أثناء ممارسة العبادات وجميع الأعمال وجميع المناشط الترفيهية والسياحة..
أعود وأقول نحن في تمرين لتحمل مسؤوليتنا قبل أن نصل إلى العودة إلى الحياة الطبيعية.
كاتب سعودي