بعيدا عن آراء الجماهير والمستفيدين من القرار مهما كانت دواعيه، فالأمر يحتاج إلى فهم ودراسة واضحة تتضمن كل التفاصيل المتعلقة بهذا القرار، بمعنى إذا فكرة إلغاء الدوري مطروحة فيجب أن تكون الأسباب واضحة ومنطقية، وإذا فكرة استمرار الدوري أيضا ضمن الخيارات، فيجب أن يعرف المتابع الرياضي كل التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر، ويفهم كل الأمور المترتبة على هذا الاستمرار، ربما تكون فكرة تتويج المتصدر هي الأقل حظوظا من أي مقترح آخر لأسباب مهمة وجوهرية تمس عدالة المنافسة؛ لذا فإن هذا القرار مستبعد، ولا أظن أي ناد يقبل به سوى النادي المستفيد من قرار كهذا.
إن الدوري السعودي دوري قوي ويملك روح منافسة عالية جدا، تجعله من أكثر الدوريات متابعة في المنطقة، وربما في العالم العربي، وقد يكون للنصر والهلال دور كبير في هذا الأمر لقوة المنافسة بينهما؛ لذا من المهم أن تدرس الجهات المعنية بقرار استئناف الدوري من عدمه القرار جيدا من كل النواحي، وتضع الإيجابيات في كفة والسلبيات في كفة أخرى، وفي النهاية سيكون القرار المناسب والمتوافق مع الفترات القادمة هو الأنسب. ومن وجهة نظري فإن استئناف الدوري ستكون له سلبيات كبيرة ومؤثرة على مستقبل الدوري في السنوات القادمة، خصوصا ونحن قريبون من بطولة كأس العالم 2022م؛ لذا فإن الوقت عائق كبير أمام فكرة استئناف الدوري، وكذلك الجوانب المالية وأوضاع اللاعبين المحترفين وفترات التسجيل، جميعها أشياء لا تعطي مؤشرات جيدة لاستئناف الدوري، ولو قرر الاتحاد السعودي استئناف الدوري فهي مغامرة كبيرة لن تكون نتائجها جيدة في الفترة القصيرة القادمة وكذلك على المدى البعيد.
حتى نستأنف الدوري نحن بحاجة كبيرة لتوزيع الجولات بشكل دقيق لضمان أقصر فترة ممكنة لإنهاء الدوري، ونبدأ موسما جديدا بعده مباشرة لضيق الوقت، وهذا أمر فيه مشقة كبيرة على الأندية، وسيدخلهم في أزمات كبيرة مع الوقت ومع اللاعبين وفترات الاستعداد، ولا ننسى بأن أغلب اللاعبين الأجانب الآن في بلدانهم وهذا يزيد الأمر تعقيداً، وفي حال استطاعوا الحضور في الأيام القليلة القادمة سيضطرون لدخول العزل الصحي لمدة 14 يوماً، حتى يمكنهم الالتحاق بالتدريبات مع بقية عناصر الفريق، وهذا أمر يعطل فترة الاستعداد ويجعل المنافسة تعود ضعيفة وباهتة، خصوصا أن أمر حضور الجمهور لن يكون متاحا في الفترة القادمة.
إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لن يخاطر كثيرا في قرار كهذا، ولا أظن قرار إلغاء الدوري له سلبيات سوى في أمر تحديد الصعود، وهذا أمر يمكن حله بزيادة عدد الأندية في الموسم القادم، بحيث تصبح 18 ناديا تشارك في الدوري الممتاز للمحترفين بدل 16 ناديا، وأظن هذا القرار كان ضمن خطط الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن تصبح أندية الممتاز للمحترفين 18 فريقا، والظروف الراهنة بسبب جائحة كورونا عجلت بالأمر.
على اتحاد الكرة أن ينظر لمصلحة مسابقاته وأن لا يلتفت لأي اعتبارات أخرى، ويترك مصالح الأندية المستفيدة والمتضررة، وأن يسير في مسار المصلحة العامة لكرة القدم في السعودية، والجميع يدرك بأنها مرحلة صعبة وتحتاج قرارا صعبا ولكل قرار مبرراته.
دمتم بخير،،
zaidi161@
إن الدوري السعودي دوري قوي ويملك روح منافسة عالية جدا، تجعله من أكثر الدوريات متابعة في المنطقة، وربما في العالم العربي، وقد يكون للنصر والهلال دور كبير في هذا الأمر لقوة المنافسة بينهما؛ لذا من المهم أن تدرس الجهات المعنية بقرار استئناف الدوري من عدمه القرار جيدا من كل النواحي، وتضع الإيجابيات في كفة والسلبيات في كفة أخرى، وفي النهاية سيكون القرار المناسب والمتوافق مع الفترات القادمة هو الأنسب. ومن وجهة نظري فإن استئناف الدوري ستكون له سلبيات كبيرة ومؤثرة على مستقبل الدوري في السنوات القادمة، خصوصا ونحن قريبون من بطولة كأس العالم 2022م؛ لذا فإن الوقت عائق كبير أمام فكرة استئناف الدوري، وكذلك الجوانب المالية وأوضاع اللاعبين المحترفين وفترات التسجيل، جميعها أشياء لا تعطي مؤشرات جيدة لاستئناف الدوري، ولو قرر الاتحاد السعودي استئناف الدوري فهي مغامرة كبيرة لن تكون نتائجها جيدة في الفترة القصيرة القادمة وكذلك على المدى البعيد.
حتى نستأنف الدوري نحن بحاجة كبيرة لتوزيع الجولات بشكل دقيق لضمان أقصر فترة ممكنة لإنهاء الدوري، ونبدأ موسما جديدا بعده مباشرة لضيق الوقت، وهذا أمر فيه مشقة كبيرة على الأندية، وسيدخلهم في أزمات كبيرة مع الوقت ومع اللاعبين وفترات الاستعداد، ولا ننسى بأن أغلب اللاعبين الأجانب الآن في بلدانهم وهذا يزيد الأمر تعقيداً، وفي حال استطاعوا الحضور في الأيام القليلة القادمة سيضطرون لدخول العزل الصحي لمدة 14 يوماً، حتى يمكنهم الالتحاق بالتدريبات مع بقية عناصر الفريق، وهذا أمر يعطل فترة الاستعداد ويجعل المنافسة تعود ضعيفة وباهتة، خصوصا أن أمر حضور الجمهور لن يكون متاحا في الفترة القادمة.
إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لن يخاطر كثيرا في قرار كهذا، ولا أظن قرار إلغاء الدوري له سلبيات سوى في أمر تحديد الصعود، وهذا أمر يمكن حله بزيادة عدد الأندية في الموسم القادم، بحيث تصبح 18 ناديا تشارك في الدوري الممتاز للمحترفين بدل 16 ناديا، وأظن هذا القرار كان ضمن خطط الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن تصبح أندية الممتاز للمحترفين 18 فريقا، والظروف الراهنة بسبب جائحة كورونا عجلت بالأمر.
على اتحاد الكرة أن ينظر لمصلحة مسابقاته وأن لا يلتفت لأي اعتبارات أخرى، ويترك مصالح الأندية المستفيدة والمتضررة، وأن يسير في مسار المصلحة العامة لكرة القدم في السعودية، والجميع يدرك بأنها مرحلة صعبة وتحتاج قرارا صعبا ولكل قرار مبرراته.
دمتم بخير،،
zaidi161@