يقول أحد الشعراء الكهربائية (الحبيّبة):
(فيوز القلب محروقة في جسمي ضربني ماس / حتى الأكل ما اذوقه من أفعال الهوى يا ناس).
تذكرت هذا (المُتكهرب) عندما وصلتني رسالة من أحد (الدجالين) وكان عنوانها: (للجادين فقط) !
يزعم فيها أنه وبحمد الله من أصدق وأشهر العلماء الروحانيّين، وأنه يمارس الأعمال الروحانية المضمونة التي تجلب الحظ والحبيب، وتفك النحس، وتعالج السحر بجميع أنواعه، وتعطل وتُيسر الزواج، وتعيد المطلقة إلى زوجها رغماً عن أنفه حتى وإن كان (مو طايقها) !
ويقول أيضاً إن لديه طريقة مجربة وفعالة لجلب الحبيب عن طريق الأرواح بسرعة البرق «لا إله إلا الله»، وإنه قد جمع بين الأحبة والعشاق المُنفصلين بفضل الله ثم بفضل حنكته ومهارته في التعامل مع الأرواح (عن بُعد) وجلبها وتسخيرها للخير والمحبة و(الخِراط).
انتشرت مؤخراً الكثير من الإعلانات التي تُروّج لمثل هذه الخُزعبلات والدجل والدجالين في العديد من المواقع، ولا يخفى على (عاقل) هدفها الرئيسي وهو النصب والكذب على الناس المُؤجرة (للطابق العلوي) من دماغها !
ولا أدري كيف ينجرف البعض وراء هؤلاء النصابين ويصدقونهم ويتعاملون معهم، فمهما وصل حد اليأس بالإنسان لا بُد عليه أن يُحكم عقله ويُفرق بين المنطق واللا منطق، ويتوكل على الله في أمور حياته؛ لأنه لن ينال إلا ما كُتب وقُدر له.
ولا أخفيكم دفعتني (لقافتي) للبحث أكثر في هذه الأمور والقراءة عنها، فوجدت العجب العُجاب من الوصفات السحرية والأعمال الغبية، منها مثلاً ما هو مذكور لجلب الحبيب وسوف أقتص منه جزئية تنصح أي فتاة (مهبولة) بعملها وسوف يراها ملكة جمال العالم حتى وإن كانت شبه (البومة)، وهي أن تقوم برش مادة معينة بعد منتصف الليل في الحوش، وتُقابل النجوم التي تظهر شديدة في السماء، ثم تقول:
«مساء الخير عليكم يا النجوم كلكم....».
صدقيني يا عزيزتي إن ردت عليكِ النجوم وقالت «مساء النور والسرور» فاعلمي أنك يا إما (ملبوسة) أو ملحوسة، وفي كلتا الحالتين لن يعود إليك لأنك تحتاجين إلى علاج !
وقرأت أيضاً عن «خاتم» يجلب الرزق والمال، ويقول عنه الدجّال العظيم إنه سوف يرزقك بالمال الوفير ومن حيث لا تحتسب، وهُنا أود أن أسأل الشيخ الفاضل لماذا إذن لا تكتفي به وتكفي الناس شرك وكذبك ونصبك عليهم وسرقتك لأموالهم إذا كان بهذه القوة الخارقة ؟!
لكن ما دام العقل (خارج نطاق التغطية) يبدو أن عليّ ترتيب حساباتي، فالأمر مُغرٍ والكتابة وحدها (ما توكل عيش) إذا كان النَصب هو أقصر الطُرق للربح من أصحاب العقول (الترللي) !
وسأبدأ من اليوم، وهذه وصفتي لكل شخص يود جلب الحبيب حتى وإن كان في (المريخ) وعليه أن يُطبق الآتي:
يصعد إلى سطح البيت في تمام الساعة 12 ظهراً، ويشرب كوب شاي ساخن، ويكون حافي القدمين تماماً، ويسمع (شيلات) !
