إن الكلمات لتقف عاجزة في مقام التعبير عن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله، على التأكد من كافة التجهيزات المطلوبة والاطمئنان على آخر الاستعدادات لموسم حج هذا العام.
وذلك خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الأخيرة من مقر إقامته مستشفياً -حفظه الله- بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، فبالرغم من الظرف الصحي الذي يمر به ولي أمرنا المفدّى، إلا أنه صمم على رئاسة الجلسة، وافتتحها بالاطمئنان على ترتيبات الحج.
وفي هذا رسالة، وأي رسالة، تنطوي على المحبة لضيوف الرحمن، وحرص قيادتنا الرشيدة على توفير كل الممكن لهم لكي يؤدوا مشاعرهم ونسكهم في أمن سلامة واطمئنان. وهي عادة دابت عليها المملكة منذ التأسيس العظيم وحتى اليوم.
إن هذا الحرص الكبير من قيادتنا الرشيدة جسدته على أرض الواقع كافة الجهات ذات الصلة بالحج، فقد اعتمد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الخطة التشغيلية لموسم حج هذا العام التي هدفت إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة بما يضمن سلامة الحجاج والعاملين بالمشاريع في المشاعر المقدسة والاطمئنان على تشغيل وصيانة كافة المشاريع في الجمرات والأنفاق وتلطيف المناخ ونظافة المكان.
كما بعث معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن برسالة اطمئنان إضافية مفادها أن «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين محمد الخير-حفظهما الله-، حريصة على إقامة شعيرة الحج، من خلال اتباع أعلى المعايير الصحية وأدق الإجراءات الاحترازية، حفاظاً على سلامة حجاج بيت الله الحرام»، مع التنويه بأن وزارته قد أعدت «خططاً استثنائية لتنفيذ حج 1441هـ، تتضمن توفير أفضل الخدمات الصحية، وأنسب خطط التفويج التي تطبق خلالها جميع الاشتراطات التي حددتها وزارة الصحة، التي ستنفذ بشكل متقن لحماية ضيوف الرحمن».
وعلى المستوى الأمني، جاءت استعدادت قوات أمن الحج مستوفية تطلعات القيادة، بتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة في الحركة المرورية، وحركة التفويج، من خلال ما أعلنته في مؤتمرها الصحفي، الذي كشفت فيه عن تفاصيل خططها المرسومة بدقة وعناية بمحاورها الأربعة التي تغطي الجانب التنظيمي، والإنساني، والصحي، والأمني بما يحقق الغاية من سلامة الحجاج، الأمر الذي أشاع حالة من الاطمئنان والثقة بأجهزتنا المختلفة، وقدرتها على كسب الرهان في هذا الموسم الاستثنائي للحج.
وحسناً فعلت أجهزتنا الأمنية وهي ترسل إشاراتها التحذيرية البارقة لكل من تسوّل له نفسه خرق المنظومة الأمنية الموضوعة بأي تفلتات غير منضبطة، مشددة على أنها لن تتساهل مع كل من يخالف التعليمات والتنظيمات الخاصة بالحج..
إن كل المؤشرات العامة تبشّر بنجاح الحج هذا العام، قياساً على التحديات الكبيرة التي تواجهه، في ظل جائحة كورونا، وما تطلبه من تصريفات وتدبيرات وإجراءات خاصة.
ولن تؤتي هذه الإجراءات والخطط أُكلها ما لم نساعد جميعاً في إنزالها إلى أرض الواقع من خلال التزامنا بالتعليمات التي تصدر عن ذوي الشأن والاختصاص، والتقيد بها حرفياً، وعدم المغامرة غير المحسوبة بمحاولة كسر القوانين والتحايل على الترتيبات الموضوعة بالذهاب إلى الحج وسلوك طرق ملتوية، فإن ذلك من شأنه أن يعرّض الجميع -لا سمح الله- إلى ما لا تحمد عقباه، وينسف كل الترتيبات والاحتياطات الموضوعة بعناية، فالالتزام والانصياع للأوامر هو سبيلنا جميعاً لتحقيق الغاية من السلامة والأمن والطمأنينة، وهو انصياع يجسّد أعلى قيم الوطنية والانتماء لتراب هذا الوطن، والوفاء لقيادته الرشيدة.
في اختتام المؤتمر العالمي (فقه الطوارئ) الذي عقد بدعوة من رابطة العالم الإسلامي، أكد المجتمعون أن تقليص أعداد الحجاج وقاية لهم من خطر تفشي الوباء المطبوع بالاستمرار وعدم الاستقرار، وأن ما قامت به المملكة من إجراءات أمام أزمة كورونا يتوافق وأحكام الشريعة ومقاصدها باعتبار الظرف الطارئ الاستثنائي الذي أحدثته الجائحة، فهي اجتهاد مصلحي صادر من أهله وواقع في محله يقع به فرض الحج المطلوب شرعاً ويسقط به الإثم عن الجميع.
نثق كل الثقة في قيادتنا الحكيمة وهي تضرب كل عام أروع الأمثلة بإدارتها مواسم الحج بكفاءة واقتدار ما يؤكد قدرتها على إدارة الحشود في أضيق نطاق متاح، وبأنجع الوسائل والتقنيات، وبأروع النتائج المحصلة، وهذا النجاح يُضاف إلى نجاحاتها في كافة المساقات الأخرى، التي صارت المملكة فيها مضرب المثل، ومناط الاحتذاء في النموذج الذي تعرضه، وكل هذا يدون بمداد من نور في سطور التاريخ المحتفي بالإنجازات الإنسانية العظيمة.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
وذلك خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الأخيرة من مقر إقامته مستشفياً -حفظه الله- بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، فبالرغم من الظرف الصحي الذي يمر به ولي أمرنا المفدّى، إلا أنه صمم على رئاسة الجلسة، وافتتحها بالاطمئنان على ترتيبات الحج.
