أزمات الأمة العربية لا تقف عند حد، كل الاتجاهات مؤدية إلى الضياع والتقهقر، فمنذ استقلالها وهي في حالة سقوط، لا تنهض، وإن حاولت رفع قامتها خرّت مرة أخرى.
أعلنت كل دولة منها عن مشاريع نهضوية، فلم تبتعد عن إعلانها قليلاً حتى علقت في شبكة عنكبوتية من المشاكل الاجتماعية التي جاءت من غياب الاستراتيجية الفعلية لحلحلة التعصب الفكري لدى الأفراد الممسكين بقناعات ماضوية تعتبر كثيراً من أدوات التقدم والتطور، أدوات لا يجيزها الدين، وانشغل الكتاب في معالجة هذا التصلب الاجتماعي، فظهر مصطلح أزمة الفكر العربي، وهذه الأزمة غرق فيها السياسي؛ كونه لم يستطع اتخاذ القرار المبكر في سن حياة اجتماعية تسعى إلى تغيير مفاهيم درجنا عليها بأنها هي القضية الأم.. وهذه الأم تشكل وجودها وصورها في كل منحى من حياتنا، وهي أم شلت الحركة في كل مكان تواجدت فيه.
تعطل الفكر، وركد الاقتصاد، وثبت المجتمع، وتلاعبت السياسة، وبسبب هذه الأم تكالبت صنوف الاختلافات، دول عربية لم تستطع التخلص من قيودها، فرضخت للثبات، وتعاملت مع المتغيرات الزمنية بطريقة رد الفعل (وليست صناعة الفعل)، زعامات مضت حكمت ولَم تحدث قفزة نوعية لاختراق المفاهيم الفكرية المتصلبة في عقول الناس، بقيت منفذة لرغبات رانت في عقول الناس على أنه الحق، وطبيعة أي سياسي الارتهان لرغبات مجتمعه (حتى لو كان المنهج المتبع خاطئاً)، فتفسخت المجتمعات من داخلها، وحين لا يكون هناك فكر متجدد تواق لصناعة المستقبل تصبح الحياة ككرة القدم تتناقلها الأقدام وتبددها في هجمات عشوائية.
وحقيقة لم تكن التنمية هي المستهدفة (في ذاتها)، فالمستهدف التفكير عن الإجابة: كيف يمكن أن يكون رد الفعل لأي فعل قادم!
لاحظ -الآن- وضع الدول العربية، ليس بها ركن سليم من الكسر، وهذه الكسور مجتمعة هي نتاج أزمة فكر لم تحل وفق ظرف كل أزمة، فتحولت الأزمات إلى كرة ثلج تتدحرج من مكان إلى آخر.
هل هناك أمة في العالم تعيش هذه الويلات المتعاقبة كما يحدث في العالم العربي؟
ولأننا كأفراد أمة لا نريد إشغال أنفسنا بالتعقيدات الصعبة، نرتشف كأس الشاي، ونتواصى:
قل يا باسط.
abdookhal2@yahoo.com
أعلنت كل دولة منها عن مشاريع نهضوية، فلم تبتعد عن إعلانها قليلاً حتى علقت في شبكة عنكبوتية من المشاكل الاجتماعية التي جاءت من غياب الاستراتيجية الفعلية لحلحلة التعصب الفكري لدى الأفراد الممسكين بقناعات ماضوية تعتبر كثيراً من أدوات التقدم والتطور، أدوات لا يجيزها الدين، وانشغل الكتاب في معالجة هذا التصلب الاجتماعي، فظهر مصطلح أزمة الفكر العربي، وهذه الأزمة غرق فيها السياسي؛ كونه لم يستطع اتخاذ القرار المبكر في سن حياة اجتماعية تسعى إلى تغيير مفاهيم درجنا عليها بأنها هي القضية الأم.. وهذه الأم تشكل وجودها وصورها في كل منحى من حياتنا، وهي أم شلت الحركة في كل مكان تواجدت فيه.
تعطل الفكر، وركد الاقتصاد، وثبت المجتمع، وتلاعبت السياسة، وبسبب هذه الأم تكالبت صنوف الاختلافات، دول عربية لم تستطع التخلص من قيودها، فرضخت للثبات، وتعاملت مع المتغيرات الزمنية بطريقة رد الفعل (وليست صناعة الفعل)، زعامات مضت حكمت ولَم تحدث قفزة نوعية لاختراق المفاهيم الفكرية المتصلبة في عقول الناس، بقيت منفذة لرغبات رانت في عقول الناس على أنه الحق، وطبيعة أي سياسي الارتهان لرغبات مجتمعه (حتى لو كان المنهج المتبع خاطئاً)، فتفسخت المجتمعات من داخلها، وحين لا يكون هناك فكر متجدد تواق لصناعة المستقبل تصبح الحياة ككرة القدم تتناقلها الأقدام وتبددها في هجمات عشوائية.
وحقيقة لم تكن التنمية هي المستهدفة (في ذاتها)، فالمستهدف التفكير عن الإجابة: كيف يمكن أن يكون رد الفعل لأي فعل قادم!
لاحظ -الآن- وضع الدول العربية، ليس بها ركن سليم من الكسر، وهذه الكسور مجتمعة هي نتاج أزمة فكر لم تحل وفق ظرف كل أزمة، فتحولت الأزمات إلى كرة ثلج تتدحرج من مكان إلى آخر.
هل هناك أمة في العالم تعيش هذه الويلات المتعاقبة كما يحدث في العالم العربي؟
ولأننا كأفراد أمة لا نريد إشغال أنفسنا بالتعقيدات الصعبة، نرتشف كأس الشاي، ونتواصى:
قل يا باسط.
abdookhal2@yahoo.com