كاتبة سعودية
Rehamzamkah@yahoo.com
(فيوز القلب محروقة في جسمي ضربني ماس / حتى الأكل ما اذوقه من أفعال الهوى يا ناس).
تذكرت هذا (المُتكهرب) عندما وصلتني رسالة من أحد (الدجالين) وكان عنوانها: (للجادين فقط) !
يزعم فيها أنه وبحمد الله من أصدق وأشهر العلماء الروحانيّين، وأنه يمارس الأعمال الروحانية المضمونة التي تجلب الحظ والحبيب، وتفك النحس، وتعالج السحر بجميع أنواعه، وتعطل وتُيسر الزواج، وتعيد المطلقة إلى زوجها رغماً عن أنفه حتى وإن كان (مو طايقها) !
ويقول أيضاً إن لديه طريقة مجربة وفعالة لجلب الحبيب عن طريق الأرواح بسرعة البرق «لا إله إلا الله»، وإنه قد جمع بين الأحبة والعشاق المُنفصلين بفضل الله ثم بفضل حنكته ومهارته في التعامل مع الأرواح (عن بُعد) وجلبها وتسخيرها للخير والمحبة و(الخِراط).
انتشرت مؤخراً الكثير من الإعلانات التي تُروّج لمثل هذه الخُزعبلات والدجل والدجالين في العديد من المواقع، ولا يخفى على (عاقل) هدفها الرئيسي وهو النصب والكذب على الناس المُؤجرة (للطابق العلوي) من دماغها !
ولا أدري كيف ينجرف البعض وراء هؤلاء النصابين ويصدقونهم ويتعاملون معهم، فمهما وصل حد اليأس بالإنسان لا بُد عليه أن يُحكم عقله ويُفرق بين المنطق واللا منطق، ويتوكل على الله في أمور حياته؛ لأنه لن ينال إلا ما كُتب وقُدر له.
ولا أخفيكم دفعتني (لقافتي) للبحث أكثر في هذه الأمور والقراءة عنها، فوجدت العجب العُجاب من الوصفات السحرية والأعمال الغبية، منها مثلاً ما هو مذكور لجلب الحبيب وسوف أقتص منه جزئية تنصح أي فتاة (مهبولة) بعملها وسوف يراها ملكة جمال العالم حتى وإن كانت شبه (البومة)، وهي أن تقوم برش مادة معينة بعد منتصف الليل في الحوش، وتُقابل النجوم التي تظهر شديدة في السماء، ثم تقول:
«مساء الخير عليكم يا النجوم كلكم....».
صدقيني يا عزيزتي إن ردت عليكِ النجوم وقالت «مساء النور والسرور» فاعلمي أنك يا إما (ملبوسة) أو ملحوسة، وفي كلتا الحالتين لن يعود إليك لأنك تحتاجين إلى علاج !
وقرأت أيضاً عن «خاتم» يجلب الرزق والمال، ويقول عنه الدجّال العظيم إنه سوف يرزقك بالمال الوفير ومن حيث لا تحتسب، وهُنا أود أن أسأل الشيخ الفاضل لماذا إذن لا تكتفي به وتكفي الناس شرك وكذبك ونصبك عليهم وسرقتك لأموالهم إذا كان بهذه القوة الخارقة ؟!
لكن ما دام العقل (خارج نطاق التغطية) يبدو أن عليّ ترتيب حساباتي، فالأمر مُغرٍ والكتابة وحدها (ما توكل عيش) إذا كان النَصب هو أقصر الطُرق للربح من أصحاب العقول (الترللي) !
وسأبدأ من اليوم، وهذه وصفتي لكل شخص يود جلب الحبيب حتى وإن كان في (المريخ) وعليه أن يُطبق الآتي:
يصعد إلى سطح البيت في تمام الساعة 12 ظهراً، ويشرب كوب شاي ساخن، ويكون حافي القدمين تماماً، ويسمع (شيلات) !
كاتبة سعودية
Rehamzamkah@yahoo.com