وفي هذا رسالة، وأي رسالة، تنطوي على المحبة لضيوف الرحمن، وحرص قيادتنا الرشيدة على توفير كل الممكن لهم لكي يؤدوا مشاعرهم ونسكهم في أمن سلامة واطمئنان. وهي عادة دابت عليها المملكة منذ التأسيس العظيم وحتى اليوم.
إن هذا الحرص الكبير من قيادتنا الرشيدة جسدته على أرض الواقع كافة الجهات ذات الصلة بالحج، فقد اعتمد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الخطة التشغيلية لموسم حج هذا العام التي هدفت إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة بما يضمن سلامة الحجاج والعاملين بالمشاريع في المشاعر المقدسة والاطمئنان على تشغيل وصيانة كافة المشاريع في الجمرات والأنفاق وتلطيف المناخ ونظافة المكان.
كما بعث معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن برسالة اطمئنان إضافية مفادها أن «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين محمد الخير-حفظهما الله-، حريصة على إقامة شعيرة الحج، من خلال اتباع أعلى المعايير الصحية وأدق الإجراءات الاحترازية، حفاظاً على سلامة حجاج بيت الله الحرام»، مع التنويه بأن وزارته قد أعدت «خططاً استثنائية لتنفيذ حج 1441هـ، تتضمن توفير أفضل الخدمات الصحية، وأنسب خطط التفويج التي تطبق خلالها جميع الاشتراطات التي حددتها وزارة الصحة، التي ستنفذ بشكل متقن لحماية ضيوف الرحمن».
وعلى المستوى الأمني، جاءت استعدادت قوات أمن الحج مستوفية تطلعات القيادة، بتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة في الحركة المرورية، وحركة التفويج، من خلال ما أعلنته في مؤتمرها الصحفي، الذي كشفت فيه عن تفاصيل خططها المرسومة بدقة وعناية بمحاورها الأربعة التي تغطي الجانب التنظيمي، والإنساني، والصحي، والأمني بما يحقق الغاية من سلامة الحجاج، الأمر الذي أشاع حالة من الاطمئنان والثقة بأجهزتنا المختلفة، وقدرتها على كسب الرهان في هذا الموسم الاستثنائي للحج.
وحسناً فعلت أجهزتنا الأمنية وهي ترسل إشاراتها التحذيرية البارقة لكل من تسوّل له نفسه خرق المنظومة الأمنية الموضوعة بأي تفلتات غير منضبطة، مشددة على أنها لن تتساهل مع كل من يخالف التعليمات والتنظيمات الخاصة بالحج..
إن كل المؤشرات العامة تبشّر بنجاح الحج هذا العام، قياساً على التحديات الكبيرة التي تواجهه، في ظل جائحة كورونا، وما تطلبه من تصريفات وتدبيرات وإجراءات خاصة.
ولن تؤتي هذه الإجراءات والخطط أُكلها ما لم نساعد جميعاً في إنزالها إلى أرض الواقع من خلال التزامنا بالتعليمات التي تصدر عن ذوي الشأن والاختصاص، والتقيد بها حرفياً، وعدم المغامرة غير المحسوبة بمحاولة كسر القوانين والتحايل على الترتيبات الموضوعة بالذهاب إلى الحج وسلوك طرق ملتوية، فإن ذلك من شأنه أن يعرّض الجميع -لا سمح الله- إلى ما لا تحمد عقباه، وينسف كل الترتيبات والاحتياطات الموضوعة بعناية، فالالتزام والانصياع للأوامر هو سبيلنا جميعاً لتحقيق الغاية من السلامة والأمن والطمأنينة، وهو انصياع يجسّد أعلى قيم الوطنية والانتماء لتراب هذا الوطن، والوفاء لقيادته الرشيدة.
في اختتام المؤتمر العالمي (فقه الطوارئ) الذي عقد بدعوة من رابطة العالم الإسلامي، أكد المجتمعون أن تقليص أعداد الحجاج وقاية لهم من خطر تفشي الوباء المطبوع بالاستمرار وعدم الاستقرار، وأن ما قامت به المملكة من إجراءات أمام أزمة كورونا يتوافق وأحكام الشريعة ومقاصدها باعتبار الظرف الطارئ الاستثنائي الذي أحدثته الجائحة، فهي اجتهاد مصلحي صادر من أهله وواقع في محله يقع به فرض الحج المطلوب شرعاً ويسقط به الإثم عن الجميع.
نثق كل الثقة في قيادتنا الحكيمة وهي تضرب كل عام أروع الأمثلة بإدارتها مواسم الحج بكفاءة واقتدار ما يؤكد قدرتها على إدارة الحشود في أضيق نطاق متاح، وبأنجع الوسائل والتقنيات، وبأروع النتائج المحصلة، وهذا النجاح يُضاف إلى نجاحاتها في كافة المساقات الأخرى، التي صارت المملكة فيها مضرب المثل، ومناط الاحتذاء في النموذج الذي تعرضه، وكل هذا يدون بمداد من نور في سطور التاريخ المحتفي بالإنجازات الإنسانية العظيمة.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.