-A +A
مي خالد
حاولت تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي مراراً وتكراراً، وقدمت جميع فروض الطاعة العمياء للقارة العجوز، واتبعت ملتها في كل شيء، لكن القارة العجوز لديها بعد نظر وتعرف يقيناً أن هؤلاء (قوم غزاة) في أصل أرومتهم وليسوا أكثر من ذلك. لذا قابلت أوروبا الطلبات التركية بالرفض كل مرة.

مما دفع أردوغان للجنون فأحرف وجهة بوصلته ويمم وجهه للشرق الأوسط، عاقداً العزم على نشر الحرب والخراب في دول وممالك الشرق الأوسط وسرقة جميع المقدرات وبسط نفوذه عليه باسم الخلافة الإسلامية فهم (قوم غزاة) ولديهم طابور خامس في كل بلد.


لذا عقد أردوغان المعاهدات مع أوباش الأمة العربية، مثل قطر وجماعة الإخوان الخونة، وحالف إيران وروسيا كي يضمن جزءاً من الكعكة.

في العقد الأخير قامت السعودية بدورها فدحرت إيران وقطعت يدها في البحرين واليمن وأجهضت مشروعها النووي. وستقطع الشقيقة مصر دابر تركيا في ليبيا عمّا قريب. وسيعيد طائر الفينيق بسط جناحيه في سمائنا وتعود كل دولة غازية لحجمها الطبيعي بعد أن أشعل حماسها ونفخ روحها ضياع بعض عواصم القرار العربي فبعد بغداد دمشق والقاهرة التي عادت سريعاً وجاورت السعودية التي حفظها الله وحباها بحمايته ووحد صف حكومتها وشعبها. وستعود جميع العواصم العربية تباعاً.

المرحلة الأولى من استعادة الدول العربية قامت بها السعودية، والآن نفتتح مرحلة تاريخية ثانية بالدور المصري في ليبيا، ستستعيد مصر ليبيا عبر الحلول الدبلوماسية أو بالحرب إن استمرت حكومة الوفاق في عمالتها لتركيا.

منذ سقوط المعتوه المتآمر معمر القذافي وليبيا مكان غير آمن، وحان الوقت لاستعادة أمنها وإعادتها لخمسة ملايين ليبي قتل بعضهم بعضاً طوال سنوات بسبب تدخلات تركيا وخسة الإخوان.

سيحفظ الله ليبيا ويسدد الرمي المصري إن اشتعلت الحرب -لا قدر الله- فمصر هي الدولة الوحيدة على الأرض الليبية اليوم التي لا تنوي سرقتها، بعكس الآخرين؛ لذا سينصرها الله.

كاتبة سعودية

may_khaled@hotmail.com

mayk_0_0@