مشكلة شبكات التواصل، وعلى رأسها تويتر الذي يمكن وصفه بـ (مجلس السعوديين الكبير)، أن الطرح العام فيها يوجه آلياً أفكار المستخدم باتجاه قضايا ومواضيع قد لا تعنيه وتستهلك مشاعره ووقته وربما انعكست على حياته الواقعية وأثرت في شخصيته وسلوكه دون أن يشعر بذلك.
المسألة تشبه إلى حد ما ركوب النهر الجاري بسرعة شديدة وفق اتجاهه لا وفق رغبة المبحر فيه.. وإن حاول الإبحار بعكس التيار فسيجد صعوبة بالغة تجعل من نجاح جهوده مسألة شبه مستحيلة وتقوده للاستسلام يأساً في نهاية المطاف.
طبعاً لا يعني هذا أن نغلق أجهزتنا ونهجر شبكات التواصل، متوقعين أن هذه الطريقة الوحيدة التي يمكننا أن نحافظ بها على أوقاتنا ومشاعرنا من الاستهلاك والأذى، فهناك حلول كثيرة لتجاوز هذه الإشكالية مع ضمان أفضل تجربة استخدام لشبكات التواصل، شريطة أن نقتنع بوجود المشكلة.
سأتناول هنا ما أعتقد أنها أفضل الخطوات للحصول على تجربة مستخدم جيدة في (تويتر تحديداً) نظراً لشعبيته الكبيرة لدينا في السعودية، إذ إن لكل شبكة تواصل آليات معينة في الاستخدام ولا يمكن جمعها في قالب واحد.
أول خطوة يجب أن يتخذها مستخدم شبكة تويتر لتجنب حالة الاستغراق السوداوي فيها وتبعاتها المضرة هي تنظيف خطه الزمني من السلبية والسلبيين، فإذا كنت تتابع على سبيل المثال ١٠٠ شخص، منهم ٣٠ شخصاً يصرخون في قضية واحدة فستتأثر بصراخهم آلياً حتى لو لم تكن مهتما بالقضية التي يتحدثون عنها وليس لها صلة بواقعك الشخصي أو الحياتي، ولذلك عليك أن تتخلص من متابعتهم على الفور، والأفضل أن تستبدلها بمتابعة حسابات إيجابية أو تقدم محتوى يهمك بعيدا عن التناول السلبي للقضايا، وبعيداً كذلك عن الأساليب الحدية في الطرح.
الخطوة الثانية لضمان تجربة صحية على تويتر هي تجنب المتابعة المستمرة للوسوم (الهاشتاقات) أو الانسياق معها، فهي غالباً ميادين للصراخ والسلبية والإعلانات الاستهلاكية الرديئة، وعليك إدراك أن كثيرا من هذه الهاشتاقات مفتعلة أو مدفوعة القيمة، بهدف أن تصدق أنت كمستخدم أن محتواها قد يهمك أو يعود عليك بالنفع.
الخطوة الثالثة هي البدء في بناء القوائم الخاصة بك التي توفر لك خطوطاً زمنية جانبية لكل مجال بعيدا عن الفوضى التي تميز الخط الزمني العام، فإذا كنت مهتماً بمتابعة الأخبار السياسية مثلاً يمكنك تخصيص قائمة لها من إعدادات حسابك ثم تضيف إليها حسابات الأخبار السياسية الرصينة والموثوقة وحسابات التحليل السياسي الجيدة، والأمر ينطبق على كافة المجالات الأخرى وستجد في النهاية أنه أصبح لديك عدد من الخطوط الزمنية الرائعة التي توفر عليك الوقت والجهد في الاطلاع ومعرفة المستجدات التي تهمك.
الخطوة الرابعة هي تجنب إمضاء أكثر من ساعة في اليوم على تويتر.. ويمكنك تقسيم هذه الساعة إلى جلسات متفرقة بمعدل ٦ جلسات في اليوم كل جلسة مدتها ١٠ دقائق لا أكثر، وستجد بعد التجربة أن هذا الوقت الذي خصصته كثير جداً وكاف لأن تلم بكل جديد يهمك ويعود عليك بالفائدة.
الخطوة الخامسة استخدم امتيازات الكتم والحظر التي يقدمها لك تويتر دون تردد مع أصحاب التفاعل السيئ وغير اللائق، سواء كان تفاعلهم السيئ معك أو مع غيرك من المستخدمين، فأنت بذلك تميط السلبية عن خطوطك الزمنية، كما تشذب حديقة منزلك من النباتات الضارة.
