تسجيلات خيمة القذافي مع شخصيات كويتية محسوبة على جماعة الإخوان، كانت القضية الأكثر تناولاً في الأيام الماضية، والتسريبات بدأت لأول مرة في سنة 2014 عندما وثقت مكالمتان للقذافي جرتا في 2003، وتكلم فيهما معه كل من أمير قطر السابق حمد بن خليفة ووزير خارجيته حمد بن جاسم، وكان محورهما الإضرار باستقرار المملكة، وهذا التاريخ يوافق المحاولة الفاشلة لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، بطلب من القذافي وبتمويل وترتيب قطري.
توظيف القذافي للإخوان يعود إلى ما بعد حرب الأيام الأربعة في يوليو 1977، والتي دارت بين مصر السادات وليبيا القذافي لخلافات بين الرجلين، وكانت قبل اغتيال الإخوان للسادات سنة 1981، والملفت أن البنتاغون والخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي يرفضون اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، لكثرة أتباعها ولأن ذلك لن يمكن كوادرها من دخول الولايات المتحدة، وسيغلق أبواب التشاور مع الجماعة أو مناصراتها، بالإضافة لبريطانيا التي عملت وتعمل على دعم الإخوان مالياً ولوجستياً منذ 1928، وهذا المنطق غير معقول، فمعظم جماعات الإسلام السياسي دخلت قوائم الإرهاب، وخطورة الإخوان تتفوق على غيرهم لكثرة أعدادهم.
تجربة إخوان تركيا في استخدام الديموقراطية للسيطرة على الدولة، مكّنت حزب العدالة والتنمية من الحكم لأكثر من 18 سنة، مثلت وتمثل نموذجاً ملهماً للإخوان العرب، وقد حاولت الجماعة في مصر محاكاة الأتراك في سنة 2012 ولكنها لم تنجح، ويعمل إخوان الخليج على نفس الفكرة، وتسجيلات الناشط القطري خالد الهيل على الإخونجي الكويتي حاكم المطيري المقيم في تركيا، ومواطنه وشريكه في الأفكار الحزبية مبارك الدويلة، تؤكد بالدليل أن الإخوان قد يتحالفون مع الشيطان لتحقيق أهدافهم.
من الخطأ أن نعتقد بأن الربيع العربي كان عملاً عشوائياً، فقد عملت الجماعة منذ 2006 وبفضل المال القطري وتوجيهات القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، على تأسيس أكاديمية التغيير في لندن، والأكاديمية اهتمت بتكريس مفاهيم من نوع اللا عنف والعصيان المدني والفوضى الخلاقة، ودربت معظم من حرضوا على الربيع العربي في بلدانهم باختلاف طوائفهم.
التسجيلات كشفت أولوية الانتماء الحزبي على الوطني عند إخوان الكويت، وفضحت تآمرهم على جيرانهم الخليجيين والعرب باستثناء قطر، ومن يصر على حرف مسار الأحداث وتحميل الآخرين مسؤولية الأخطاء، لا يختلف عن من يحاول تربيع الدائرة، فقد أقام الإخوان ملتقى النهضة قبل سنة مما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، والملتقى يسوق لفكر الإخوان ولأدبياتهم في التعامل مع الملفات المختلفة، ويعمل على التسلل إلى المجتمعات العربية وتأليبها على مؤسساتها السياسية، وعلى تحريك عوامل التوتر داخلها، والتسجيلات المسربة رغم أهميتها لا تعكس، في رأيي، إلا جزءاً يسيراً مما يفعله الإخوان في الغرف المغلقة وخلف الكواليس.
توظيف القذافي للإخوان يعود إلى ما بعد حرب الأيام الأربعة في يوليو 1977، والتي دارت بين مصر السادات وليبيا القذافي لخلافات بين الرجلين، وكانت قبل اغتيال الإخوان للسادات سنة 1981، والملفت أن البنتاغون والخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي يرفضون اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، لكثرة أتباعها ولأن ذلك لن يمكن كوادرها من دخول الولايات المتحدة، وسيغلق أبواب التشاور مع الجماعة أو مناصراتها، بالإضافة لبريطانيا التي عملت وتعمل على دعم الإخوان مالياً ولوجستياً منذ 1928، وهذا المنطق غير معقول، فمعظم جماعات الإسلام السياسي دخلت قوائم الإرهاب، وخطورة الإخوان تتفوق على غيرهم لكثرة أعدادهم.
تجربة إخوان تركيا في استخدام الديموقراطية للسيطرة على الدولة، مكّنت حزب العدالة والتنمية من الحكم لأكثر من 18 سنة، مثلت وتمثل نموذجاً ملهماً للإخوان العرب، وقد حاولت الجماعة في مصر محاكاة الأتراك في سنة 2012 ولكنها لم تنجح، ويعمل إخوان الخليج على نفس الفكرة، وتسجيلات الناشط القطري خالد الهيل على الإخونجي الكويتي حاكم المطيري المقيم في تركيا، ومواطنه وشريكه في الأفكار الحزبية مبارك الدويلة، تؤكد بالدليل أن الإخوان قد يتحالفون مع الشيطان لتحقيق أهدافهم.
من الخطأ أن نعتقد بأن الربيع العربي كان عملاً عشوائياً، فقد عملت الجماعة منذ 2006 وبفضل المال القطري وتوجيهات القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، على تأسيس أكاديمية التغيير في لندن، والأكاديمية اهتمت بتكريس مفاهيم من نوع اللا عنف والعصيان المدني والفوضى الخلاقة، ودربت معظم من حرضوا على الربيع العربي في بلدانهم باختلاف طوائفهم.
التسجيلات كشفت أولوية الانتماء الحزبي على الوطني عند إخوان الكويت، وفضحت تآمرهم على جيرانهم الخليجيين والعرب باستثناء قطر، ومن يصر على حرف مسار الأحداث وتحميل الآخرين مسؤولية الأخطاء، لا يختلف عن من يحاول تربيع الدائرة، فقد أقام الإخوان ملتقى النهضة قبل سنة مما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، والملتقى يسوق لفكر الإخوان ولأدبياتهم في التعامل مع الملفات المختلفة، ويعمل على التسلل إلى المجتمعات العربية وتأليبها على مؤسساتها السياسية، وعلى تحريك عوامل التوتر داخلها، والتسجيلات المسربة رغم أهميتها لا تعكس، في رأيي، إلا جزءاً يسيراً مما يفعله الإخوان في الغرف المغلقة وخلف الكواليس.