بعد عامين من توليه منصب رئيس الوزراء في تركيا وتحديداً عام 2005، ترأس رجب طيب أردوغان وفداً تركياً رفيعاً من الوزراء وكبار الموظفين ورجال الأعمال لزيارة إسرائيل.. وصل الوفد إلى تل أبيب واستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون والرئيس الإسرائيلي السابق موشي كتساب.
الأخبار حينها أشارت إلى توقيع مذكرات تعاون اقتصادي وعسكري ضخمة بين حكومة أردوغان والحكومة الإسرائيلية، فيما أشارت التسريبات إلى عقد اتفاقية دعم وخدمات سرّية تاريخية بين أردوغان ممثلاً لحزبه (العدالة والتنمية) والنظام الإسرائيلي، بحيث تدعم تل أبيب بقاء الحزب حاكماً لتركيا لأطول فترة ممكنة مع تقديم خدمات لوجستية واستخباراتية خاصة له مقابل خدمته لسياسات وأهداف تل أبيب في المنطقة، وتجهيز الرأي العام في العالم الإسلامي لحلم إسرائيل الكبير بهدم المسجد الأقصى وإقامة (هيكل سليمان) على أنقاضه.
حينها شكك كثيرون في صحة هذه التسريبات وعمل نظام أردوغان على إبعاد الشبهات عنه عبر تصريحات تبدو في ظاهرها معادية لإسرائيل، بينما تزايد رتم التعاون الاقتصادي والعسكري بين حكومته والحكومة الإسرائيلية بشكل غير مسبوق في تاريخ تركيا، وما زالت في أعلى مستوياتها حتى اليوم وستبقى كذلك ما بقي حزب العدالة والتنمية حاكماً لتركيا، ويمكن لأي مشكك أن يطلع على الأرقام الرسمية المعلنة لحجم التبادل الاقتصادي بين البلدين كمؤشر على عمق العلاقة والتعاون المشترك بينهما.
اليوم ومع ضخامة التهديدات السياسية والضغوط الداخلية التي يواجهها الرئيس أردوغان، والتي قد تطوي صفحة نظامه من تاريخ تركيا إلى الأبد إضافة إلى المقامرات العسكرية التي يخوضها في المنطقة والتي ستغرقه في مستنقعات لا فكاك منها، كان على إسرائيل أن تدفعه سريعاً باتجاه تحقيق خدمة كبيرة من شأنها أن تقدم تبريراً دولياً لحلمها الكبير (تهويد المسجد الأقصى وإقامة الهيكل) وهو الحلم الذي عجزت عنه طوال تاريخها فماذا فعل أردوغان؟!
الإجابة ببساطة هي أنه تحرك بكل ثقله السياسي محرقاً آخر أوراقه ومقدماً المبرر السياسي لإقامة الهيكل اليهودي على أنقاض الأقصى، من خلال اتخاذه قراراً بتحويل إحدى أهم الكنائس في التاريخ المسيحي (آيا صوفيا) إلى مسجد.. وتنفيذ ذلك على عجل بشكل مسرحي ودعوة كافة وسائل الإعلام الدولية لتصوير الحدث وإظهار داعية تركي من حزبه وهو يحمل سيفاً على منبر الكنيسة باعتباره ممثلاً للمسلمين!
وبهذا الحدث المسرحي أوفى أردوغان بعهده السري الذي قطعه لإسرائيل عام 2005، وأثبت إخلاصه لها، لكن ذلك لن ينفعه في نهاية المطاف ولن يخرجه من المستنقعات التي أغرق بلاده فيها، فهو مجرد كرت استفادت منه تل أبيب وستحرقه كما اعتادت على حرق كروتها المستنفدة طوال تاريخها.. والأشهر القادمة حبلى بالمفاجآت.
الأخبار حينها أشارت إلى توقيع مذكرات تعاون اقتصادي وعسكري ضخمة بين حكومة أردوغان والحكومة الإسرائيلية، فيما أشارت التسريبات إلى عقد اتفاقية دعم وخدمات سرّية تاريخية بين أردوغان ممثلاً لحزبه (العدالة والتنمية) والنظام الإسرائيلي، بحيث تدعم تل أبيب بقاء الحزب حاكماً لتركيا لأطول فترة ممكنة مع تقديم خدمات لوجستية واستخباراتية خاصة له مقابل خدمته لسياسات وأهداف تل أبيب في المنطقة، وتجهيز الرأي العام في العالم الإسلامي لحلم إسرائيل الكبير بهدم المسجد الأقصى وإقامة (هيكل سليمان) على أنقاضه.
حينها شكك كثيرون في صحة هذه التسريبات وعمل نظام أردوغان على إبعاد الشبهات عنه عبر تصريحات تبدو في ظاهرها معادية لإسرائيل، بينما تزايد رتم التعاون الاقتصادي والعسكري بين حكومته والحكومة الإسرائيلية بشكل غير مسبوق في تاريخ تركيا، وما زالت في أعلى مستوياتها حتى اليوم وستبقى كذلك ما بقي حزب العدالة والتنمية حاكماً لتركيا، ويمكن لأي مشكك أن يطلع على الأرقام الرسمية المعلنة لحجم التبادل الاقتصادي بين البلدين كمؤشر على عمق العلاقة والتعاون المشترك بينهما.
اليوم ومع ضخامة التهديدات السياسية والضغوط الداخلية التي يواجهها الرئيس أردوغان، والتي قد تطوي صفحة نظامه من تاريخ تركيا إلى الأبد إضافة إلى المقامرات العسكرية التي يخوضها في المنطقة والتي ستغرقه في مستنقعات لا فكاك منها، كان على إسرائيل أن تدفعه سريعاً باتجاه تحقيق خدمة كبيرة من شأنها أن تقدم تبريراً دولياً لحلمها الكبير (تهويد المسجد الأقصى وإقامة الهيكل) وهو الحلم الذي عجزت عنه طوال تاريخها فماذا فعل أردوغان؟!
الإجابة ببساطة هي أنه تحرك بكل ثقله السياسي محرقاً آخر أوراقه ومقدماً المبرر السياسي لإقامة الهيكل اليهودي على أنقاض الأقصى، من خلال اتخاذه قراراً بتحويل إحدى أهم الكنائس في التاريخ المسيحي (آيا صوفيا) إلى مسجد.. وتنفيذ ذلك على عجل بشكل مسرحي ودعوة كافة وسائل الإعلام الدولية لتصوير الحدث وإظهار داعية تركي من حزبه وهو يحمل سيفاً على منبر الكنيسة باعتباره ممثلاً للمسلمين!
وبهذا الحدث المسرحي أوفى أردوغان بعهده السري الذي قطعه لإسرائيل عام 2005، وأثبت إخلاصه لها، لكن ذلك لن ينفعه في نهاية المطاف ولن يخرجه من المستنقعات التي أغرق بلاده فيها، فهو مجرد كرت استفادت منه تل أبيب وستحرقه كما اعتادت على حرق كروتها المستنفدة طوال تاريخها.. والأشهر القادمة حبلى بالمفاجآت.