نعم... هناك كتاب وصحفيون لم يطرقوا باب الصحافة إلا لنشر «حلطماتهم» وليعذرني القارئ باستخدام هذا المصطلح حيث إنني لم أجد مرادفا له إلا «التذمر» ليبرد كبدي بالشكل المطلوب، المهم.. وحتى بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي لم يكتف أولئك المتحلطمون بنشر طاقاتهم السلبية فيها بل أصروا وتشبثوا بمواصلة نثرها على الورق!
لا شك أن انتقاد الظواهر السلبية في المجتمع وتسليط الضوء على الأداء غير الجيد لبعض المؤسسات والجهات الرسمية شيء مطلوب وطبيعي جداً بل وصحي أيضاً، وقد رددها مراراً والدنا وقائد نهضتنا خادم الحرمين الملك سلمان حين قال... «اهدوني عيوبي» مستمداً هذا الخلق الرفيع من الفاروق عمر بن الخطاب خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أننا جميعاً نسعى لنهضة هذا الوطن كل في مجاله، ونحن هنا نجتهد بأقلامنا أمام كل ظاهرة سلبية أو إخفاق في وطننا بكل محبة وحرص، ولكن أن يتحول القلم من رافد لأهداف الوطن وتطلعاته إلى منشار يستأصل إنجازاته في الطالع والنازل ويسطح إيجابياته بالتركيز فقط على السلبيات فهذا قلم هدفه إراقة كرامة الوطن وعرقلة مسيرته وتشويه نهضته.
للوطن قيمة، ولمؤسساته احترام يجب أن تُراعى وتُحمد إنجازاتها ونتفاخر بها كما ننتقد إخفاقاتها، ولأننا في مرحلة مميزة، مرحلة النجاح التي يتحدث عنها العالم من أدناه إلى أقصاه فنحن إذن من يجب أن ينشر الإيجابيات ويتفاخر بالإنجازات لنكون رافداً لهذه النجاحات ومعززاً لها حتى وإن قالوا عنا مطبلين، فلم نعهد حب الوطن والتفاخر به تطبيلاً ولا عيباً في الدول الأخرى ودول الجوار على وجه الخصوص فحب الوطن مفخرة ليست كأي مفخرة!
يعتقد البعض أن نزاهة القلم لا تتحقق إلا بـ«الحلطمة» والتشكيك والبحث بمجهر السلبيات والفوز بأكبر قدر منها لتشريحها تحت مقصلة النقد، وأن الانتشاء بإنجازات الوطن ضرب من النفاق و«التمصلح» ولكن الحقيقة أن القلم الصادق والإيجابي هو القلم النزيه الذي يخط الكلمات بمداد الواقع والمنطق والحب، وهو الذي يسير حيث تسير رؤية الوطن كونه أحد الجنود على «جبهة الصدارة».
كاتبة سعودية
hailahabdulah20@
لا شك أن انتقاد الظواهر السلبية في المجتمع وتسليط الضوء على الأداء غير الجيد لبعض المؤسسات والجهات الرسمية شيء مطلوب وطبيعي جداً بل وصحي أيضاً، وقد رددها مراراً والدنا وقائد نهضتنا خادم الحرمين الملك سلمان حين قال... «اهدوني عيوبي» مستمداً هذا الخلق الرفيع من الفاروق عمر بن الخطاب خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أننا جميعاً نسعى لنهضة هذا الوطن كل في مجاله، ونحن هنا نجتهد بأقلامنا أمام كل ظاهرة سلبية أو إخفاق في وطننا بكل محبة وحرص، ولكن أن يتحول القلم من رافد لأهداف الوطن وتطلعاته إلى منشار يستأصل إنجازاته في الطالع والنازل ويسطح إيجابياته بالتركيز فقط على السلبيات فهذا قلم هدفه إراقة كرامة الوطن وعرقلة مسيرته وتشويه نهضته.
للوطن قيمة، ولمؤسساته احترام يجب أن تُراعى وتُحمد إنجازاتها ونتفاخر بها كما ننتقد إخفاقاتها، ولأننا في مرحلة مميزة، مرحلة النجاح التي يتحدث عنها العالم من أدناه إلى أقصاه فنحن إذن من يجب أن ينشر الإيجابيات ويتفاخر بالإنجازات لنكون رافداً لهذه النجاحات ومعززاً لها حتى وإن قالوا عنا مطبلين، فلم نعهد حب الوطن والتفاخر به تطبيلاً ولا عيباً في الدول الأخرى ودول الجوار على وجه الخصوص فحب الوطن مفخرة ليست كأي مفخرة!
يعتقد البعض أن نزاهة القلم لا تتحقق إلا بـ«الحلطمة» والتشكيك والبحث بمجهر السلبيات والفوز بأكبر قدر منها لتشريحها تحت مقصلة النقد، وأن الانتشاء بإنجازات الوطن ضرب من النفاق و«التمصلح» ولكن الحقيقة أن القلم الصادق والإيجابي هو القلم النزيه الذي يخط الكلمات بمداد الواقع والمنطق والحب، وهو الذي يسير حيث تسير رؤية الوطن كونه أحد الجنود على «جبهة الصدارة».
كاتبة سعودية
hailahabdulah20@