ونكمل في المقالة القادمة.
المسألة تشبه إلى حد ما ركوب النهر الجاري بسرعة شديدة وفق اتجاهه لا وفق رغبة المبحر فيه.. وإن حاول الإبحار بعكس التيار فسيجد صعوبة بالغة تجعل من نجاح جهوده مسألة شبه مستحيلة وتقوده للاستسلام يأساً في نهاية المطاف.
طبعاً لا يعني هذا أن نغلق أجهزتنا ونهجر شبكات التواصل، متوقعين أن هذه الطريقة الوحيدة التي يمكننا أن نحافظ بها على أوقاتنا ومشاعرنا من الاستهلاك والأذى، فهناك حلول كثيرة لتجاوز هذه الإشكالية مع ضمان أفضل تجربة استخدام لشبكات التواصل، شريطة أن نقتنع بوجود المشكلة.
سأتناول هنا ما أعتقد أنها أفضل الخطوات للحصول على تجربة مستخدم جيدة في (تويتر تحديداً) نظراً لشعبيته الكبيرة لدينا في السعودية، إذ إن لكل شبكة تواصل آليات معينة في الاستخدام ولا يمكن جمعها في قالب واحد.
أول خطوة يجب أن يتخذها مستخدم شبكة تويتر لتجنب حالة الاستغراق السوداوي فيها وتبعاتها المضرة هي تنظيف خطه الزمني من السلبية والسلبيين، فإذا كنت تتابع على سبيل المثال ١٠٠ شخص، منهم ٣٠ شخصاً يصرخون في قضية واحدة فستتأثر بصراخهم آلياً حتى لو لم تكن مهتما بالقضية التي يتحدثون عنها وليس لها صلة بواقعك الشخصي أو الحياتي، ولذلك عليك أن تتخلص من متابعتهم على الفور، والأفضل أن تستبدلها بمتابعة حسابات إيجابية أو تقدم محتوى يهمك بعيدا عن التناول السلبي للقضايا، وبعيداً كذلك عن الأساليب الحدية في الطرح.
الخطوة الثانية لضمان تجربة صحية على تويتر هي تجنب المتابعة المستمرة للوسوم (الهاشتاقات) أو الانسياق معها، فهي غالباً ميادين للصراخ والسلبية والإعلانات الاستهلاكية الرديئة، وعليك إدراك أن كثيرا من هذه الهاشتاقات مفتعلة أو مدفوعة القيمة، بهدف أن تصدق أنت كمستخدم أن محتواها قد يهمك أو يعود عليك بالنفع.
الخطوة الثالثة هي البدء في بناء القوائم الخاصة بك التي توفر لك خطوطاً زمنية جانبية لكل مجال بعيدا عن الفوضى التي تميز الخط الزمني العام، فإذا كنت مهتماً بمتابعة الأخبار السياسية مثلاً يمكنك تخصيص قائمة لها من إعدادات حسابك ثم تضيف إليها حسابات الأخبار السياسية الرصينة والموثوقة وحسابات التحليل السياسي الجيدة، والأمر ينطبق على كافة المجالات الأخرى وستجد في النهاية أنه أصبح لديك عدد من الخطوط الزمنية الرائعة التي توفر عليك الوقت والجهد في الاطلاع ومعرفة المستجدات التي تهمك.
الخطوة الرابعة هي تجنب إمضاء أكثر من ساعة في اليوم على تويتر.. ويمكنك تقسيم هذه الساعة إلى جلسات متفرقة بمعدل ٦ جلسات في اليوم كل جلسة مدتها ١٠ دقائق لا أكثر، وستجد بعد التجربة أن هذا الوقت الذي خصصته كثير جداً وكاف لأن تلم بكل جديد يهمك ويعود عليك بالفائدة.
الخطوة الخامسة استخدم امتيازات الكتم والحظر التي يقدمها لك تويتر دون تردد مع أصحاب التفاعل السيئ وغير اللائق، سواء كان تفاعلهم السيئ معك أو مع غيرك من المستخدمين، فأنت بذلك تميط السلبية عن خطوطك الزمنية، كما تشذب حديقة منزلك من النباتات الضارة.
ونكمل في المقالة القادمة.