أعلن الأربعاء الماضي عن اتفاق روسي- تركي لمواصلة الجهود لتهيئة الظروف لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، ودراسة تشكيل مجموعة عمل مشتركة. وأعلن ذلك بالوقت الذي قالت فيه تركيا إن المشير خليفة حفتر لا يحظى بالشرعية، وعلى قواته الانسحاب حتى يخرج أي اتفاق يُعتد به إلى النور.
ما معنى ذلك؟ الإجابة، هي أن الرسالة المصرية قد وصلت إلى أردوغان الذي استوعب بعد أن أعطى البرلمان المصري الضوء الأخضر، مؤخرا، للتدخل العسكري في ليبيا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعني ما يقول عندما قال إن سرت، والجفرة، خط أحمر.
ولذلك تحاول أنقرة الآن المناورة، وشراء الوقت، ولأسباب عدة، منها عدم إعطاء واشنطن الضوء الأخضر لأردوغان للتقدم، بل تمارس عليه ضغوطا لوقف إطلاق النار، والآمر الآخر أن أردوغان يحاول لعب الدور الروسي بسوريا على الأراضي الليبية، وضد الروس أنفسهم، والمصريين.
تعلم أردوغان من صراعه مع الروس بسوريا أن موسكو لا تقول لا، لكنها تتحرك على الأرض كلما أتيحت لها الفرصة. سياسة الروس بسوريا هي التفاوض مع الجميع، ودائما ما تردد أن الأمر قابل للمشاورات، وتطلب تشكيل اللجان، لكن الواقع يقول إن موسكو تضرب كل هدف متاح، وتسعى لامتلاك أوراق اللعبة بسوريا.
وقد يقول قائل: ماذا عن إيران في سوريا؟ الإجابة بسيطة، حيث هناك طرف دائما ما يخدم الروس بسوريا وهو إسرائيل المتكفلة بلجم الإيرانيين ضربا واستهدافا، بينما تبقى موسكو بمثابة من يلعب لعبة العامل النفسي لتهدئة إيران، وتطمينها.
وبالنسبة للأتراك في ليبيا فإنه لا يوجد ذاك الطرف المرجح الذي يقوم بخدمة أنقرة، وكما تفعل إسرائيل بسوريا مع إيران، ولمصلحة الروس، بل إن الأزمة في ليبيا أعمق بالنسبة لأردوغان حيث يقف ضده الروس، والفرنسيون، ومصر، ولم تمنحه واشنطن حتى الضوء الأخضر الذي يريده.
الأمر الآخر، والمهم في ليبيا، أن الرسالة وصلت لأردوغان، واقتنع بوضوح الآن أن المصريين جادون، وليس بين الرئيس المصري والتدخل في ليبيا إلا قرار الرئيس نفسه، حيث حصل الرئيس عبد الفتاح السيسي على كل ما يحتاجه قانونيا، كما حصل على الدعم العربي، المهم، والأهم، للتدخل.
وعليه فإن أردوغان في ورطة حيث إنه يجيد الاندفاع، وهذا ما فعله بكل الملفات السياسية، قديما، وحديثا، لكنه لا يملك الخطة «ب»، ولا خطة الخروج، كعادته، كما لا يملك حتى المقدرة على النزول من الشجرة، كما يقول المثل، لذا لا يزال أردوغان عالقا بكل أزمة افتعلها، أو دخلها، منذ وصوله للحكم.
ما معنى ذلك؟ الإجابة، هي أن الرسالة المصرية قد وصلت إلى أردوغان الذي استوعب بعد أن أعطى البرلمان المصري الضوء الأخضر، مؤخرا، للتدخل العسكري في ليبيا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعني ما يقول عندما قال إن سرت، والجفرة، خط أحمر.
ولذلك تحاول أنقرة الآن المناورة، وشراء الوقت، ولأسباب عدة، منها عدم إعطاء واشنطن الضوء الأخضر لأردوغان للتقدم، بل تمارس عليه ضغوطا لوقف إطلاق النار، والآمر الآخر أن أردوغان يحاول لعب الدور الروسي بسوريا على الأراضي الليبية، وضد الروس أنفسهم، والمصريين.
تعلم أردوغان من صراعه مع الروس بسوريا أن موسكو لا تقول لا، لكنها تتحرك على الأرض كلما أتيحت لها الفرصة. سياسة الروس بسوريا هي التفاوض مع الجميع، ودائما ما تردد أن الأمر قابل للمشاورات، وتطلب تشكيل اللجان، لكن الواقع يقول إن موسكو تضرب كل هدف متاح، وتسعى لامتلاك أوراق اللعبة بسوريا.
وقد يقول قائل: ماذا عن إيران في سوريا؟ الإجابة بسيطة، حيث هناك طرف دائما ما يخدم الروس بسوريا وهو إسرائيل المتكفلة بلجم الإيرانيين ضربا واستهدافا، بينما تبقى موسكو بمثابة من يلعب لعبة العامل النفسي لتهدئة إيران، وتطمينها.
وبالنسبة للأتراك في ليبيا فإنه لا يوجد ذاك الطرف المرجح الذي يقوم بخدمة أنقرة، وكما تفعل إسرائيل بسوريا مع إيران، ولمصلحة الروس، بل إن الأزمة في ليبيا أعمق بالنسبة لأردوغان حيث يقف ضده الروس، والفرنسيون، ومصر، ولم تمنحه واشنطن حتى الضوء الأخضر الذي يريده.
الأمر الآخر، والمهم في ليبيا، أن الرسالة وصلت لأردوغان، واقتنع بوضوح الآن أن المصريين جادون، وليس بين الرئيس المصري والتدخل في ليبيا إلا قرار الرئيس نفسه، حيث حصل الرئيس عبد الفتاح السيسي على كل ما يحتاجه قانونيا، كما حصل على الدعم العربي، المهم، والأهم، للتدخل.
وعليه فإن أردوغان في ورطة حيث إنه يجيد الاندفاع، وهذا ما فعله بكل الملفات السياسية، قديما، وحديثا، لكنه لا يملك الخطة «ب»، ولا خطة الخروج، كعادته، كما لا يملك حتى المقدرة على النزول من الشجرة، كما يقول المثل، لذا لا يزال أردوغان عالقا بكل أزمة افتعلها، أو دخلها، منذ وصوله للحكم.